• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السر في قراءة الضم في قوله عز وجل "ومن أوفى بما عاهد عليه الله"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السر في قراءة الضم في قوله عز وجل "ومن أوفى بما عاهد عليه الله"

    السر في قراءة الضم في قوله عز وجل "ومن أوفى بما عاهد عليه الله"


    قال تعالى"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما"

    ـ في قوله تعالى"عليهُ" وردت قراءتان:1- بضم الهاء...2- بكسر الهاء... فما سر في قراءة الضم؟

    أجاب عن هذا السؤال أ.د.فاضل السمرائي فقال:

    ينبغي لنا قبل أن نجيب عن السؤال أن نشير إلى حقيقة لغوية معلومة اتفق عليها علماء اللغة قديما وحديثا وهي أن الضمة أقوى الحركات وأثقلها ثم تليها الكسرة ثم تليها الفتحة وهي أخف الحركات.
    وقد يسبق إلى الوهم أن الكسرة أثقل من الضمة لما سمعوه وتعلموه من قواعد كتابة الهمزة أن الكسرة أقوى الحركات إلى رسم الهمزة ثم الضمة ثم الفتحة.


    فنقول إن هذا أمر إملائي لاعلاقة له بالنطق ولاعلاقة له بالحقيقة اللغوية الثابتة.
    إن النطق بالضمة يحتاج إلى جهد عضلي أكثر من الكسرة والفتحة،وذلك لأنها لاتنطق إلا بانضمام الشفتين واتفاعهما ولاتحتاج الكسرة ولاالفتحة إلى ذلك كما هو ظاهر ومعلوم.
    وهذه الحقيقة تفسر كثيرا من الظواهر اللغوية في الأبنية والتأليف.
    ونعود لمسألتنا لنرى سر التعبير بالضم.
    1-قال تعالى"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجا عظيما" (الفتح:10)

    فقال (عليه) جاء بالضمة التي هي أثقل الحركات للدلالة على ثقل هذا العهد وعظمه ،وذلك من جملة أنواع منها:
    أ- أنه قال"إن الذين يبايعونك"وهذه البيعة كانت يوم الحديبية وكانت بيعة على الموت في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه،والبيعة على الموت أشد وأثقل أنواع البيعات وأقواها.
    ب-وقال: (إنما يبايعون الله) وهذا تعظيم لهذه البيعة التي يكون الله فيها هو الطرف المبايع.
    ج-وقال: (يد الله فوق أيديهم)وهذا توكيد لما قبله وتوثيق لأمر هذه البيعة العظيمة.
    د-حذر من نكث هذه البيعة ونقض هذا العهد،وقال:إن ضرر نكثه يعود على الناكث نفسه.
    ه-وذكر أن من أوفى بـهذا العهد سيؤتيه أجرا عظيما.
    فهو كما ترى عهد عظيم ثقيل،فناسب أن يأتي بأثقل الحركات وهي الضمة مجانسة لثقل هذا العهد.
    2-ثم إن الضمة ينطق معها لفظ الجلالة بتفخيم اللام،بخلاف الكسرة،فإنه ينطق معها لفظ الجلالة
    بترقيق اللام ،فجاء بالضم ليتفخم النطق بلفظ الجلالة ،إشارة إلى تفخيم العهد،فناسب بين تفخيم
    الصوت وتفخيم العهد،وهو تناظر جميل.
    جاء في" روح المعاني" في هذه الآية: (وقرأ الجمهور(عليه) بكسر الهاء كما هو شائع وضمها حفص...
    وحسَن الضم في الآية التوصل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتفخيم أمر العهد المشعر به
    الكلام ،وأيضا إبقاء ماكان على ماكان ملائم للوفاء بالعهد وإبقائه وعدم نقضه"

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      مشكور والله يعطيك الف عافيه

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
        احترامي وتقديري

        تعليق


        • #5
          حيا الله قلمك ويراعك على ما خط من روائع

          تعليق


          • #6
            الف مليون شكر لكم على موضوعكم المتميز

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح




              تعليق


              • #8
                جزاك الله خير
                كل العطور سينتهي مفعولها
                ويدوم عطر مكارم
                الأخلاق

                تعليق


                • #9
                  شكرا

                  تعليق

                  يعمل...
                  X