• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهياط..المعاكس..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهياط..المعاكس..

    الهياط .. المعاكس .. حتى الجبهة لم تسلم !



    هناك موقفان..أو..لنقل : هناك وجهتا نظر حول الموضوع..


    الأولى تستند إلى أهمية..بل إلى ضرورة ووجوب..الدعم المادي والمعنوي !
    والأخرى تتفق مع الأولى في نظرتها من حيث الأهمية..لكنها ترى أن أسلوب الدعم يجب أن يختلف !


    أما الموضوع..فهو ما يقوم به بعض المشاهير من شيوخ وإعلاميين وفنانين وشعراء ولاعبين..وبعض المجموعات القبلية وبعض العوائل..وبعض الكيانات والجهات الحكومية أو الأهلية..من زيارات إلى جنودنا الأبطال في الجبهة.


    هذا الحضور والتواجد المكثف لهؤلاء الأشخاص أو لتلك المجموعات قد ينظر إليه البعض بعين الرضا..ويقدم لأولئك الشكر على ما يرى أنه واجب.


    أما أنا..وهي وجهة نظري الخاصة..ووجهة نظر بعض الأصدقاء الذين أكدوها لي..فأرى أنكم أيها الزوار الكرام ( غثّيتموهم )..وأشغلتموهم.. ( وبهذلتموهم )..باستقبالات بروتوكولية متواصلة..وتأمين الحماية لمناطق الاستقبال..وتفريغ أفراد وضباط للقيام بهذه المهمات..هذا من ناحية.


    ومن الناحية الأخرى..فإنني أخشى ما أخشاه..أن الأمر أصبح نوعاً من ( الهياط )..وطلباً للشهرة على حساب جنودنا..ونوعاً من الدعاية الإعلامية لذلك الشخص أو لتلك الجهة أو القبيلة أو العائلة..وأن المسألة أصبحت ( حَلَا)..كلما اجتمع اثنان وفكّرا في عمل يجلب لهما ( البهرجة ) الإعلامية قرَّرا الانتقال للجبهة لأخذ ( سيلفي ) مع جندي أو مع دبابة..ثم النشر في جميع مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام..وبعناوين رنّانة..لا تمجّد الجنود..بل تمجّد ذلك ( المتكرِّم المتعطِّف المتلطِّف ) بالزيارة..وبأنه الوطني ( الفريد من نوعه ) الذي ( ضحّى ) بالغترة والعقال لمدة خمس دقائق ليلبس الخوذة ويتصور بها..وبأن تلك القبيلة هي أكرم القبائل العربية على الإطلاق لأنها ذهبت لجنودنا بمائة (حاشي) من نوع ( كورونا )..وكأن جنودنا ماتوا جوعاً.


    إنني أقدر في جنودنا الأبطال هذا الصبر على بعض هذا الغثاء..وأخلاقهم لن تسمح لهم بالتأكيد برد هذه الوفود..خاصة وأنهم..ولله الحمد..مسيطرون على الوضع..والأمور في حدودنا مستقرة بفضل تضحياتهم وسهرهم على أمننا..ولكنني في نفس الوقت أطالب بمنع ( المهايطيين ) من استغلال هذا الظرف لصالح ( هياطهم ).


    وهناك أساليب عديدة ومختلفة لدعم أبطالنا مادّياً ومعنوياً يتميز بها الصادق من ( المهايطي )..رغم أننا جميعاً ندرك أن دولتنا قوية ولله الحمد.. وليست في حاجةٍ إلا لسلامة ووئام أبنائها..ولكن الواجب يحتّم علينا المشاركة الحقيقية الفاعلة وليس لكسب الدعاية الإعلامية لأنفسنا أو لكياناتنا الاجتماعية.


    ومن تلك الأساليب أن يجد رجل الجيش أو الأمن أن جميع احتياجاته ملبَّاة دون مقابل أو بتخفيضات حقيقية كبيرة في جميع الأسواق والمحلات والدكاكين والمخابز وصوالين الحلاقة والمغاسل وورش السيارات وخلافها وخلافها..وهذه يملكها مواطنون..أليس كذلك ؟! ولن تؤثر على مكاسبهم كثيراً..أليس كذلك ؟!


    وبالنسبة للقبائل والعوائل..فإن بإمكانهم أن يفعلوا للجنود من أبناء القبيلة أموراً لا يمكن حصرها..حيث يستطيعون تسديد ديونهم..وبناء منازل وتأثيثها لمن لا يملك منزلاً..وشراء سيارات..وإعفاءهم من المهور..وإقامة حفلات زواجهم..ورعاية أسرهم وتحقيق جميع رغباتهم..وغير ذلك وغيره الكثير..وبإمكان رجال الأعمال فقط من هذه القبيلة أو تلك العائلة أن يغدقوا على أبنائهم الجنود العطاءات..فكيف بالقبيلة كلها ؟! إن ذلك أجدى وأنفع من مائة مسيرة تقوم بها القبائل للجبهة من أجل أخذ الصور هناك..وهي أفضل مائة مرة من جمع الديات بالملايين من القبيلة لإنقاذ رقبة قاتل.


    وكذلك بإمكان النابهين في مجتمعنا أن يقدموا الدعم المعنوي من مواقعهم..الخطيب في خطبته ودعائه..والشاعر في قصيدته..والإعلامي في جريدته أو برنامجه..والفنان بلوحاته أو بمسرحه أو فيلمه..وأن يجتهدوا ويبدعوا في هذه الناحية..ولا يكتفون بإشارة أو لمحة وكأن أعمالهم ومواضيعهم الأخرى أهم من عين ساهرة هناك لننعم هنا بالأمن وينعم وطننا بالعزة والتمكين.


    أما الجهات والكيانات الحكومية والأهلية فإن بإمكانها دعم جنودنا بثلاثة أساليب إدارية ومالية..هي : الأولوية..الاستثناء..الإعفاء.. وكمثال على الأولوية..أن يكون الجندي في مقدمة من يحصل على القروض وغيرها من الأمور التي ينتظم فيها مع المدنيين في صف واحد..وكمثال على الاستثناء أن يعفى أبناء الجنود من بعض الشروط في القبول أو التوظيف أو الحصول على الخدمات وغيرها كإعفاء زوجات المرابطين من حركة النقل في وزارة التعليم ونقلهن فوراً إلى حيث يردن..أما الإعفاءات فيمكن إعفاء الجنود من ديونهم المترتبة عليهم من القروض الحكومية أو البنكية أو شركات التقسيط أو المخالفات المرورية أو فواتير الخدمات وغيرها الكثير.


    إن هذه الأعمال هي الأعمال الوطنية الحقيقية..وليست صورة في جريدة مع عنوان بارز يظهر ( المهايطي ) أكثر مما يظهر الجندي.




    صالح جريبيع الزهراني

  • #2
    لم تترك لنا مجال لنتحدث فيه ولكن في كل الأحوا ل لو لم يكن هناك فائدة وأقلها رفع المعنويات للأ بطال المقاتلين لما سمحت بها الجهات المختصة ولا يضن البعض أن الدخو ل لجبهة القتال سهلة فالقوات المقاتلة محمية بسياج أمني دائري نسأل الله لهم النصر وأن يحفظهم ويسدد رميهم تحيتي لك وللجميع .
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Feb-06-2016, 12:09 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

    تعليق


    • #3
      بيض الله وجه من كتب ومن نقل هذا الكلام الطيب

      تعليق


      • #4
        يعز علينا أولئك الابطال في مواقعهم ونتمنى لهم الصحة والعافية
        وان يوفقهم الله ويسدد رميهم ويمدهم بالعون والمدد وتحقيق الهدف
        والنصر ان شاء الله تعالى ونسأل تعالى ان يحميهم ويحفظهم

        اما موضوع الهياط وهو أخر صيحة في عالم الاعلام والظهور
        في المواقع الاجتماعية ونشر بعض الافكار والحركات التي لا تتناسب
        مع مثلنا وقيمنا وكثر الهرج والمرج .. فهذا حصل وكثير
        وأرى من وجهة نظري ان السبب في كثرة ما يحصل وتنوعه
        وهو الهالة الاعلامية وتناقل ما يحصل على تلك المواقع
        وكثرته حتى أصبح الكل يعلم ويعرف بتلك الحكاية التي حصلت
        أخيرا .. ولو لم يهتم الجميع بما يفعله أولئك الناس لحارت وبارت
        بضاعتهم وكلوا وملوا وتركوا ماهم فيه من الخروج على المألوف

        نسأل الله الهداية للجميع ..

        تعليق


        • #5
          شكرا لرقي القلم وعلو منصة حواركم الجاد


          تحياتي الصادقة

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا على خير

            تعليق


            • #7
              كلام من ذهب

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا

                تعليق


                • #9
                  انعم الله عليكم لكم ثنائي على الموضوع الرائع

                  تعليق

                  يعمل...
                  X