• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تفرّط (بقرشك) الأبيض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تفرّط (بقرشك) الأبيض


    لا تفرّط (بقرشك) الأبيض


    لم أكن أعلم يقينا أن المثل القائل: (الطمع فرق ما جمع) حقيقي، إلا بعد أن سمعت عن حادثين أو موقفين من رجلين أكن لهما قليل أو بعض الاحترام.
    وعزائي أنني نقيضهما، حيث أطبق النصيحة القائلة: (حافظ على قرشك الأبيض ليومك الأسود)؛ لهذا أنا أحافظ على قرشي، بل وأعض عليه بالنواجذ، طالما أنني لا آخذ حق أحد، أو لا أمد يدي لأي أحد، وهذا هو ديدني إلى الآن، ولكن بيني وبينكم لا أستطيع أن أضمن ضعف نفسي لو تهيأت لي الفرصة المناسبة.
    ما علينا، المهم أن الرجل الأول حكى لي عن موقفه وقال:
    ذهبت إلى ميناء جده الإسلامي لمقابلة رجل مسؤول هناك، ووصلت قبل الموعد بساعة تقريبا، وحيث أن ذلك المسؤول مشغول ودقيق في مواعيده؛ لهذا أخذت أتجول في الميناء إلى أن يحين موعدي، ولفت نظري حلقة مجتمعة من الرجال عددهم في حدود العشرين، واتجهت نحوهم وإذا بهم (يزايدون) على سيارة رياضية تركها مستوردها ونسيها عدة أعوام، وحسب نظام الجمارك فأكثر المستوردات المنسية والمهملة إذا مرت عليها مدة معينة تطرح للبيع، وأخذت أزايد عليها ورسيت علي بـ(35) ألف ريال، دفعت (10%) من قيمتها على أن أكمل باقي المبلغ بعد أسبوعين، وأعطيتهم اسمي ورقم (جوالي)، وبعد أن انتهيت من موعدي وقبل أن أخرج من الميناء، وإذا بتلفوني يدق وأحدهم يساومني على ثمن السيارة، وبيني وبينه وافق على شرائها بـ(80) ألف ريال.
    ويمضي قائلا: الحقيقة أن الحكاية حليت بعيني، ففي أقل من ساعة ربحت (45) ألف ريال، وبعد عدة أيام ذهبت إلى الميناء ودخلت في مزايدة على بضاعة رسيت علي بـ(90) ألف ريال، وعندما حاولت أن أبيعها لم أجد هناك من يشتريها ولا حتى بـ(20) ألف ريال، وهكذا ضاعت (دراهمي)، واتضح لي أخيرا أن أؤلائك المزايدين ما هم إلا عصابة أشبه ما يكونون (بالمافيا)، وعندما لاحظوا أنني أريد أن أحشر نفسي معهم ما كان منهم إلا أن يلقنوني هذا الدرس الذي لا يمكن أن أنساه.
    والرجل الآخر قال: كنت قد أقرضت أحدهم (120) ألف ريال، ومرت عدة سنوات دون أن يرد لي سلفتي، وعندما حاصرته صارحني بأنه غير قادر على التسديد، وعرض علي (ناقة) مقابل القرض، فوافقت على مبدأ (ريحة أبو زيد ولا عدمه) حتى لو بعتها بـ(30) ألف ريال، وقبل أن أبيعها عرض علي أحد أقاربي أن يدخلها في سباق (للهجن) بالطائف، وكانت المفاجأة أن فازت بالمركز الأول، وما هي إلا عدة أيام وإذا بأحدهم يعرض علي شراءها (بمليون) ريال، عندها طمعت ورفضت وقررت أن أذهب بها إلى قطر أو الإمارات وأدخل بها في السباقات هناك، وإذا فازت فلا شك أن قيمتها سوف تتضاعف.
    وحملتها في شاحنه، وفي الطريق يبدو أنها مرضت أو قرصت، وماتت قبل أن تصل.
    هذان مثلان تعيسان، وما زال بطلاهما حيين يعضان أصابع الندم على طمعهما، ولولا عدم الإحراج لذكرت لكم اسميهما.
    كم أنا فرح؛ لأني شحيح ورعديد.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    منقول
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    ههههههه
    امبخيل دايم تاتي بين عيونوه
    عندي قاعده ضل خذ اموله دايم
    [flash=http://flash01.arabsh.com/uploads/flash/2012/01/25/0e30414b6d.swf]WIDTH=440 HEIGHT=330[/flash]

    تعليق


    • #3
      ههههههههههههه

      قصتين جميلتين

      أجمل التحايا ...


      تعليق


      • #4
        هههههههههه رائعه
        وشكرا ع الموضوع

        تعليق

        يعمل...
        X