كيف كان حال السلف إذا دخل عليهم رمضان ؟
إذا دخل رمضان يسألون الله أن يُعينهم على العمل الصالح فيه ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جل وعلا :
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
وكانوا يجتهدون في العمل ثم يُصيبهم الهم بعد العمل هل يُقبل أو لا يقبل ؟!وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه وصوابًا على سُنة رسوله من الأعمال
فكانوا لا يُزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول :
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدًا ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل
كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليومبل كانوا يحفظون أوقاته الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير ما كانوا يُفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحًا..
---------------------
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
تعليق