الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى:
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ
( النساء * 4 )
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مأمورا ألا يفر من المشركين إذا واجهوه ولو كان وحده. من قوله (لا تكلف إلا نفسك)
وقد كان -صلى الله عليه وسلم- من أشجع الناس وأصبر الناس وأجلدهم مافر قط من مصاف ولو تولى عنه أصحابه.
قال بعض اصحابه :
كنا إذا إشتد الحرب وحمى البأس نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقد كان -صلى الله عليه وسلم- من أشجع الناس وأصبر الناس وأجلدهم مافر قط من مصاف ولو تولى عنه أصحابه.
قال بعض اصحابه :
كنا إذا إشتد الحرب وحمى البأس نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ففي يوم بدر رمى ألف مشرك بقبضة من حصباء فنالتهم أجمعين حين قال : شاهت الوجوه.
وكذلك يوم حنين كما تقدم وفر أكثر الصحابه في ثاني الحال يوم أحد وهو ثابت في مقامه لم يبرح منه ولم يبق معه إلا أثنا عشر قتل منهم سبعه وبقي الخمسه.
وفي هذا الوقت قتل ابي بن خلف , لعنه الله , فجعله إلى النار.
ويوم حنين ولى الناس كلهم وكانوا يومئذ أثني عشر الفا, وثبت هو في نحو من مئة من الصحابه, وهو راكب يومئذ بغلته , وهو يركض بها إلى نحو العدو ,
وهو ينوه بأسمه الكريم ويعلن بذلك قائلا :
أنا النبي لا كذب , أنا ابن عبدالمطلب .
وكذلك يوم حنين كما تقدم وفر أكثر الصحابه في ثاني الحال يوم أحد وهو ثابت في مقامه لم يبرح منه ولم يبق معه إلا أثنا عشر قتل منهم سبعه وبقي الخمسه.
وفي هذا الوقت قتل ابي بن خلف , لعنه الله , فجعله إلى النار.
ويوم حنين ولى الناس كلهم وكانوا يومئذ أثني عشر الفا, وثبت هو في نحو من مئة من الصحابه, وهو راكب يومئذ بغلته , وهو يركض بها إلى نحو العدو ,
وهو ينوه بأسمه الكريم ويعلن بذلك قائلا :
أنا النبي لا كذب , أنا ابن عبدالمطلب .
( بأبي وأمي أنت يارسول الله )
حتى جعل العباس وعلي وأبوسفيان بن الحارث يتعلقون في تلك البغلة ليبطئوا سيرها , خوفا عليه من أن يصل أحد من الأعداء إليه , وما زال كذلك حتى نصره الله وأيده في مقامه ذلك , وما تراجع الناس والاسارى مكبله بين يديه -صلى الله عليه وسلم- .
من كتاب شمائل الرسول للامام ابن كثير
تعليق