تويت
من جميل الأبيات في مدح المُصنّفات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أبيات شعرية جميلة تفيض علماً وأدبا تجدها في بعض مقدمات الكتب ،
غايتها مدح المؤلفات والتعريف بها أما ناظموا هذه الدرر فقد تكون
من وضع المصنفين أنفسهم ،أو من وضع النسَّاخ أو المحققين ،
وهذه باقة عاطرة مما نظم في ذلك..
قال الشيخ الفاضل فالح بن مهدي الدوسري صاحب التحفة المهدية شرح
الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة شرحه:
صدق العزائم واللجاء …لإ لهنا أقوى سبب
توفيق ربي وحده … نعم المؤمل في الطلب
والشوق خير مطية … تطوي الفيافي في طرب
بالأمس كُنت وفكرتي … واليوم تقرأ في كتب
هذي رسالة تدمر … لإمامنا عال الرتب
أحببت تنبيها على … ما كان فيها منتقب
أو مجملا فصلته … والشرح بسْط المقتضب
أسميته “مهدية” … بل تحفة عبر الحقب
نهج الرسول وصحبه … نهج الأئمة لا عجب
قد شع فيها نوره … يرمي الضلالة بالشهب
يرمي ضلالة واصل … مع جهمهم أو من قرب
صلى الإله وسلما … ما هل ودقٌ من سحب
على النبي وصحبه … بيض الصحائف والنُّجب
*************
وقد وجِدَ على طرةِ كتاب إغاثة اللهفان لابن القيم رحمة الله تعالى عليه ،هذه الأبيات:
إن شئتَ أن تنجُو من الشيطانِ
فالزم كتابَ إغاثة اللهفانِ
فيه شفاءُ القلبِ من أمراضهِ
وهو الطريقُ إلى رضا الرحمنِ
لله دَرُّ بنان ناظم عقده
كم ضمَّ فيه من فريدِ جُمانِ
حِكَمٌ هي الدُّرُّ المُصَفى لو ترى
عينٌ ويسمعُ من لهُ أُذُنانِ
ومواعظٌ تسبي العقولَ وتسلبُ
الألباب في لفظٍ ولُطفِ مَعَانِ
فاعكفْ عليه إذا أردتَ سعادةَ
الدَّارين في فضلٍ وفي إحسانِ
واستغنِ عن زيدٍ وعمرو بالذي
فيه ولا تأسف على الإخوانِ
وافزع إلى الله المهيمن ضارعاً
فعسى يجودُ عليك بالغفرانِ
وقد قال بعض محققي الكتاب أنها من إضافات النُسَّاخ
**************
الأستاذة رجاء السيد الجوهري محققة كتاب طراز الحلة وشفاء الغلة لأبي جعفر شهاب الدين أحمد بن يوسف الرعيني الغرناطي (ت779 هـ ) وهو شرح منظومة محمد بن جابر الأندلسي في مدح النبي صلى الله عله وسلم الموسومة بـ ( الحلة السرَّا في مدحِ خير الورى )
قالت بعد تحقيقها لذلك الكتاب :
يامن تُيهم بخير الناس كلهمُ
أهدي عليك سلام الله فابتسمِ
وهاكَ حُلَّـةَ مجدٍ طرزت فغدت
بالشرح أشهر من نارٍ على علمِ
يفوح منها أريج المسك منتشراً
يُحِّدثُ الناس عن طه بغير فمِ
فتنتشي الروح من ذكرى الحبيب لها
ويشتفي القلب من سُقمٍ ومن ألمِ
نسيجها الشعرُ والقرآن رصعها
مع الحديث وأحلى النثر فاغتنمِ
بمدح خير الورى صار البديع حُلىً
يزينه ما حوى من أجمل الشيمِ
وقد بدت جنة فيحاء عامرةً
دانٍ جناها لنا موفورةَ النعمِ
فانعم بخيراتها وأسعد بما وسعت
فمن سنا علمها تنجو من الظلمِ
واهدِ السلام لمن جلاّ محاسنها
واشكر لمن صاغها من رائع الكلمِ
وادعُ لمن حققت مكنون جوهرها
بثاقب اللحظ لا تشكو من العتمِ
واطلب لنا من رحيمِ الخلقِ مغفرةً
تمحو الذنوب من الزلاّت واللممِ
وفي كتاب الذريعة إلى محاسن الشريعة للراغب الأصفهاني (ت 502 ) وجدت في هوامشه ما نصه:
ما أبصرت عيني وما كتبت يدي
مثل الذريعة في الشريعةِ دفترا
فرِّغ فؤادك لالتقاط شذوره
واهجر لحفظ فصوله طيب الكرا
لا تشتغل بسواه عنه فكل ما
تبغيه من صيدٍ ففي جوف الفِرا
**********************
ومدح الشيخ محمد السمالوطي المصري كتاب العقد الثمين في فضائل البلد الأمين للحضراوي بقوله :
نظم الفضائل في العقد الثمين أتى
كالنظم في العقد يزهو في جواهره
نعم به فرحاً يا من يســـــــــــامره
ونعم الروح في غنا أزاهــــــــره
فأحمد الناس قد وافى بوافره
وعطَّر الدين والدنيا بعاطره
***هذه المقطوعات الرائقة مما وجد على هوامش بعض الكتب وغيرها كثير ، وهي جزء من بحث لنا ،نرجو أن يرى النور مستقبلاً…..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أبيات شعرية جميلة تفيض علماً وأدبا تجدها في بعض مقدمات الكتب ،
غايتها مدح المؤلفات والتعريف بها أما ناظموا هذه الدرر فقد تكون
من وضع المصنفين أنفسهم ،أو من وضع النسَّاخ أو المحققين ،
وهذه باقة عاطرة مما نظم في ذلك..
قال الشيخ الفاضل فالح بن مهدي الدوسري صاحب التحفة المهدية شرح
الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة شرحه:
صدق العزائم واللجاء …لإ لهنا أقوى سبب
توفيق ربي وحده … نعم المؤمل في الطلب
والشوق خير مطية … تطوي الفيافي في طرب
بالأمس كُنت وفكرتي … واليوم تقرأ في كتب
هذي رسالة تدمر … لإمامنا عال الرتب
أحببت تنبيها على … ما كان فيها منتقب
أو مجملا فصلته … والشرح بسْط المقتضب
أسميته “مهدية” … بل تحفة عبر الحقب
نهج الرسول وصحبه … نهج الأئمة لا عجب
قد شع فيها نوره … يرمي الضلالة بالشهب
يرمي ضلالة واصل … مع جهمهم أو من قرب
صلى الإله وسلما … ما هل ودقٌ من سحب
على النبي وصحبه … بيض الصحائف والنُّجب
*************
وقد وجِدَ على طرةِ كتاب إغاثة اللهفان لابن القيم رحمة الله تعالى عليه ،هذه الأبيات:
إن شئتَ أن تنجُو من الشيطانِ
فالزم كتابَ إغاثة اللهفانِ
فيه شفاءُ القلبِ من أمراضهِ
وهو الطريقُ إلى رضا الرحمنِ
لله دَرُّ بنان ناظم عقده
كم ضمَّ فيه من فريدِ جُمانِ
حِكَمٌ هي الدُّرُّ المُصَفى لو ترى
عينٌ ويسمعُ من لهُ أُذُنانِ
ومواعظٌ تسبي العقولَ وتسلبُ
الألباب في لفظٍ ولُطفِ مَعَانِ
فاعكفْ عليه إذا أردتَ سعادةَ
الدَّارين في فضلٍ وفي إحسانِ
واستغنِ عن زيدٍ وعمرو بالذي
فيه ولا تأسف على الإخوانِ
وافزع إلى الله المهيمن ضارعاً
فعسى يجودُ عليك بالغفرانِ
وقد قال بعض محققي الكتاب أنها من إضافات النُسَّاخ
**************
الأستاذة رجاء السيد الجوهري محققة كتاب طراز الحلة وشفاء الغلة لأبي جعفر شهاب الدين أحمد بن يوسف الرعيني الغرناطي (ت779 هـ ) وهو شرح منظومة محمد بن جابر الأندلسي في مدح النبي صلى الله عله وسلم الموسومة بـ ( الحلة السرَّا في مدحِ خير الورى )
قالت بعد تحقيقها لذلك الكتاب :
يامن تُيهم بخير الناس كلهمُ
أهدي عليك سلام الله فابتسمِ
وهاكَ حُلَّـةَ مجدٍ طرزت فغدت
بالشرح أشهر من نارٍ على علمِ
يفوح منها أريج المسك منتشراً
يُحِّدثُ الناس عن طه بغير فمِ
فتنتشي الروح من ذكرى الحبيب لها
ويشتفي القلب من سُقمٍ ومن ألمِ
نسيجها الشعرُ والقرآن رصعها
مع الحديث وأحلى النثر فاغتنمِ
بمدح خير الورى صار البديع حُلىً
يزينه ما حوى من أجمل الشيمِ
وقد بدت جنة فيحاء عامرةً
دانٍ جناها لنا موفورةَ النعمِ
فانعم بخيراتها وأسعد بما وسعت
فمن سنا علمها تنجو من الظلمِ
واهدِ السلام لمن جلاّ محاسنها
واشكر لمن صاغها من رائع الكلمِ
وادعُ لمن حققت مكنون جوهرها
بثاقب اللحظ لا تشكو من العتمِ
واطلب لنا من رحيمِ الخلقِ مغفرةً
تمحو الذنوب من الزلاّت واللممِ
وفي كتاب الذريعة إلى محاسن الشريعة للراغب الأصفهاني (ت 502 ) وجدت في هوامشه ما نصه:
ما أبصرت عيني وما كتبت يدي
مثل الذريعة في الشريعةِ دفترا
فرِّغ فؤادك لالتقاط شذوره
واهجر لحفظ فصوله طيب الكرا
لا تشتغل بسواه عنه فكل ما
تبغيه من صيدٍ ففي جوف الفِرا
**********************
ومدح الشيخ محمد السمالوطي المصري كتاب العقد الثمين في فضائل البلد الأمين للحضراوي بقوله :
نظم الفضائل في العقد الثمين أتى
كالنظم في العقد يزهو في جواهره
نعم به فرحاً يا من يســـــــــــامره
ونعم الروح في غنا أزاهــــــــره
فأحمد الناس قد وافى بوافره
وعطَّر الدين والدنيا بعاطره
***هذه المقطوعات الرائقة مما وجد على هوامش بعض الكتب وغيرها كثير ، وهي جزء من بحث لنا ،نرجو أن يرى النور مستقبلاً…..
تعليق