نقاء وصفاء
- اقبل الصبح حثيثاً .: فهوى الليل قتيل -
اصوات جميلة ، وانفاس عليلة ، اصوات تغاريد ، وحنان ، ووئام ، افقت من جمال اللحظة لا احمل هما ولا حزنا الا كي البي صوت ذاك المهراس مع الفجر البازغ.
طليت امسح عيناي من على ذاك العريش لأرى الدنيا الواسعة الفسيحة تتنفس مع جمال الصباح والإشراق ، اصوات حماة الطير لها نغم خاص ، ومكائن الآبار حكاية اخرى . حياة مفعمة وانس وسعادة .
بخار الانفاس مع برد الصباح ينسيني لسعات البرد، وصوت الحياة من حولي تبقيني في فضاء واسع.
عندها توجهت الى داخل تلك الغرفة لاجد الدفء والحنان وترانيم الصباح فأبي يملك مذياعاً ينهل بكل جميل ، تارة اخشع واخرى اطرب وثالثة اطرق لافهم المضمون .
رائحة القهوة التي تعدها والدتي تعم المكان وتبعث الرضا.
تلك لحاظ لا يعيها الا من جربها وهو جيل عاصر المتأخرين ولحق بجيل اليوم
ايام كانت تبعث السعادة ، ايام تطرح الهموم ، ايام تجمع الخلان ، ايام لها طعم خاص لا يميزه الا من ذاق طعمه الماتع.
النهار حياة ، والليل سبات ، الظلام جميل والنجوم اجمل والبدر له لحظات انتظار تمتعنا انواره في ليلة الكمال.
ايام لا التزامات فيها ولا سرعة .
ايام لا بغضاء فيها ولا فرقة .
ايام طويلة وازمنة مديدة ، وتفكير محدود ، لا اعلام ولا هاتف ولا جوال ؛ ليس هناك تلفاز ولا كهرباء فنور الفانوس له معي حكايات وتأملات .
اعطش من اللعب فأتجه الى القربة تلك الحبيبة ، اجوع فليس معي الا وجبتي القادمة او كسرات خبز من الصباح. ومع ذلك احس السعادة لا تسعني .
عند اللقاء في مجالس السمر لا طبقية مقذعة كاليوم بل المقدم اهل الفضل والعطاء
ترى اللعب والتمايل والغناء مع صوت الشاعر الجميل والناس يتابعون بكل احاسيسهم لما يقول وما يلغز به وترانيمهم تبعث النشوة عند تردادهم مايقول.
اه فلقد تلعثم لساني واصابتني غصة من فراق تلك الحياة .
عندما يتكلم المؤرخون في المجالس سابقاً ترى الصورة الحية والمجلس موحد له ولما يقول
يصف ويصور ويسرد ويقيس ويمثل ويعاير ويروي كانه فلم وثائقي يشاهد امام الجميع.
الا ليت الشباب يعود يوما. فأخبره بمافعل المشيب
ذاك عهد النقاء والصفاء .
في شرقة صبح سمعت طلاقات نار للتجمع كما يقولون ورأيت والدي يلبس ثوبه الجديد ويلبس عليها من انواع الرصاص ويحمل بندقيته ويقول لي قم رافقني الى العرس
اتجهنا فإذا بجمع الناس صفا واحدا يستقبل العريس واهله ، وبدت طلقات تنهمر من صفنا اعقبها رد منهم ، ماهذا الجمال وما هذا الكرنفال .
عرض عجيب وترتيب محكم ومعرفة بجميع الادوار بدون خطأ ولا تعثر ولا نسيان
اهازيج وقصائد ورقصات مع صوت الطبل .
تلك الحياة لها مذاق خاص، لها طعم حالي ، لها نفوس سعيدة
هي لحظات اتذكرها فأسبح في جنات السعادة الدنيوية خير من القصور والاموال اليوم
هات لي سعادة الامس وخذ راحة اليوم.
تحياتي للجميع...
- اقبل الصبح حثيثاً .: فهوى الليل قتيل -
اصوات جميلة ، وانفاس عليلة ، اصوات تغاريد ، وحنان ، ووئام ، افقت من جمال اللحظة لا احمل هما ولا حزنا الا كي البي صوت ذاك المهراس مع الفجر البازغ.
طليت امسح عيناي من على ذاك العريش لأرى الدنيا الواسعة الفسيحة تتنفس مع جمال الصباح والإشراق ، اصوات حماة الطير لها نغم خاص ، ومكائن الآبار حكاية اخرى . حياة مفعمة وانس وسعادة .
بخار الانفاس مع برد الصباح ينسيني لسعات البرد، وصوت الحياة من حولي تبقيني في فضاء واسع.
عندها توجهت الى داخل تلك الغرفة لاجد الدفء والحنان وترانيم الصباح فأبي يملك مذياعاً ينهل بكل جميل ، تارة اخشع واخرى اطرب وثالثة اطرق لافهم المضمون .
رائحة القهوة التي تعدها والدتي تعم المكان وتبعث الرضا.
تلك لحاظ لا يعيها الا من جربها وهو جيل عاصر المتأخرين ولحق بجيل اليوم
ايام كانت تبعث السعادة ، ايام تطرح الهموم ، ايام تجمع الخلان ، ايام لها طعم خاص لا يميزه الا من ذاق طعمه الماتع.
النهار حياة ، والليل سبات ، الظلام جميل والنجوم اجمل والبدر له لحظات انتظار تمتعنا انواره في ليلة الكمال.
ايام لا التزامات فيها ولا سرعة .
ايام لا بغضاء فيها ولا فرقة .
ايام طويلة وازمنة مديدة ، وتفكير محدود ، لا اعلام ولا هاتف ولا جوال ؛ ليس هناك تلفاز ولا كهرباء فنور الفانوس له معي حكايات وتأملات .
اعطش من اللعب فأتجه الى القربة تلك الحبيبة ، اجوع فليس معي الا وجبتي القادمة او كسرات خبز من الصباح. ومع ذلك احس السعادة لا تسعني .
عند اللقاء في مجالس السمر لا طبقية مقذعة كاليوم بل المقدم اهل الفضل والعطاء
ترى اللعب والتمايل والغناء مع صوت الشاعر الجميل والناس يتابعون بكل احاسيسهم لما يقول وما يلغز به وترانيمهم تبعث النشوة عند تردادهم مايقول.
اه فلقد تلعثم لساني واصابتني غصة من فراق تلك الحياة .
عندما يتكلم المؤرخون في المجالس سابقاً ترى الصورة الحية والمجلس موحد له ولما يقول
يصف ويصور ويسرد ويقيس ويمثل ويعاير ويروي كانه فلم وثائقي يشاهد امام الجميع.
الا ليت الشباب يعود يوما. فأخبره بمافعل المشيب
ذاك عهد النقاء والصفاء .
في شرقة صبح سمعت طلاقات نار للتجمع كما يقولون ورأيت والدي يلبس ثوبه الجديد ويلبس عليها من انواع الرصاص ويحمل بندقيته ويقول لي قم رافقني الى العرس
اتجهنا فإذا بجمع الناس صفا واحدا يستقبل العريس واهله ، وبدت طلقات تنهمر من صفنا اعقبها رد منهم ، ماهذا الجمال وما هذا الكرنفال .
عرض عجيب وترتيب محكم ومعرفة بجميع الادوار بدون خطأ ولا تعثر ولا نسيان
اهازيج وقصائد ورقصات مع صوت الطبل .
تلك الحياة لها مذاق خاص، لها طعم حالي ، لها نفوس سعيدة
هي لحظات اتذكرها فأسبح في جنات السعادة الدنيوية خير من القصور والاموال اليوم
هات لي سعادة الامس وخذ راحة اليوم.
تحياتي للجميع...
تعليق