• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إذا عَمِل الإنسان عملا صالحا ثم عَمِل عملا سيئا هل السيئ يمحو الحسن؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا عَمِل الإنسان عملا صالحا ثم عَمِل عملا سيئا هل السيئ يمحو الحسن؟

    إذا عَمِل الإنسان عملا صالحا ثم عَمِل عملا سيئا هل السيئ يمحو الحسن؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا مشرفة في أحد المواقع على قسم العلم الشرعي ، وإحدى العضوات طرحت أسئلة تريد الإجابة عليها ، فأخبرتها أنني سأعرض أسئلتها على علماء ثقات ، فأتمنى منكم الرد بارك الله فيكم وزادكم علماً وفقهاً . وهذا نص أسئلتها :
    س/ هل الاستغفار يتوقف بالذنب يعني مثلا كنت مستغفرة ثلاثة أيام وبعدها تفرجت مسلسل أو سمعت أغاني أو أي شيء مثل كذا هل يتوقف اللي راح ولا ينحسب لي يعني يروح أجره ؟



    الجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

    إذا عَمِل الإنسان عملا صالحا ثم عَمِل عملا سيئا ، فإن السيئ لا يمحو الْحَسَن ، ولا يُحبِط العمل إلاّ الرِّدّة إذا مات عليها صاحبها ، نسأل الله العافية والثبات .

    سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله : شخص أدى فريضة الحج وبعدها ترك الصلاة والعياذ بالله ، ثم تاب وصلى ، فهل يلزمه الحج مرة أخرى ؟ باعتبار أنه ترك الصلاة وتارك الصلاة كافر .
    فأجاب رحمه الله : إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ، فإن حَجَّه لا يَبطل ولا يَلزمه حَجَّة أخرى ؛ لأن الأعمال الصالحة إنما تَبطل إذا مات صاحبها على الكفر .
    أما إذا هَداه الله وأسلم ومات على الإسلام فإن له ما أسلف من خير ؛ لقول الله عز وجل في سورة البقرة : (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حِزام لَمَّا سَأله عن أعمال صالحة فعلها في الجاهلية ، هل تنفعه في الآخرة ؟ فقال له صلى الله عليه وسلم : أسلمت على ما أسلفت من خير .

    وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : محبطات الأعمال تنقسم إلى قسمين : قسمٌ عام ، وقسمٌ خاص يُبطل كل عمل بعينه ؛ فأما القسم العام المبطل لجميع الأعمال فهو الرِّدَّة ، فإذا ارتد الإنسان - والعياذ بالله - عن دين الله ومات على الكفر يحبط جميع عمله لقوله تعالى : (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ، أما إذا ارتد ثم منَّ الله عليه فَرجع إلى الإسلام فإن عمله لا يَحبط . ولهذا يسأل كثيرٌ من الناس يقول عن نفسه إنه حج الفريضة وهو يصلي كما يصلي الناس وقائمٌ بشعائر الإسلام ، ثم أتاه وقت ارتد فيه عن الإسلام فترك الصلاة ، ثم منَّ الله عليه برجوعه إلى الإسلام فأقام الصلاة وقام بشعائر الإسلام ، فيسأل : هل بَطل حَجه الذي كان قبل رِّدته فوجب عليه أن يُعيده أم لا ؟
    فنقول : لا لم يبطل حجك وليس عليك إعادته ؛ لأن الله تعالى اشترط لحبوط العمل بالرِّدَّة أن يموت الإنسان على الرِّدَّة .
    أما الْمُبْطِلات الخاصة ، فهي تختص في كل عمل بحسبه ، فالوضوء مثلاً يُبْطِله الْحَدَث ، والصلاة يُبْطِلها ما تَبْطُل به كالضحك والكلام وشِبْهِه . اهـ .

    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض





  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      جزآإكـ.. الله..خير ..ع طرح.. هذآ.. الموضوع.. القيم
      بآإركـ.. الله.. فيكـ.. وجعل.. ما كتبت..في موآإزين ..حسنآإتك




      تعليق


      • #4
        مشكور والله يعطيك الف عافيه

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خير

          تعليق

          يعمل...
          X