يأنسُ الليلُ بي وآنَفُ منهُ
وحنيني يشدّني للصباحِ
أيها الليلُ كيفَ أنكرتَ طرفي
وتنكّرتَ لي وأقلقتَ راحي
كنتَ ثوباً لمن كستهُ الرزايا
فتحولتَ مخبأً للرماحِ
وأرى فيك للخبايا انعتاقاً
من قيودٍ كبّاحةٍ للجماحِ
أيها الليلُ لِمَ تبعثُ حزني
لِمَ تسلو إذا نكأتَ جراحي
لِمَ تستنطقُ الهمومَ وتغري
إِحَنَ الدهرِ بي لتطفي انشراحي
لِمَ تستنبتُ المواتَ وتذكي
جذوةَ الهَمِّ في القلوبِ الصحاح ِ
لِمَ تهوي بكلِّ أحلامِ عمري
وتشرِّدْ بها المدى والنواحي
منكَ ولّيتُ هارباً نحو صبحي
وتخليتُ راغماً عن سلاحي
لكَ أعلنتُ بيعتي لتدعني
آمناً بين معطفي ووشاحي
فيكَ سِرّي وضعتهُ مطمئناً
أنهُ في حماكَ غير مباح ِ
بيدَ أني وجدتُ سِرّي مباحا ً
وأنيني تذروهُ كلّ رياحِ
صرتُ نهباً لكلّ هَمٍّ شريدٍ
وجروحُ الورى تريدُ اجتياحي
آنَ ياليلُ أن تصافحَ صبري
وتراعي يا مستبدُّ كفاحي
فكَّ قيدي فقد مللتُ مكوثا ً
مُهطِعاً واجماً كسيرَ الجناح ِ
سعيد بن ناصر القرني
وحنيني يشدّني للصباحِ
أيها الليلُ كيفَ أنكرتَ طرفي
وتنكّرتَ لي وأقلقتَ راحي
كنتَ ثوباً لمن كستهُ الرزايا
فتحولتَ مخبأً للرماحِ
وأرى فيك للخبايا انعتاقاً
من قيودٍ كبّاحةٍ للجماحِ
أيها الليلُ لِمَ تبعثُ حزني
لِمَ تسلو إذا نكأتَ جراحي
لِمَ تستنطقُ الهمومَ وتغري
إِحَنَ الدهرِ بي لتطفي انشراحي
لِمَ تستنبتُ المواتَ وتذكي
جذوةَ الهَمِّ في القلوبِ الصحاح ِ
لِمَ تهوي بكلِّ أحلامِ عمري
وتشرِّدْ بها المدى والنواحي
منكَ ولّيتُ هارباً نحو صبحي
وتخليتُ راغماً عن سلاحي
لكَ أعلنتُ بيعتي لتدعني
آمناً بين معطفي ووشاحي
فيكَ سِرّي وضعتهُ مطمئناً
أنهُ في حماكَ غير مباح ِ
بيدَ أني وجدتُ سِرّي مباحا ً
وأنيني تذروهُ كلّ رياحِ
صرتُ نهباً لكلّ هَمٍّ شريدٍ
وجروحُ الورى تريدُ اجتياحي
آنَ ياليلُ أن تصافحَ صبري
وتراعي يا مستبدُّ كفاحي
فكَّ قيدي فقد مللتُ مكوثا ً
مُهطِعاً واجماً كسيرَ الجناح ِ
سعيد بن ناصر القرني
تعليق