هذه قصيدة بعنوان: ستأكلنا الضباع؛ كتبتها في رمضان عام 1424هـ.
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نقابل شهرنا شـهر القناعة = بأفعالٍ تفيـض بـها البشـاعة
فتبصرنا إلى الأسواق نجري = نجمِّع مـا نجمِّع من بضـاعة
نكدسـها ونركمـها صنـوفًا = كأنا مقبـلون عـلى مجـاعة
فأصـغر مـنزلٍ فـينا يوالي = من الأرزاق مـا يكفي قُضاعة
وأكبـرها يجـندها سـرايا = يبيح الشـهر ما مـلأت قِفاعه
وأهـل الفنِّ تعـملُ باجتهادٍ = لتملأ شـهرنا السّامي وضاعة
فهل رمضان أضحى شهر جورٍ= وشـهر متاعـبٍ يا للفظـاعة
فنـذهبـه بترفيـهٍ رخـيصٍ = يسـمـيه الشـقي بنـا براعة
وربَّ مضـللٍ أكدى فسـمى = فعائل من نضيق بهم شـجاعة
وسـاعٍ يملأ الدنـيا ضـياعًا = إلى حبِّ الفسـاد ترى اندفـاعه
مهـازلُ مـا عهدناها بقـومٍ = سوى ببلاد من أردى طـباعه
يقوم الكهل يصوي دون عيبٍ = ويترح كالصغير أخي الرضاعة
ويَصغي الرجل للأنثى وتَصغي = إليـه وكلـها سـمعًا وطـاعة
وتضحك أمـةٌ وعـلى رباها = يحرِّش راعي الجُّلى ضـباعه
سـتأكلنا الضـباع إذا بقـينا = نغش شـبابنا عبـر الإذاعـة
ستأكلنا الضباع ونحـن نهذي = فهـل هذا رشـادٌ يا جمـاعة
ستأكلنا وترمـينا عـظـامًا = إذا مـا كبَّل الوادي سـبـاعه
ألا يا أيُّـها المكلـوم صبرًا = فهـذي محنةٌ أخـرى مشـاعة
سـنأتي كلنـا لنـهار عدلٍ = وكلٌّ حامـلٌ منـا رقـاعـه
فكن مع سـيد الكونين تنجُ = نبيك ذي الأمـانة والشـفاعة
ولا تتقابل الشـيطان تغوى = وتصبح من مـروجة الإشاعة
إشـاعة أننـا نحيا بخـيرٍ = وأن الآخـرين ذوو قطـاعة
ألا أن القطـاعة يا صديقي = قطـاعة مـن له وطنٌ وباعه
ومن ظنَّ الوجـود له متاعًا = فأضحى رغم صبوته متـاعه
فتـب لله ثـمَّ تـول نَـشءًا = بتنشـيئةٍ ولو في اليوم ساعة
فيصلح حـاله ويقيم عـدلاً = ويحمي لو طغى الطَّاغي بقاعه
وإن ألهيته وصنعت وهـمًا = أتى وهمًا يطـير كما الفقـاعة
وجاء يهيم في غسق البراري = ويصنع ما يشاء سوى الصناعة
ويقتلع الفضيلة من حمـانا = ويرمي حينـما يرمي قـلاعه
تدبَّر مـا أقـول وكن أبـيًّا = وذا شـورٍ يُطـاع وذا مناعة
وإن خالفتني وهدمت جيـلاً = فما للمؤمنين سـوى الضراعة
إلى من يُشبع الشيطانَ محقًا = وسحقًا كلما يشتطّ صاعه
ويجعل صاحب السفلى ذليلاً = وذا العليا يزيد له ارتفاعه [/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
أستاذ هندسة علوم المساحة
جامعة الملك سعود
1/9/1428هـ
13/9/2007م
نُشرت في ديوان: خمول في زمن الازدهار.
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نقابل شهرنا شـهر القناعة = بأفعالٍ تفيـض بـها البشـاعة
فتبصرنا إلى الأسواق نجري = نجمِّع مـا نجمِّع من بضـاعة
نكدسـها ونركمـها صنـوفًا = كأنا مقبـلون عـلى مجـاعة
فأصـغر مـنزلٍ فـينا يوالي = من الأرزاق مـا يكفي قُضاعة
وأكبـرها يجـندها سـرايا = يبيح الشـهر ما مـلأت قِفاعه
وأهـل الفنِّ تعـملُ باجتهادٍ = لتملأ شـهرنا السّامي وضاعة
فهل رمضان أضحى شهر جورٍ= وشـهر متاعـبٍ يا للفظـاعة
فنـذهبـه بترفيـهٍ رخـيصٍ = يسـمـيه الشـقي بنـا براعة
وربَّ مضـللٍ أكدى فسـمى = فعائل من نضيق بهم شـجاعة
وسـاعٍ يملأ الدنـيا ضـياعًا = إلى حبِّ الفسـاد ترى اندفـاعه
مهـازلُ مـا عهدناها بقـومٍ = سوى ببلاد من أردى طـباعه
يقوم الكهل يصوي دون عيبٍ = ويترح كالصغير أخي الرضاعة
ويَصغي الرجل للأنثى وتَصغي = إليـه وكلـها سـمعًا وطـاعة
وتضحك أمـةٌ وعـلى رباها = يحرِّش راعي الجُّلى ضـباعه
سـتأكلنا الضـباع إذا بقـينا = نغش شـبابنا عبـر الإذاعـة
ستأكلنا الضباع ونحـن نهذي = فهـل هذا رشـادٌ يا جمـاعة
ستأكلنا وترمـينا عـظـامًا = إذا مـا كبَّل الوادي سـبـاعه
ألا يا أيُّـها المكلـوم صبرًا = فهـذي محنةٌ أخـرى مشـاعة
سـنأتي كلنـا لنـهار عدلٍ = وكلٌّ حامـلٌ منـا رقـاعـه
فكن مع سـيد الكونين تنجُ = نبيك ذي الأمـانة والشـفاعة
ولا تتقابل الشـيطان تغوى = وتصبح من مـروجة الإشاعة
إشـاعة أننـا نحيا بخـيرٍ = وأن الآخـرين ذوو قطـاعة
ألا أن القطـاعة يا صديقي = قطـاعة مـن له وطنٌ وباعه
ومن ظنَّ الوجـود له متاعًا = فأضحى رغم صبوته متـاعه
فتـب لله ثـمَّ تـول نَـشءًا = بتنشـيئةٍ ولو في اليوم ساعة
فيصلح حـاله ويقيم عـدلاً = ويحمي لو طغى الطَّاغي بقاعه
وإن ألهيته وصنعت وهـمًا = أتى وهمًا يطـير كما الفقـاعة
وجاء يهيم في غسق البراري = ويصنع ما يشاء سوى الصناعة
ويقتلع الفضيلة من حمـانا = ويرمي حينـما يرمي قـلاعه
تدبَّر مـا أقـول وكن أبـيًّا = وذا شـورٍ يُطـاع وذا مناعة
وإن خالفتني وهدمت جيـلاً = فما للمؤمنين سـوى الضراعة
إلى من يُشبع الشيطانَ محقًا = وسحقًا كلما يشتطّ صاعه
ويجعل صاحب السفلى ذليلاً = وذا العليا يزيد له ارتفاعه [/poem]
أ. د. ظافر بن علي القرني
أستاذ هندسة علوم المساحة
جامعة الملك سعود
1/9/1428هـ
13/9/2007م
نُشرت في ديوان: خمول في زمن الازدهار.