برحيل ابن جدلان.. ساحة الشعر الشعبي تفقد أحد أبرز نجومها
سعد بن جدلان رحمه الله
بمرارة من الأسى والحزن ودّعت الساحة الشعرية والأدبية الشاعر الكبير سعد بن جدلان الأكلبي حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح يوم أمس «الثلاثاء» إثر أزمة قلبية في محافظة بيشة.. ويُعد ابن جدلان أحد أبرز شعراء المملكة ودول الخليج العربي في العقود الأخيرة لما يتميز به من شاعرية أكسبته جماهيرية كبيرة واسعة النطاق.
ولد الشاعر الفذ سعد بن جدلان -رحمه الله- في محافظة بيشة عام 1947م، ثم انتقل للمنطقة الشرقية والتحق بالعمل عسكرياً في الحرس الوطني في فترة باكرة من عمره، ثم عاد لمنطقته.. وبدأ يلمع نجمه في سماء الشعر حتى تعدى حدود المنطقة لما وهبه الله من ملكة شعرية قوية.. فقد أجاد وأبدع وبرع في مجال الشعر الشعبي حتى أصبح -بعد توفيق الله- واحدا من أبرز وأهم الشعراء الذي تميزوا بالنجومية والتألق وذلك من خلال ما يقدمه في شعر العرضة الجنوبية من بلاغة وفصاحة وجزالة، وكذلك في ميدان القلطة التي تميز فيها بمحاورات قوية مع زملائه الشعراء ممن توفاهم الله والمعاصرين.
كما تميزت أشعار ابن جدلان -رحمه الله- في مجال النظم بعطاء أدبي أصيل، وبراعة في الوصف، وعذوبة المفردات، وحلاوة التعبير، وقوة السبك، وعمق المعنى، ودائما ما يكون لقصائد ابن جدلان نكهة مميزة يطرب لها السامع، وتصفق لها الأيادي بحرارة، كقوله بلغة عفوية وفلسفة شعرية لا يجيدها إلا ابن جدلان:
الجهاله في ابن آدم توليه الدبور
لو طريقه غاديٍ يحسب إنه متّجه
يحسب إن ما مثل شوره مع الاشوار شور
ما يعرف انه له مزاج وللناس امزجه
مُمكن يلقى مزاجٍ يبادله الشعور
لو على فلم الشطاره وفلم الدبلجه
وآخر المشوار لا حصلت ما في الصدور
كل زور فيه شور إليا فاق اهرجه
القمر والشمس كنها تسلّف منه نور
والجبال اتسير تحته خيول مسرجه
يحسب ان معه افضليه توليه العبور
إن لقا الملح ازعقه وإن لقا الحلو اسمجه
يا ابن آدم يلعن الله مختالٍ فخور
من تواضع تحت ربه يعليه ادرجه
السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور
ما وصله الا محمد بليلة معرجه
لجل ما تدخل جهنم على شان الغرور
للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه
من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور
ما قعد يغرف من البحر ويسوق احدجه
وبرحيل ابن جدلان فإن الشعر يفقد واحدا من ألمع وأهم نجومه، وتنطوى صفحة شعرية مليئة بالحكمة والكلمة المؤثرة.. فقد أثرى الساحة الشعبية بالعديد من الأشعار النادرة من خلال تجربته الشعرية التي امتدت لعقود من الزمان، وقد صدر له -رحمه الله- ديوان شعري ورقي بعنوان: «سمان الهرج» تميز بجمال الأشعار والكلمات الكلاسيكية، كما أنشد له العديد من المنشدين الكثير من قصائده الجميلة التي لها أكبر الأثر في القلب ومنها قوله:
والله إني ما اعتذر من لزوم الطيبين
وان عسرني فالمطاليق دايم يعذرون
لانهم زد حدهم وقتهم.. ومجربين
مرّةٍ يلقون .. وأمرار مايلقون لون
ف الخلا عندي زباد.. ونسمة ياسمين
خير من ترحيب ناسٍ مغير يجاملون
ولد الشاعر الفذ سعد بن جدلان -رحمه الله- في محافظة بيشة عام 1947م، ثم انتقل للمنطقة الشرقية والتحق بالعمل عسكرياً في الحرس الوطني في فترة باكرة من عمره، ثم عاد لمنطقته.. وبدأ يلمع نجمه في سماء الشعر حتى تعدى حدود المنطقة لما وهبه الله من ملكة شعرية قوية.. فقد أجاد وأبدع وبرع في مجال الشعر الشعبي حتى أصبح -بعد توفيق الله- واحدا من أبرز وأهم الشعراء الذي تميزوا بالنجومية والتألق وذلك من خلال ما يقدمه في شعر العرضة الجنوبية من بلاغة وفصاحة وجزالة، وكذلك في ميدان القلطة التي تميز فيها بمحاورات قوية مع زملائه الشعراء ممن توفاهم الله والمعاصرين.
كما تميزت أشعار ابن جدلان -رحمه الله- في مجال النظم بعطاء أدبي أصيل، وبراعة في الوصف، وعذوبة المفردات، وحلاوة التعبير، وقوة السبك، وعمق المعنى، ودائما ما يكون لقصائد ابن جدلان نكهة مميزة يطرب لها السامع، وتصفق لها الأيادي بحرارة، كقوله بلغة عفوية وفلسفة شعرية لا يجيدها إلا ابن جدلان:
الجهاله في ابن آدم توليه الدبور
لو طريقه غاديٍ يحسب إنه متّجه
يحسب إن ما مثل شوره مع الاشوار شور
ما يعرف انه له مزاج وللناس امزجه
مُمكن يلقى مزاجٍ يبادله الشعور
لو على فلم الشطاره وفلم الدبلجه
وآخر المشوار لا حصلت ما في الصدور
كل زور فيه شور إليا فاق اهرجه
القمر والشمس كنها تسلّف منه نور
والجبال اتسير تحته خيول مسرجه
يحسب ان معه افضليه توليه العبور
إن لقا الملح ازعقه وإن لقا الحلو اسمجه
يا ابن آدم يلعن الله مختالٍ فخور
من تواضع تحت ربه يعليه ادرجه
السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور
ما وصله الا محمد بليلة معرجه
لجل ما تدخل جهنم على شان الغرور
للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه
من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور
ما قعد يغرف من البحر ويسوق احدجه
وبرحيل ابن جدلان فإن الشعر يفقد واحدا من ألمع وأهم نجومه، وتنطوى صفحة شعرية مليئة بالحكمة والكلمة المؤثرة.. فقد أثرى الساحة الشعبية بالعديد من الأشعار النادرة من خلال تجربته الشعرية التي امتدت لعقود من الزمان، وقد صدر له -رحمه الله- ديوان شعري ورقي بعنوان: «سمان الهرج» تميز بجمال الأشعار والكلمات الكلاسيكية، كما أنشد له العديد من المنشدين الكثير من قصائده الجميلة التي لها أكبر الأثر في القلب ومنها قوله:
والله إني ما اعتذر من لزوم الطيبين
وان عسرني فالمطاليق دايم يعذرون
لانهم زد حدهم وقتهم.. ومجربين
مرّةٍ يلقون .. وأمرار مايلقون لون
ف الخلا عندي زباد.. ونسمة ياسمين
خير من ترحيب ناسٍ مغير يجاملون
تعليق