• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسَيْد بن حُضَيْر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسَيْد بن حُضَيْر

    أسَيْد بن الحُضَير بن سمّاك الأوسي الأنصاري أبوه حضير الكتائب زعيم
    الأوس ، وكان واحدا من أشـراف العـرب في الجاهلية وورث أسيد عن
    أبيـه مكانته وشجاعته وجـوده ، فكان قبل اسلامـه من زعماء المدينة
    وأشـراف العـرب ، ورماتها الأفذاذ ، كان أحد الاثني عشـر نقيباً حيث
    شهد العقبـة الثانية ، وشهد أحداً وثبت مع الرسـول الكريم حيث انكشف
    الناس عنه وأصيب بسبع جراحات


    اسلامه
    أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير الى المدينة ليعلم المسلمين الأنصار الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الأولى ، وليدعو غيرهم الى الايمان ، ويومئذ كان يجلس أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكانا زعيمي قومهما يتشاوران بأمر الغريب الآتي ، الذي يدعو لنبذ دين الأباء والأجداد وقال سعد اذهب الى هذا الرجل وازجره )
    وحمل أسيد حربته وذهب الى مصعب الذي كان في ضيافة أسعد بن زرارة وهو أحد الذين سبقوا في الاسلام ، ورأى أسيد جمهرة من الناس تصغي باهتمام لمصعب -رضي الله عنه- ، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته ، فقال له مصعب هل لك في أن تجلس فتسمع ، فان رضيت أمرنا قبلته ، وان كرهته كففنا عنك ما تكره ) فقال أسيد الرجل الكامل بعد غرس حربته في الأرض لقد أنصفت ، هات ما عندك )
    وراح مصعب يقرأ من القرآن ، ويفسر له دعوة الدين الجديد ، حتى لاحظ الحاضرين في المجلس الاسلام في وجه أسيد قبل أن يتكلم ، فقد صاح أسيد مبهورا ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟) فقال له مصعب تطهر بدنك ، وثوبك وتشهد شهادة الحق ، ثم تصلي ) فقام أسيد من غير ابطاء فاغتسل وتطهر ، ثم سجد لله رب العالمين


    اسلام سعد
    وعاد أسيد الى سعد بن معاذ الذي قال لمن معه أقسم ، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به ) وهنا استخدم أسيد ذكاءه ليدفع بسعد الى مجلس مصعب سفير الرسول لهم ، ليسمع ما سمع من كلام الله ، فهو يعلم بأن أسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ ، فقال أسيد لسعد لقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا الى أسعد بن زرارة ليقتلوه ، وهم يعلمون أنه ابن خالتك ) وقام سعد وقد أخذته الحمية ، فحمل الحربة وسار مسرعا الى أسعد حيث معه مصعب والمسلمين ، ولما اقترب لم يجد ضوضاء ، وانما سكينة تغشى الجماعة ، وآيات يتلوها مصعب في خشوع ، وهنا أدرك حيلة أسيد ، وما كاد أن يسمع حتى شرح صدره للاسلام ، وأخذ مكانه بين المؤمنين السابقين

    قراءة القرآن
    وكان الاستماع الى صوت أسيد -رضي الله عنه- وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى ، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتاً ، قال : قرأت ليلة سورة البقرة ، وفرس مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منّي وهو غلام ، فجالت الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالتِ الفرسُ فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالت الفرسُ فرفعتُ رأسي فإذا شيء كهيئة الظلّة في مثل المصابيح مقبلٌ من السماء فهالني ، فسكتُ

    فلمّا أصبحتُ غدوتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته ، فقال اقرأ أبا يحيى ) فقلت قد قرأتُ فجالتِ الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ) فقال -صلى الله عليه وسلم- اقرأ أبا يحيى ) فقلتُ قد قرأتُ فجالت الفرس ؟) فقال اقرأ أبا يحيى ) فقلت قد قرأتُ فرفعتُ رأسي فإذا كهيئة الظلّة فيها المصابيح فهالني ) فقال -صلى الله عليه وسلم- تلك الملائكة دَنَوْا لصوتك ، ولو قرأتَ حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم !)


    فضله
    عن أنس بن مالك قال كان أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة ظلماء حِنْدِس ، فتحدّثنا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ عَصَا أحدهما فمشيا في ضوئها ، فلمّا تفرَّق لهما الطريق أضاءت لكلّ واحدٍ منهما عَصَاه فمشى في ضوئها )

    القصاص
    كان أسيد رجلاً صالحاً مليحاً ، فبينما هو عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدّث القومَ ويُضحكهم ، فطعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في خاصرته ، فقال أوجَعْتَني !) قال اقتصَّ ) قال يا رسول الله عليك قميصٌ ولم يكن عليّ قميص ) فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قميصه ، فاحتضنَهُ ثم جعل يقبّل كشحتَهُ فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا )

    غزوة بدر
    لقي أسيد بن الحضير رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- حين أقبل من بدر ، فقال الحمدُ للـه الذي أظفرك وأقرَّ عينك ، واللـه يا رسـول اللـه ما كان تخلّفي عن بدر ، وأنا أظنّ أنك تلقى عدوّاً ، ولكن ظننتُ أنّها العير ، ولو ظننتُ أنّه عدوّ ما تخلّفت ) فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- صدقت )

    غزوة بني المصطلق
    كان يتمتع -رضي الله عنه- بحلم وأناة وسلامة في التقدير ،ففي غزوة بني المصطلق أثار عبدالله بن أبي الفتنة ، فقد قال لمن معه من أهل المدينة لقد أحللتموهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير دياركم ، أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )000سمع هذا الكلام الصحابي الجليل زيد بن أرقم وقد كان غلاما فأخبر الرسول -صلىالله عليه وسلم- بذلك ، وتألم الرسول كثيرا ، وقابله أسيـد فقال له الرسـول الكريـم أوما بلغـك ما قال صاحبكـم ) قال وأي صاحـب يا رسـول اللـه ) قال عبداللـه بن أبي ) قال وما قال ؟) قال الرسـول زعم أنه ان رجع الى المدينة ليخرجن الأعـز منها الأذل ) فقال أسيـد فأنت يا رسول الله تخرجه منها ان شئت ، هو والله الذليل وأنت العزيز ) ثم قال يا رسـول الله ، ارفق به ، فوالله لقد جاءنا الله بك وان قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه ، فانه ليرى أنك قد استلبته ملكا )

    يوم السقيفة
    وفي يوم السقيفة ، اثر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث أعلن فريق من الأنصار على رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة ، وطال الحوار ، واحتدم النقاش ، كان موقف أسيد وهو الزعيم الأنصاري موقفا واضحا وحاسما ، فقد قال للأنصار من قومه تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان من المهاجرين ، فخليفته اذن ينبغي أن يكون من المهاجرين ، ولقد كنا أنصار رسول الله ، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته ) فكانت كلماته بردا وسلاما

    وفاته
    في شهر شعبان عام عشرين للهجرة مات أسيد -رضي الله عنه- ، وأبى أمير المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه ، وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم وقد هلك أسيد -رضي الله عنه- وترك عليه أربعة آلاف درهم دَيْناً ، وكان ماله يُغِلُّ كل عامٍ ألفاً ، فأرادوا بيعه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفاً فتستوفون في أربع



  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      كل الشكر والتقدير


      تحياتي

      تعليق


      • #4
        اشكرك على طرحك

        يعطيك العافيه

        تحياتي..

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
          من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
          أبشر فأن الفارج الله


          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا
            و جعله في ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7
              بــاركـ الله فــيــكـ و جــعــلــه فــي مــيــزان حـــســـنــاتــكـ

              يــعــطــيــكـ الــعــافــيــة

              تعليق


              • #8
                رضي الله عنه

                جزاك الله خيراً

                يعطيك العافية

                تعليق


                • #9
                  جميييل جدا
                  يعطيك العافية

                  تعليق

                  يعمل...
                  X