... من سنن الله الماضية في ملكوته سبحانه ، أن تكون بيـن مخلوقاته ألفة ومصاحبة ، ونفرة ومجانبة .
.. وليس بالضرورة أن تكون هذه التفاعلات بين الجنس وجنسه ، أو الصنف ونوعه ، ولكن العجيب أن هذه الطبائع بين الشيء ومايضاده ، أو الامر وما يخالفه ، وإن كان السواد الاعظم من المخلوقات لا يؤمنون بالانسجام مع غير جنسهم ، ولا يألفون غير ديارهم ، إلا أن هناك من يشذ عن هذه القاعدة ، ويخالف هذا التصور .
.. وفي الواقع انه وإن بدأ في الظاهر أنه أمر غير طبيعي وتصرف غير سوي ، يبقى في جوهره ( حالة ) من الحالات النادرة التي نجد لها في الاصل سنداً ، ومن الواقع مبرراً .
... ومن هنا أجد مدخلاً متسِعاً ، حتى ألج وانا مطمئنٌ ، الى حيث اتكيءُ بفكرتي على وسادة مخملية اعدت لهذا الغرض خصيصاً ، فلا اجد من يستنكر موقفي ، ولا افاجأُ بمن يحارب فكرتي ، وهذا الأمرُ فيه من ( إخلاء للسبيل ) وبقرار جمعي توافقيٌ ، وبالتنازل تدريجيا حسب الهرم المعرفي لا حسب المنهج السلوكي ، مما يفضي الى أن اكون حُراً في إختيار المذهب الذي أعشق به معاقرة الحياة من خلال ( دواتي وقلمي ) وإن بصورة قد تبدو غريبة لمن لم تكن له صاحبةٌ من قبل .!.
... ولهذا فلا أجدُ أن تنفس الهواء النقي ، واشتمام عبق الازهار ، وتذوق شهد الانداء ذا جدوى لشخص مثلي ، إن لم يُترجم هذه الاشياء على اوراق بيضاء .
... فيا أيها " الممانعون " خلوا بيني وبينها ، خلوا بيني وبين صاحبتي .
... اوران
حقيقة :
... من تجبره ظروف الحياة
او كثرة الاشغال
على التخلي عن مبادئه
فهو للاسف ليس له مباديء
...... وعليه ان يراجع دفاتره .
تعليق