المكانية متناثراً في أشعارهم
ويقول أيضا في إحدى قصائده المدحية للمنصور بن أبي عامر يبث زوجته هموم الغربية، وأشجان النوى:
إذا شئت كان النجم عندك شاهدي بلوعة مشتاق ومقلة ساهدي
غريب كساه البين أثواب مدنف وحفت به الأشجان حف الولائد
ومن الشعراء الذين عانوا من الغربة المكانية الشاعر ابن زيدون فنسمعه يقول في غربته بأقصى الشرق:
غريب بأقصى الشرق يشكر للصبا تحملها منه السلام إلى الغرب
وما ضر أنفاس الصبا في احتمالها سلام هوى يهديه جسم إلى القلب
- على نحو ما نجد في قول عبد الرحمن الداخل:
- أيهـا الـراكـب الميممُ أرضي أقــرِ مـــن بعضي السّلامَ لبعْضِي
- إن جسمي كمـــا تراه بأرضٍ وفــؤادي ومـــالـكــيــــه بـــأرض
- قــدر الـبيـن بيننـا فـافـترقـنا وطوى البين عن جفوني غمضي
- قـــد قضى الله بالبعــاد علينا فــعسـى بـاقـتـرابـنا سوف يقضي
- ومن بين الشعراء الذين عبروا عن هذا النوع من الغربة بصورة واضحة ابن دراج القسطلي حيث يقول:
- شـــدّ الجــلاءُ رحـالَــهم فتـحملت أفلاذ قــلــب بـالـهـُمـوم مـبـددِ
- وحَدَتْ بهم صعقاتُ روعٍ شرَّدتْ أوطانَهم في الأرض كلَّ مشردِ
- فالشكوى واضحة من تشرده وضياع أوطانه، ومن تتابع الهموم التي أصابته هو وأسرته كبيرها وصغيرها سواء فلا مستقر ولا مستودع إلا العراء في حر الشمس من بعد ظل القصور.
ويقول أيضا في إحدى قصائده المدحية للمنصور بن أبي عامر يبث زوجته هموم الغربية، وأشجان النوى:
إذا شئت كان النجم عندك شاهدي بلوعة مشتاق ومقلة ساهدي
غريب كساه البين أثواب مدنف وحفت به الأشجان حف الولائد
ومن الشعراء الذين عانوا من الغربة المكانية الشاعر ابن زيدون فنسمعه يقول في غربته بأقصى الشرق:
غريب بأقصى الشرق يشكر للصبا تحملها منه السلام إلى الغرب
وما ضر أنفاس الصبا في احتمالها سلام هوى يهديه جسم إلى القلب
تعليق