• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترقية الذات.. نقاء القلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترقية الذات.. نقاء القلب




    ترقية الذات.. نقاء القلب

    ينصرف اهتمام عامة الناس إلى المظاهر والواجهة الخارجية التي هي محط أنظار



    الآخرين، وليس في ذلك بأس، إلا في حال الإفراط في العناية بالمظهر وإهمال الباطن.




    ونقاء البشرة أو نقاء الثوب شيء مطلوب؛ فهذا جمال والله جميل يحب الجمال، لكن ماذا



    عن نقاء القلب؟




    من الخطورة بمكان إغفال العناية بالقلب في صورتيه العضوية والروحية، فهو يمثل



    تهديدا للحياة ذاتها في الدنيا والآخرة.




    القَلْب العضوي (Heart) في المفهوم الطبي هو: مضخة عضلية، مهمته الأساسية



    استقبال الدَّم الوارد من سائر أعضاء الجسم البدن وضَخُّهُ إلى الرئتين لتنقيته من غاز



    ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ويضخ القلب حوالي خمسة لترات من الدم الغني



    بالأوكسجين (O2)، والغذاء كل دقيقة لكافة أعضاء وخلايا الجسم.




    وفي حديث النبوة: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت



    فسد الجسد كله ألا وهي القلب» «متفق عليه».





    والقلب الروحي في المفهوم القرآني أكبر من ذلك بكثير من نظيره العضوي، حيث تجد



    له دورا أكبر من مجرد ضخ الدم، فهو مركز الإرادة والوعي والإدراك والتعقل والتقوى،



    قال تعالى: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا» سورة الحج (46)،



    وقال تعالى: «وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ» سورة


    الأحزاب (5)، ولا نجاة للإنسان في آخرته «إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» الشعراء (89).





    والمشاهد أن جل اهتمام الناس في تلميع الواجهة الخارجية، دون أن يبذلوا جهدا كافيا



    للعناية بداخلهم، وهذا يرجع لعوار نفسي نتيجة الإحساس بعقدة النقص. Inferiority



    Complex.



    وهو يكلف أصحابه فوق مدخولهم، وبالتالي يكون مدعاة للسرف والتبذير والاستدانة في



    وقت نحتاج فيه إلى ترشيد الإنفاق والاهتمام بالأولويات.





    كما أنه يورطهم مع أناس غرتهم أناقتهم ومعسول كلامهم، وتبين لهم بعد تعاملهم



    المباشر معهم، كم تحمل قلوبهم من أدران، وكم حجم الخديعة التي وقعوا فيها. وصحيح



    المثل القائل ليس كل ما يلمع ذهبا All that glitters is not gold.




    قال تعالى في وصف هذا النمط: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ



    اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ» سورة البقرة (204).




    إن الترقية الحقيقة للذات ليست قناعا كاذبا يخفي سوءات النفس، لكنها توجيه العناية



    الأكبر إلى داخل النفس وحنايا القلب في عملية مواجهته اليومية مع فتن الحياة.




    وتطوير دفاعاتك أمام محاولات الإغراء أوالإثارة أو التخويف أصبح أكثر ضرورة في



    عصر اقتحمت الفتن فيه كل الحواجز وتجاوزت كل الخطوط، وذلك حفاظا على مبادئنا



    ونقاء قلوبنا.





    يصور كلام النبوة هذه المواجهة مع الفتن في قوله صلى الله عليه وسلم: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ



    عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ



    أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، فَلَا تَضُرُّهُ



    فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا مُغبَّرا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا كالكأس



    المائل أو المنكوس، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ» رواه مسلم.



    فالمواجهة مع فتن الحياة تنتهي إلى إحدى نتيجتين: إما قلب أبيض نقي، أو قلب أسود



    منكوس، وهناك نتيجة ثالثة تحصل إذا تاب القلب من خطيئة سقوطه في الفتنة، كما جاء



    في رواية أخرى: إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ



    وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ:




    «كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ» أخرجه أحمد.




    و(الران) قد تبدو غريبة على بعض الأسماع، لكن دلالتها تشير إلى ما يغطى القلب من



    أقذار معنوية، مثل: (النفاق - الرياء - سوء الظن - الحسد - الكبر - الحقد - اليأس -


    الهلع - الوهن...) والقائمة طويلة.




    فكيف نقوم بتنقية القلب من هذا الران؟




    مفتاح نقاء القلب - الذي يقوم بتشغيل منظومة التنقية - هو (النية)؛ لأنك لا بد أن تنوي



    الشروع في إجراءاتها، وكلمة السر فيها (الإخلاص)، ولعلنا نلتقي مع مقال جديد؛ لشرح


    تعليمات تشغيل هذه المنظومة.

    ـــــــــــــــــــــ
    منقول

    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Jan-09-2016, 05:03 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    الثقه بالنفس لازم نزرعها باطفالنا من الصغر المديح ورفع المعنويات وعدم المقارنات بالغير كلها تخلى هالانسان سوي من الداخل

    يعيش هالحياه ببساطه ,,,


    راقي وقيم كل ماتطرحه ي الذوق ,,

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سكر زياده مشاهدة المشاركة
      الثقه بالنفس لازم نزرعها باطفالنا من الصغر المديح ورفع المعنويات وعدم المقارنات بالغير كلها تخلى هالانسان سوي من الداخل

      يعيش هالحياه ببساطه ,,,


      راقي وقيم كل ماتطرحه ي الذوق ,,

      شكرا لكِ على الإ ضا فة الرائعة والله يعطيكِ العافية
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
        أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
        إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
        اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
        اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
        اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
        اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
        اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
        شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وردة مشاهدة المشاركة

          الله يعافيك شكرا لك.
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق

          يعمل...
          X