لا تجعلوا الله عرضة لايمانكم
القاعدة الإيمانية للشخصية المسلمة يتأرجح ثباتها وقوتها في كمال أو ضعف العقيدة والبعد عن العهد . لذا تختلف أمامنا العديد من الشخصيات والذات التي لا تنثني عن مثل هذه الأفعال ..
فأين التربية ..؟؟ أين الحس الديني ؟؟ أين الصدق الذاتي ؟؟؟ أين الارتقاء إلى الكمال ؟؟ وأين هم جميعا من قوله تعالى : (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان) .. (يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه ) .. ( يحلفون لكم لترضوا عنهم ) .. (ويحلفون على الله الكذب وهم يعلمون) .. (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ....
عودة .... إلى وقفة مع الذات الإيمانية وليس مع النفس الأمارة بالسوء .. وقفة مصداقية مع الرب خوفا من تفلتنا من عهدنا لئلا نرتضي الحلف على مالم نكن حقا قادرين على إيفائه ...
كم هي النفوس والذات التي تحطمت جراء هذا ... !! وكم من العهود التي انتهكت .. وكم .. وكم .. ممن وقع عليهم الظلم !!
إن الظلم ظلمات يوم القيامة !!!
افق .. يا ابن البشر .. كم ستمكث على أرض الحياة الزائلة .. ثم .. ما مصيرك ؟؟ لقاء في يوم حق يقتص منك حتى تفي . أتستطيع أن تفي ؟؟ لولا أن تداركك رحمة من رب العالمين .. فلم لا تقتدي بربك وترحم نفسك ؟؟ ولم أنت ظالم لها ؟؟
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) .
هذا هو الإنسان يسعى في الأرض ظنا منه أنه خالد .. لا فناء !!
وقانا الله شر أنفسنا وكفانا ظلمنا لها .. فكيف لنا أن ننوء بحمل تبعات الغير ... فهل من متعظ ..
منقول
تعليق