• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعراء والإستجداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشعراء والإستجداء

    الشعراء.. والاستجداء
    الرصافي كان يطمع بأكثر من 600 روبية
    والجواهري غضب من نشر مدائحه لمن أكرمه



    د. نجم عبد الكريم

    يبدو أن الشاعر معروف الرصافي كان يطمح
    في مبلغ أكبر من (600 روبية)، فكتب معبراً:

    «ألا قاتل الله الضرورة انها

    تعلم خير الخلق، شر الخلائق»

    ففي رسالته الموجهة إلى صاحب المعالي
    عبد اللطيف باشا المنديل، كتب الرصافي
    يقول:

    «تلقيت كتابكم المؤرخ في يونيو (حزيران)
    16/6/1922 وفي طيّه حوالة بـ 600 روبية،
    علي عبد القادر باشا الخضيري، فأشكر لكم
    شكراً جزيلاً على ما قمتم به تجاهي من
    اللطف والفضل العميم، غير أني أسفت كل
    الأسف لظهور النتيجة بهذه الصورة المرذولة..
    ويظهر أن صاحبنا لا يعرف المجد كيف يُبتنى،
    ولا العز من أين يُقتنى.

    ولا أظنكم ترون في الدنيا أتعس حالاً، وأنكد
    حظاً من شاعر تجنّب طول حياته سؤال الناس
    بشعر، ثم ألجأته الضرورة إلى ذلك، فاختار
    لمدحه أغنى رجل في العراق، فقال فيه
    الشعر الخالد، وضمّنه المديح الجيد،
    واستنجده على أيامه، فلم يعدونه بطائل، بل
    رجع رجوع أولئك الشعراء الذين لا شغل لهم
    في الحياة الا استجداء الناس بأشعارهم..
    ولعمري ان هذا الاعرابي قد جعل منزلتي في
    هذا الأمر من دون منزلة عبد الرحمن البنا،
    وصاحبه الشاعر البصري، اللذين يترددان عليه
    للاستجداء في كل عام مرتين أو ثلاث مرات!

    لقد عاملني معاملة السائل، وانتم تعلمون
    أنني لست من سائلة الشعر، حيث ألجأتني
    الضرورة إلى اراقة ماء المحيا، وقد قيل:

    ألا قاتل الله الضرورة انها

    تعلم خير الخلق، شر الخلائق

    واذا كان الرصافي قد يبدو نادماً من سياق
    الرسالة التي نُشرت بخط يده في العديد من
    دراسات الكتب الأدبية المعاصرة، فإن الشاعر
    محمد مهدي الجواهري قد استشاط غضباً،
    وكان يرعد ويزبد لما حدث له في قصة مماثلة
    جرت وقائعها في لندن.. عندما كان ينظم أبياتاً
    في جلسات اخوانية خاصة، يذكر فيها بعض
    من كانوا يكرمونه في غربته!!

    وإذا بنفر من هذا البعض يستغل فرصة مديح
    الجواهري له بأبيات شعرية، ويقوم بنشرها
    بعد أن قدم رشوة لناشر يصدر مجلة تظهر
    في أوقات متباعدة وليس لها رصيد من القراء،
    لكن الشعر الذي قاله الجواهري، وما يحمله
    من ثناء وتبجيل لأشخاص هم شبه نكرات،
    جعلهم يشترون المئات من ذلك العدد
    ويوزعونه بالمجان لكي يرى الناس ما قاله
    الجواهري فيهم..!! فثارت ثورة الجواهري،
    وأخذ يمطرهم بوابل من الشتائم نثراً، وشعراً،
    مبرزاً عيوبهم ومباذلهم.. وبين يدي نصوص
    النقيضين من المديح، والثناء، إلى السباب
    والهجاء.. ولأسباب أخلاقية ومهنية، وربما
    قانونية، لن نتمكن من الاستشهاد بها!!

    ولا أظن أن هناك من يقاضينا إذا ما جئنا على
    ذكر بعض استجدائيات المتنبي ـ وما أكثرها ـ
    فالذين يقدسون ذكرى المتنبي، يفرقون بين
    عبقريته الشعرية، وبين أخلاقياته.. ولذا
    سنكتفي بضرب مثل واحد فقط بما قاله أبو
    الطيب في كافور الإخشيدي:

    ولله آياتٌ! وليس كهذه

    فإنك يا كافور آيته الكبرى

    لعمرك ما دهر به أنت طيب

    أيحسبني ذا الدهر أحسبه دهرا؟

    وأدع التعليق عما قاله فيما بعد عن
    الاخشيدي، عندما لم يحصل منه على بغيته،
    أدعه للقراء، فهو مشهور، ومعروف لديهم..

    والشعراء الذين أسرفوا في مديح الحكام
    تضمهم سلسلة طويلة!! منهم ابن هانئ
    الاندلسي صاحب:

    ما شئت لا ما شاءت الأقدار

    فاحكم، فأنت الواحد القهار

    التي قالها للمعز الفاطمي، بأولهم!! ولا
    شفيق الكمالي صاحب:

    لولاك ما طلع الشجر

    لولاك ما بزغ القمر


    لولاك يا صدام

    ما خُلق البشر!!

    فطوابير شعراء الاستجداء ما زالت تنمو
    وتتكاثر!

    ولكن أمام هذا الزخم من الشعراء
    المستجدين، يحدثنا التاريخ عن شرفاء لم
    يزيفوا مشاعرهم، ولم ينزلقوا الى ما انزلق
    اليه سواهم من فحول الشعراء، ممن جئنا
    على نزر يسير من نماذجهم، وان كان البعض
    منهم لديه ما يبرر به انزلاقه!!

    فهناك شعراء شرفاء دفع البعض منهم حياته
    ثمناً لقصيدة قالها. وسنقف أمام نموذج الخليل
    بن أحمد الفراهيدي يوم أرسل إليه سليمان
    بن علي والي البصرة لتأديب أولاده، نظير
    مبلغ كبير من المال يجريه عليه.. فما كان منه
    الا ان أخرج خبزاً يابساً، وقال للرسول:

    «ما دام هذا عندي فلا حاجة لي بوالي
    البصرة»، ثم قال للرسول:

    أبلغ سليمان أني عنه في سعة

    وفي غنى، غير أني لست ذا مال

    شحاً بنفسي اني لا أرى أحداً

    يموت هزلاً، ولا يبقى على حال

    والفقر في النفس لا في المال نعرفه

    ومثل ذاك الغنى، في النفس لا المال

    فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه

    ولا يزيدك فيه حول محتال

    ولما ثارت ثائرة ابنه في رفضه المال، والرضا
    بالفقر، فأخذ يتهم أباه بالجنون، فخاطب
    الخليل ابنه قائلاً:

    لو كنت تعلم ما أقول عذرتني

    أو كنت أعلم ما تقول عذلتكا

    لكن جهلت مقالتي فعذلتني

    وعلمت أنك جاهل فعذرتكا

    ولو كان الشعراء الذين يبالغون بمدح أناس
    مشهود لهم بالصفات الكريمة، ومدحوهم بما
    هم أهل له، فيقوم الممدوحون بإكرامهم، فإن
    الأمر هنا يؤخذ على محمل القبول النسبي.

    لكن الكارثة ان شعراء الاستجداء يعرفون قبل
    غيرهم تلك الفواحش والنقائص التي لا يمكن
    التستر عليها عند بعض من يمدحونهم، الا
    انهم ـ أي الشعراء ـ قد بدلوا ظلم ـ من
    يمدحونهم ـ الى رحمة، وحقارتهم الى نبل،
    وانحطاطهم الى رفعة لأنهم يدفعون لهم
    بسخاء!

    وإن كثرت عيوبك في البرايا

    وسرك أن يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل
    عيب يغطيه ـ كما قيل ـ السخاء
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Apr-28-2015, 07:17 AM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    كيف منك عاين في شعار امصفه ذوليه
    يتشرطون شروطن ماتشرطها امعروس
    [flash=http://flash01.arabsh.com/uploads/flash/2012/01/25/0e30414b6d.swf]WIDTH=440 HEIGHT=330[/flash]

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة يرين عيسى, مشاهدة المشاركة
      كيف منك عاين في شعار امصفه ذوليه
      يتشرطون شروطن ماتشرطها امعروس
      هههههههههههههههههههههههههههههه ههه والله انك صدقت وكيف لوكان هنا شي

      تعليق


      • #4
        شكراً لنقلك المووفق والمفييد


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يرين عيسى, مشاهدة المشاركة
          كيف منك عاين في شعار امصفه ذوليه
          يتشرطون شروطن ماتشرطها امعروس

          الكلام هنا عن الشعار الذين يبحثون عن

          الهبات يعني ( يعرض شعره مقابل أكبر قدر

          من المال )


          يعني بياع كلام .

          ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

          أما شعار المناسبات العرضة مثلا فهم عكس ذلك

          صاحب المنا سبة هو الذي يبحث عنهم

          ويترجاهم وربما يعتذرون ولا شك إن حضورهم

          لصاحب المناسبة أو الفرح يعتبر تكرما منهم

          حتى وإن أشترطوا فهو من حقهم
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            يعطيك العافيه ع الطرح

            تعليق

            يعمل...
            X