: كان الاعتقاد قبل الفتح الإسلامي، أن النيل لا يفيض بالماء، إلا إذا ألقيت فيه فتاة حسناء، لتموت فيه غرقا.
فلما حان وقتذاك. كتب الحاكم عمرو بن العاص، والي مصر، إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، في المدينة النبوية يخبره بما تعوّد عليه المصريون فأجابه عمر بإرسال رسالة، يلقيها في النيل، وكان في الرسالة: من عمر أمير المؤمنين إلى النيل( إن كنت تجري من عندك فلا حاجة لنا بك، وإن كنت تجري بفضل الله، فاللهم بارك لنا)
إن صحّت هذه الرواية ، فنحن قد نعذرأهل مصر حينها لأمرين : أولهما أنهم حديثو عهد بالإسلام وارتباطهم بطقوسهم الجاهلية لايزال رطبا ، والآخر : نهر النيل مورد يشكل حياة ومقدرات أولئك الناس حينها ،ويستحق التضحية في مخيلتهم !!! التي اقتصرت على فتاة واحدة في العام ...
أمانحن فلدينا الكثير من الأنهار ( الجارية ) ... ( والجامدة ) ... التي تحتاج منا جيشا من القرابين ذكورا وإناثا .. شبابا وشيبا ... تستحق البذل ليستمر التدفق والعطاء ... فهي مورد اقتصادي وسياحي ودخل وطني لايستهان به في المحافظة !!!!
ولابد من إقامة هذه الطقوس .. وتقديم القرابين لتعم البركة في أرجاء المحافظة ... ويحصل التعديل المنشود في ممارسات وأداء المؤسسات الرسمية !!! وخاصة في جانب الحفاظ على الأرواح البريئة هنا وهناك !!!
وكالعادة : تحركنا بعد الكارثة !!! بعد أن ( وقع الفاس في الراس ) ...ودارت اسطوانة تبادل التهم بين الجهات المعنية ... فكل جهة أعلنت براءتها من حادثة غرق الطفل عمار القرني بسد شيبانة ( براءة الذئب من دم يوسف ) ...
وألقت باللوم على جهة أو جهات أخرى ( لتفريق دم الضحية بين قبائل الإدارات الحكومية ) ...
وكلها أيام وننسى ... لأننا سنستقبل ضيفا آخر ... لن يجاوز الترحيب به والاهتمام بقضيته صفحات الاعلام المقروء ...
وسيتجرع ذوو المصابين والمفقودين كؤوس الشقاء وألم الفراق وحيدين ... تؤنسهم رحمة العزيز الجبار المنتقم ...
وسوف يخلد الجناة إلى الراحة قبل وبعد الحدث ... ولن تسمع إلا صوت شخيرهم المترنم بقول الشاعر :
أبشرْ بطول سلامةٍ يامِربعُ ... !!!
اللهم اربط على قلوب أهل هذا الشهيد البريء الطفل (عمّار) ...
واجعله شفيعا لأهله ...
وعندالله تجتمعُ الخصومُ ...
وإلى لقاء قريب مع حلقة أخرى من حلقات مسلسل ( كل يوم ضحية ) ...
فلما حان وقتذاك. كتب الحاكم عمرو بن العاص، والي مصر، إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، في المدينة النبوية يخبره بما تعوّد عليه المصريون فأجابه عمر بإرسال رسالة، يلقيها في النيل، وكان في الرسالة: من عمر أمير المؤمنين إلى النيل( إن كنت تجري من عندك فلا حاجة لنا بك، وإن كنت تجري بفضل الله، فاللهم بارك لنا)
إن صحّت هذه الرواية ، فنحن قد نعذرأهل مصر حينها لأمرين : أولهما أنهم حديثو عهد بالإسلام وارتباطهم بطقوسهم الجاهلية لايزال رطبا ، والآخر : نهر النيل مورد يشكل حياة ومقدرات أولئك الناس حينها ،ويستحق التضحية في مخيلتهم !!! التي اقتصرت على فتاة واحدة في العام ...
أمانحن فلدينا الكثير من الأنهار ( الجارية ) ... ( والجامدة ) ... التي تحتاج منا جيشا من القرابين ذكورا وإناثا .. شبابا وشيبا ... تستحق البذل ليستمر التدفق والعطاء ... فهي مورد اقتصادي وسياحي ودخل وطني لايستهان به في المحافظة !!!!
ولابد من إقامة هذه الطقوس .. وتقديم القرابين لتعم البركة في أرجاء المحافظة ... ويحصل التعديل المنشود في ممارسات وأداء المؤسسات الرسمية !!! وخاصة في جانب الحفاظ على الأرواح البريئة هنا وهناك !!!
وكالعادة : تحركنا بعد الكارثة !!! بعد أن ( وقع الفاس في الراس ) ...ودارت اسطوانة تبادل التهم بين الجهات المعنية ... فكل جهة أعلنت براءتها من حادثة غرق الطفل عمار القرني بسد شيبانة ( براءة الذئب من دم يوسف ) ...
وألقت باللوم على جهة أو جهات أخرى ( لتفريق دم الضحية بين قبائل الإدارات الحكومية ) ...
وكلها أيام وننسى ... لأننا سنستقبل ضيفا آخر ... لن يجاوز الترحيب به والاهتمام بقضيته صفحات الاعلام المقروء ...
وسيتجرع ذوو المصابين والمفقودين كؤوس الشقاء وألم الفراق وحيدين ... تؤنسهم رحمة العزيز الجبار المنتقم ...
وسوف يخلد الجناة إلى الراحة قبل وبعد الحدث ... ولن تسمع إلا صوت شخيرهم المترنم بقول الشاعر :
أبشرْ بطول سلامةٍ يامِربعُ ... !!!
اللهم اربط على قلوب أهل هذا الشهيد البريء الطفل (عمّار) ...
واجعله شفيعا لأهله ...
وعندالله تجتمعُ الخصومُ ...
وإلى لقاء قريب مع حلقة أخرى من حلقات مسلسل ( كل يوم ضحية ) ...
تعليق