تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميق للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
كما تعد مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.
وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيرا من تاريخ البلاد.حيث تقيم أغلب إمارات المناطق عروضها التراثية داخل بيوتها المقامة على أرض الجنادرية وتحتوي على سوق شعبي يعرض جميع الحرف القديمة مثل: الحدادة، والنجارة، والخرازة، والعطارة..وكذلك أسواق تعرض الأزياء الشعبية والحلي وأيضاً تقدم من خلاله العروض والألعاب الشعبية لجميع مناطق المملكة
أهداف المهرجان الوطني
· التأكيد على القيم الدينية، والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ للبطولات الإسلامية لاسترجاع العادات، والتقاليد الحميدة، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.· إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي و الفني و بين الموروث الشعبي.
· تشجيع اكتشاف التراث الشعبي، وبلورته بالصياغة، والتوظيف في أعمال أدبية، وفنية ناجحة.
· الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع، وحمايته من الإهمال.
· العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة الإبداعية، ليكن في متناول المبدعين من مورثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.
· تشجيع دراسة التراث للإستفادة من كنوز الإيجابيات كالصبر، وتحمل المسئولية، والإعتماد على الذات لتدعيمها، والبحث في وسائل الإستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة.
· رصد المتغيرات السريعة التي واكبت التقدم العلمي عالميا، ومحليا وأثر ذلك على الحياة من خلال المعارض، والحرف، التي توفر أسلوبا مميزا للمقارنة الموضعية.
· العمل على التعريف بالموروث الشعبي، بواسطة تمثيل الأدوار الأولية، والاعتماد على المحسوس، حتى تكون الصورة أوضح، وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي خلال معاينة ثقافية وفنية.
· تجديد تراثنا الثقافي، والفكري، الذي هو شاهد على أصآلة هذه المنطقة، ووفرة عطائها، وخصوبة منبتها، وعمقها الحضاري، فقد كانت المنطقة ولا زالت زاخرة بالأدب، والأدباء، وأئمة الدين، ورواد الفكر، والعلم، وكانت مجالس ذويها عامرة بالشعر، والشعراء، والعلماء في شتى المجالات.
تعليق