• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفتاح دار السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفتاح دار السعادة

    مفتاح دار السعادة



    أحببت كتاب ابن القيم «مفتاح دار السعادة»



    من كثرة سماع عباراته الموجزة البليغة


    والكتاب عموما يتكلم عن كل شيء، علوم


    الإنسان والفلك والطبيعة والدين ومن كل بحر


    قطرة، وفيه تفسير لتساؤلات قد ترد على


    الأذهان. فمفتاح دار السعادة هو العلم


    والعمل. فيه إجابات لأسئلة طالما رددها


    أطفالنا، فيه مساحة واسعة للتدبر والتفكر.


    ولا يكفي علم بلا عمل. وليس المهم في نظر


    الإسلام هو العلم والسعي في التحصيل.


    وإنما يراد من وراء ذلك ما هو أهم. وهو العمل


    بالعلم وتحويله إلى ثمرة. وإذا كانت الأموال


    تقتنى لإنفاقها، فإن العلم يراد للعمل. ومن


    أجمل قصص ابن القيم كانت هذه الأعجوبة:


    وخلاصتها كالآتي: جلس ابن القيم تحت ظل


    شجرة، فرأى أمرا عجبا رأى نملة تسير بجوار


    مكان جلوسه حتى دنت من جناح جرادة


    فأرادت حمله معها مرارا فلم تستطع لثقله


    عليها فاتجهت إلى معسكرها قرية النمل تحت


    الشجرة فما لبثت هنيهة حتى جاء فوج كبير


    وجمع غفير من النمل معها لمكان الجناح يبدو


    والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها. فلما


    دنا الفوج من المكان، رفع ابن القيم جناح


    الجرادة فبحثوا فلم يجدوا شيئا فعادوا إلى


    مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب وبقيت


    نملة واحدة، ظلت تبحث بهمة عالية يبدو أنها


    النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولا فأرجع


    ابن القيم الجناح، فلما رأته طربت له، وحاولت


    سحبه فلم تستطع. فاتجهت مسرعة إلى


    رفيقاتها ولكنها أبطأت في الخروج من القرية


    الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها،


    حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة


    الأولى ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى


    حتى دنوا من مكان الجناح، فرفعه ابن القيم


    قبل وصولهم، فلم يجدوا شيئا فلما أضناهم


    البحث، رجعوا إلى قريتهم خائبين، وبقيت


    نملة واحدة تبحث كالمصروعة لعلها نفس


    النملة بطلة الحدث وحينها أرجع الشيخ الجناح


    إلى مكانه، فلما رأته طربت له ثانية. وانطلقت


    مسرعة إلى القرية، وأطالت جدا أكثر من


    الثانية، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط ضحية


    الاستعجال وعدم التثبت جريمة نمل فلما دنوا


    من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم


    إليه فلم يجدوا شيئا فاشتاطوا غضبا على ما


    يبدو، حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم،


    وجعلوها في وسطهم. ثم ماذا؟ لقد انقضوا


    عليها، فقطعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة،


    فبقروا بطنها، وفصلوا رأسها عن جسدها،


    وكسروا أطرافها ولا حول ولا قوة إلا بالله. وبعد


    أن أنهوا جريمتهم النكراء في وضح النهار،


    وفي عالم يموج بالظلم حتى في أوساط


    الحشرات ألقى إليهم ابن القيم بالجناح فلما


    أبصروه ندموا كثيرا وأحاطوا برفيقتهم


    المسكينة ضحية الاستعجال وعدم التثبت وقد


    انتابهم حزن كبير. ولكن بعد فوات الوقت قال


    ابن القيم: فهالني ما رأيت وأحزنني ذلك


    كثيرا. فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس


    ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال: أما


    أنت فغفر الله لك، ولا تعد لمثلها، وأما ما


    حدثتني به، فسبحان من علم النمل قبح


    الكذب فلا يكذب من مخلوقات الله إلا الإنسان.


    «سبحان الله».



    ــــــــــــــ
    منقول




    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Apr-07-2015, 10:52 AM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    شكراً لنقلك المووفق والمفييد
    وشكراً لمجهوداتك الملموسة

    تحيتي ...


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
      شكراً لنقلك المووفق والمفييد
      وشكراً لمجهوداتك الملموسة

      تحيتي ...
      بارك الله فيك وجزاك الله خير .
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        نقل موفق
        واختيار رائع

        بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد محمد مسرع مشاهدة المشاركة
          نقل موفق
          واختيار رائع

          بارك الله فيك
          وفيك جزاك الله خير.
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خير

            تعليق

            يعمل...
            X