هل يَحْمِلُ الشوقَ
عن قلبي لكِ الوَرَقُ ؟
أما يَخَافُ بنارِ الوَجْدِ يحترقُ ؟
بَلَى ،
لذاكِ غيومُ الدمعِ قد بَدَرَتْ
لعلَّ شوقي بها يجتاحُهُ الغَرَقُ
سألتُ عنكِ
زهورَ الحقلِ فابتسَمَتْ
حتى تنفّسَ في آهاتِهِ الحَبَقُ
وقالَ :
مُرّي عليهِ مثلَ غاديةٍ
كيما يجودَ لهُ من بوحِكِ العَبَقُ
سألتُ عنكِ
فراشاتِ الربيعِ وقد
أتتْ إليَّ مع الأنسامِ تستبقُ
فقلْنَ :
قد زُرْتِ أمسِ النّهْرَ فانبعَثَتْ
إليكِ أمواجُه بالزّهْوِ تَصْطَِفِقُ
وجاءَ نحوَكِ منها زورقٌ مَرِحٌ
يمشي الهوينا فلا رَيْثٌ ولا نَزَقُ
سألتُ عنكِ
نجومَ الليلِ فالتفتَتْ
تَوَدُّ يُعْطَى لها من نُوْرِكِ الأَلَقُ
ولو بَكَرْتُ للونِ البَحْرِ أسألُهُ
لقالَ :
في مقلتيكِ يُحْسَدُ الزَّرَقُ
لكِ الكَرَى ،
ولكِ الأحلامُ رائقةٌ
أمّا أنا
فالليالي السودُ والأَرَقُ
نامي !
ولي من كوابيسِ الدُّجَى قلَقٌ
وأنتِ لولاكِ لا ينتابُني القَلَقُ
ولست أخشى من الأيامِ عاديةً
فإنّه باتَ مني يفرَقُ الفَرَقُ
لكنَّني إذْ أرَى عينيكِ
تذبحُني
تلكِ الرموشُ ،
وميلُ العُنْقِِ والحَلَقُ
ذبولُ عينيكِ
منه الخمرُ مُختلَسٌ
ووردُ جورٍ من الخدّينِ مُسْتَرَقٌ
وشَعْرُكِ الليلُ
في أفيائِهِ اجتمعا
جنباً لجنبٍٍ :
بياضُ الصّبحِ والغَسَقُ
أرجوكِ أنْ تثقي بي
إنّ لي طرقاً
تُفضي إليكِ
إذا ما انسدَّتِ الطرُقُ
يا بعدَ روحي !
أنا روحي تسائلني
لم يبقَ منّي سوى الأنفاسِ والرَّمَقُ
فإنْ أسأتُ
فمنكِ الصفحُ أسألُهُ
ومنكِ يشفعُ
حُسْنُ الخَلْقِ والخُلُقُ
عن قلبي لكِ الوَرَقُ ؟
أما يَخَافُ بنارِ الوَجْدِ يحترقُ ؟
بَلَى ،
لذاكِ غيومُ الدمعِ قد بَدَرَتْ
لعلَّ شوقي بها يجتاحُهُ الغَرَقُ
سألتُ عنكِ
زهورَ الحقلِ فابتسَمَتْ
حتى تنفّسَ في آهاتِهِ الحَبَقُ
وقالَ :
مُرّي عليهِ مثلَ غاديةٍ
كيما يجودَ لهُ من بوحِكِ العَبَقُ
سألتُ عنكِ
فراشاتِ الربيعِ وقد
أتتْ إليَّ مع الأنسامِ تستبقُ
فقلْنَ :
قد زُرْتِ أمسِ النّهْرَ فانبعَثَتْ
إليكِ أمواجُه بالزّهْوِ تَصْطَِفِقُ
وجاءَ نحوَكِ منها زورقٌ مَرِحٌ
يمشي الهوينا فلا رَيْثٌ ولا نَزَقُ
سألتُ عنكِ
نجومَ الليلِ فالتفتَتْ
تَوَدُّ يُعْطَى لها من نُوْرِكِ الأَلَقُ
ولو بَكَرْتُ للونِ البَحْرِ أسألُهُ
لقالَ :
في مقلتيكِ يُحْسَدُ الزَّرَقُ
لكِ الكَرَى ،
ولكِ الأحلامُ رائقةٌ
أمّا أنا
فالليالي السودُ والأَرَقُ
نامي !
ولي من كوابيسِ الدُّجَى قلَقٌ
وأنتِ لولاكِ لا ينتابُني القَلَقُ
ولست أخشى من الأيامِ عاديةً
فإنّه باتَ مني يفرَقُ الفَرَقُ
لكنَّني إذْ أرَى عينيكِ
تذبحُني
تلكِ الرموشُ ،
وميلُ العُنْقِِ والحَلَقُ
ذبولُ عينيكِ
منه الخمرُ مُختلَسٌ
ووردُ جورٍ من الخدّينِ مُسْتَرَقٌ
وشَعْرُكِ الليلُ
في أفيائِهِ اجتمعا
جنباً لجنبٍٍ :
بياضُ الصّبحِ والغَسَقُ
أرجوكِ أنْ تثقي بي
إنّ لي طرقاً
تُفضي إليكِ
إذا ما انسدَّتِ الطرُقُ
يا بعدَ روحي !
أنا روحي تسائلني
لم يبقَ منّي سوى الأنفاسِ والرَّمَقُ
فإنْ أسأتُ
فمنكِ الصفحُ أسألُهُ
ومنكِ يشفعُ
حُسْنُ الخَلْقِ والخُلُقُ
تعليق