صــنعـــاء... والسل والجرب:
نهارُكِ اليومَ يا صـــنعاءُ مكتـئبُ****والليــــلُ يَجْثُــمُ فيه الحـــزنُ والغضبُ!!
لمــا تمكَّــنَ أفَّـــاكٌ وزمــــرتُـــه****لـــم يَبْـــقَ مـن أمــــلٍ يُــرجَى ولا أرَب
إلى متى أنتِ يـا صنعاءُ خاضعة****لــزمــــرةٍ غـاب عنهـــا الحِــلمُ والأدب
بَغَتْ على وجهِك الوضـاءِ طائفةٌ****رفيقُها الســــلُّ والطـاعـــونُ والجـــرب
ماكنتُ أحســـبُ يوما أن طـاغيـةً****يقــــودُ ركبـــكِ وهـــو التــابعُ الـــذنب
يبيـــعُه لمجـــوسٍ مـــالــهم هدفٌ****إلا أذيتــــكــــم بئــس الذي طـــلـــبوا!
جَنَتْ (براقشُ)يا صنعاءُ فانتظري****أو فاحـــزِمِي الأمــرَ إن الشر مرتقب
الســـــدُّ هـــدَّمَــهُ فـــأرٌ بخِسَّـــتِــه****لما تغـــافــــل عنه الســــادةُ النجُـــــب
لا يحسُن الحلمُ إلا في مــواضــعِه****لكنَّـه في صــــراعِ الظــــلم يُجْتَـــــنَب
كم من مآسـيَ عــانيـــتم مــرارتَها****وكم صــبرتم فـــزاد الهـــمُّ والنصَب!
كنا لكـــم جـــيـرةً والــــوُدُّ يجمعنا****ما ضــــرنا رَغَـــبٌ يومـــا ولا رَهَب
ومـا يفـــرقنــا حـــدٌ ولا وطـــــنٌ****ولا اســـتمعنا لمن خـــانوا ومن كـذبوا
كم اقتسمنا رغيفَ الخبزِفي شظف**** يلفُّــــنا الفقــــرُ والـلأواءُ والنَّصَــــب
حتى إذا بُعِثَــتْ من صفـكم إحَــــنٌ****وكان ديدنَهــــا الإرجــافُ والـــرِّيَــب
سَطَتْ على غُـررِ الأخلاقِ تطمسُها****أداتُها المكـرُ والتـــزييـفُ والكــــذب
جاءوا (بهرمزَ) مصحـوبا بنعــرتِه****من يـــومِ (ذي قــار) لمَّا يعيِهِ الطلب
خانوا العــروبةَ والإسلامَ لا رحــمٌ****يصُـــدُّ غدرتَهم عنكـــم ولا حســـب!
وقـدَّمـــوا حجـــةً للبطش واهيــــةً****فدمـــروا كلَّ معمـــور ومــا رهــــبوا
واللهِ لو صـــدقوا ما كان غضبتهم****إلا لكـــسرى له أرواحُــهـُم قُـــــرَب!
وحــرك الجاهلُ المأفـونُ شـرذمةً****من الرعـــاعِ لهــم نحوَ الردى خَبَبُ
حتى تطـــاولَ للأرواحِ يُتْــلِفُـهـــا****كــأن أرواحَـــكُــــم في كفـــه لُعَـــب
صنائعُ الفـــرسِ تبغِي هَدْمَ قبلتِكم****واللـهُ يـــأبى...وإن جــــدُّوا وإن تعــبوا
للبــيتِ ربٌ إذا رام الطغــاةُ لـــه ****ضَـــرا أصــابَهُمُ من بأسِـــه العَطَـــــب
ما كان(عَفَّـاشُكم) يوما أخـا نَصَفٍ****ولا أمــــينـا وإن قــــالوا وإن كــــتبوا!
فلتكسـروا شوكةَ الغـــدارِ في ثقــةٍ****وجاهـــدوا دون دينِ الله واحـتســـــبوا
شُدوا يديــكم بأيـدينــا فقـد فَجَــرَتْ ****تلك الخصومُ ومن كأس الردى شربوا
عواصفُ الحـزمِ والآمـالِ قد فَتَحَتْ****ثغراً تُزالُ بـــه عن فكـــــرِنا الحجب
إن الأخُـــوةَ في إســـلامنـا شـــرفٌ****بـــــه إلى ربنـــا نـــرقـى ونقــــترب
فنحن منكم وإن شـــطَّ المــزارُ بنا****أرُومَةٌ حصـــنُها الإســـلامُ والعـــرب
ولن يفـــرقنا مكـــرُ العـــدوِّ ولــــو****كانت بقبضـــتِه الأفـــلاكُ والشـــهب
شهــرُ الجهــادِ أظلـتْكُم سحـــائبُــه ****فاستمطروا النصر إن النصرَ يقترب
الظـالمـــون وإن طــالت مخــالبهم****ســيُغلَـــبون ولـــن يبــقى لهـــم غَلَبُ
محمد القرني : 8/9/1436هـ
نهارُكِ اليومَ يا صـــنعاءُ مكتـئبُ****والليــــلُ يَجْثُــمُ فيه الحـــزنُ والغضبُ!!
لمــا تمكَّــنَ أفَّـــاكٌ وزمــــرتُـــه****لـــم يَبْـــقَ مـن أمــــلٍ يُــرجَى ولا أرَب
إلى متى أنتِ يـا صنعاءُ خاضعة****لــزمــــرةٍ غـاب عنهـــا الحِــلمُ والأدب
بَغَتْ على وجهِك الوضـاءِ طائفةٌ****رفيقُها الســــلُّ والطـاعـــونُ والجـــرب
ماكنتُ أحســـبُ يوما أن طـاغيـةً****يقــــودُ ركبـــكِ وهـــو التــابعُ الـــذنب
يبيـــعُه لمجـــوسٍ مـــالــهم هدفٌ****إلا أذيتــــكــــم بئــس الذي طـــلـــبوا!
جَنَتْ (براقشُ)يا صنعاءُ فانتظري****أو فاحـــزِمِي الأمــرَ إن الشر مرتقب
الســـــدُّ هـــدَّمَــهُ فـــأرٌ بخِسَّـــتِــه****لما تغـــافــــل عنه الســــادةُ النجُـــــب
لا يحسُن الحلمُ إلا في مــواضــعِه****لكنَّـه في صــــراعِ الظــــلم يُجْتَـــــنَب
كم من مآسـيَ عــانيـــتم مــرارتَها****وكم صــبرتم فـــزاد الهـــمُّ والنصَب!
كنا لكـــم جـــيـرةً والــــوُدُّ يجمعنا****ما ضــــرنا رَغَـــبٌ يومـــا ولا رَهَب
ومـا يفـــرقنــا حـــدٌ ولا وطـــــنٌ****ولا اســـتمعنا لمن خـــانوا ومن كـذبوا
كم اقتسمنا رغيفَ الخبزِفي شظف**** يلفُّــــنا الفقــــرُ والـلأواءُ والنَّصَــــب
حتى إذا بُعِثَــتْ من صفـكم إحَــــنٌ****وكان ديدنَهــــا الإرجــافُ والـــرِّيَــب
سَطَتْ على غُـررِ الأخلاقِ تطمسُها****أداتُها المكـرُ والتـــزييـفُ والكــــذب
جاءوا (بهرمزَ) مصحـوبا بنعــرتِه****من يـــومِ (ذي قــار) لمَّا يعيِهِ الطلب
خانوا العــروبةَ والإسلامَ لا رحــمٌ****يصُـــدُّ غدرتَهم عنكـــم ولا حســـب!
وقـدَّمـــوا حجـــةً للبطش واهيــــةً****فدمـــروا كلَّ معمـــور ومــا رهــــبوا
واللهِ لو صـــدقوا ما كان غضبتهم****إلا لكـــسرى له أرواحُــهـُم قُـــــرَب!
وحــرك الجاهلُ المأفـونُ شـرذمةً****من الرعـــاعِ لهــم نحوَ الردى خَبَبُ
حتى تطـــاولَ للأرواحِ يُتْــلِفُـهـــا****كــأن أرواحَـــكُــــم في كفـــه لُعَـــب
صنائعُ الفـــرسِ تبغِي هَدْمَ قبلتِكم****واللـهُ يـــأبى...وإن جــــدُّوا وإن تعــبوا
للبــيتِ ربٌ إذا رام الطغــاةُ لـــه ****ضَـــرا أصــابَهُمُ من بأسِـــه العَطَـــــب
ما كان(عَفَّـاشُكم) يوما أخـا نَصَفٍ****ولا أمــــينـا وإن قــــالوا وإن كــــتبوا!
فلتكسـروا شوكةَ الغـــدارِ في ثقــةٍ****وجاهـــدوا دون دينِ الله واحـتســـــبوا
شُدوا يديــكم بأيـدينــا فقـد فَجَــرَتْ ****تلك الخصومُ ومن كأس الردى شربوا
عواصفُ الحـزمِ والآمـالِ قد فَتَحَتْ****ثغراً تُزالُ بـــه عن فكـــــرِنا الحجب
إن الأخُـــوةَ في إســـلامنـا شـــرفٌ****بـــــه إلى ربنـــا نـــرقـى ونقــــترب
فنحن منكم وإن شـــطَّ المــزارُ بنا****أرُومَةٌ حصـــنُها الإســـلامُ والعـــرب
ولن يفـــرقنا مكـــرُ العـــدوِّ ولــــو****كانت بقبضـــتِه الأفـــلاكُ والشـــهب
شهــرُ الجهــادِ أظلـتْكُم سحـــائبُــه ****فاستمطروا النصر إن النصرَ يقترب
الظـالمـــون وإن طــالت مخــالبهم****ســيُغلَـــبون ولـــن يبــقى لهـــم غَلَبُ
محمد القرني : 8/9/1436هـ
تعليق