• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه واقعيه ومبكيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه واقعيه ومبكيه

    فيه شاب يحكي هذه القصة ويقول في يوم من الأيام ,, والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت ,,

    وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,
    وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,
    ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها

    و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها

    وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشاب
    يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعاد
    الشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,
    وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,
    فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !
    وبينما الصيدلي يأخذ مكانه ,

    قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن صيدلية !
    قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا !
    قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة
    قال : خليك منه , انت عاوز ايه
    قلت : عطني كذا و كذا


    اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت ,
    بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركة
    رأسها ويديها ايقنت بأنها تتحدث مع أحد ما , اثناء ذلك
    فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,
    ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب ,
    ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
    فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال الله عمرها)
    هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى ,
    ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي
    في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة

    قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل
    قال: يايمه عودّي انتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي ,
    قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك !
    - هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -
    قال : خلاص هذا انا نزلته عودّي يايمه !
    قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!


    كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة ,

    :: أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ




    الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل
    للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك)

    نزلت مسرعاً إلى الشاب ,

    قلت : السلام عليكم
    قال : وعليكم السلام
    قلت : خلاص الله يحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية
    قال : لا يا خوي شكرا , الله يسهل عليك
    الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,
    قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعك ياخوك
    الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك
    اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل ايضا إلى مكانه ,

    قلت : وش تبون من الصيدلية
    قال : أُبر سكر و مسحات طبيّة لأمي ,
    قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر

    عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
    , ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,
    ظننتها حركة طبيعية , وعندما رفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول
    (سامحني يارب) -


    كان متابعا لما حدث الذي صار بيني وبينهم عند

    السيارة -
    قلت أنا : و سامحني يارب

    اخذت الأبر , والمسحات الطبية ,
    واعطيتها الشاب
    وقلت : اقسم بالله ما اخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف , ولكن
    عل الله يكفر بها , ظلما اوقعته عليك قبل قليل حين , تكلمت وظننت فيك السوء
    واسأل الله ان يشفيك , وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض ,
    وانا نقلتها لكم لكي تكون لنا عبره و لكي لا نوقع في مثل هذا الموقف وعدم التسرع في الحكم على الاخرين


  • #2
    نعوذ بالله من الكسل وسؤ الظن

    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3


      لازال الخير في الناس

      تحيتي أم إيلاف.

      تعليق


      • #4
        سوء الظن وما يفعل !!.. لكن الحمدلله الخير باقٍ في أمة محمد عليه الصلاة والسلام .
        شكراً أو إيلاف .

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
          من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
          أبشر فأن الفارج الله


          تعليق


          • #6
            شاكره لكم مرووركم

            تعليق


            • #7
              الله يعطيك ألف عافيه

              تعليق


              • #8
                اللهم اعوذ بك من الكسل وسوءالظن
                قصة روعة

                تعليق


                • #9
                  0)]يعطيـك ـآلـعـآفيـهَ

                  تعليق

                  يعمل...
                  X