تويت
“قيس بن سعد”.. أول شرطى فى الإسلام
صورة أرشيفية
“قيس بن سعد”.. أول شرطى فى الإسلام
“الشرطة”، من الوظائف المهمة فى الدولة، والمنوط بها حفظ الأمن فى جميع أنحاء البلاد، والقبض على المجرمين والخارجين عن القانون، لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، حيث يعمل الشرطى على فرض الأمن والاستقرار فى المنطقة.
ولقد حرصت الدولة الإسلامية على تنشئة الشرطى تنشئة سليمة قويمة، تجعل منه شخصا قويا يهاب منه كل من خرج عن القانون.
كان أول شرطى فى الإسلام هو الصحابى الجليل “قيس بن سعد”، ولقد عرف المسلمون نظام جهاز الشرطة، وذلك منذ نشأة الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة بعد هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليها، وإن لم تكن الشرطة هذه بالشكل الذى عرف الآن.
وكان “قيس” بجوار الرسول، حيث كان بمثابة صاحب الشرطة لديه.
ثم بعد ذلك جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، واستحدث نظام “العسس”، وهو نشر بعض الرجل فى ربوع الدولة ليتفقدوا حال الرعية والوقوف على فرض الأمن والأمان للمواطنين، والقبض على كل من تسول له نفسه مخالفة القانون والخروج عن النظام.
ثم جاء بعد ذلك مؤسس الدولة الأموية، خليفة المسلمين معاوية بن أبى سفيان، واتخذ لنفسه حرسا خاص به، وكان أول من اتخذ الحرس فى الدولة الإسلامية، خاصة بعد اغتيال الخلفاء الراشدين “عمر وعثمان وعلى”.
وفى عهد معاوية أيضا تعاظم دور “صاحب الشرطة”، والذى يقوم به وزير الداخلية فى العصر الحديث، إلى أن قام بهذ الدور بعض الأمراء والولاة، ففى عام 110هـ تم تعيين “خالد بن عبد الله” واليا على البصرة، وتولى بجانب الولاية منصب “صاحب الشرطة”، وزير الداخلية فى العصر الحديث.
ووضع هارون الرشيد شروطا للعمل بجهاز الشرطة، وهى أن يكون الشخص المتقدم على تقوى وفقه وعلم، وذكر ابن فرحون فى “تبصرة الحكام”، إن صاحب الشرطة فى الدولة العباسية “إبراهيم بن حسين بن خالد”، أقام شاهد زور على الباب الغربى الأوسط فضربه أربعين سوطا وحلق لحيته وسخم وجهه.
تعليق