• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد من حديث "كان النبي يحب التيمُّن ما استطاع في شأنه كله"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد من حديث "كان النبي يحب التيمُّن ما استطاع في شأنه كله"

    فوائد من حديث

    "كان النبي يحب التيمُّن ما استطاع في شأنه كله"

    عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمُّن ما استطاع في شأنه كله؛ في طُهوره وترجُّله وتنعُّله)؛ متفق عليه[1].


    يتعلق بهذا الحديث فوائد:
    الفائدة الأولى: التيمُّن هو: الابتداء باليمين، وقد ذكرت عائشة - رضي الله عنها - في هذا الحديث قاعدةً عامة، وهي: (محبة النبي صلى الله عليه وسلم للبداءة[2] باليمين في كل الأمور المستحسنة)، ثم ذكرت على ذلك ثلاثة أمثلة، أولها: التطهُّر؛ فالسنة في الوضوء: البداءة باليد اليمنى، والقدم اليمنى، وثانيها: الترجُّل، وهو تسريح الشعر ودهنه؛ فالسنة البداءة بجانبه الأيمن، وثالثها: التنعُّل، وهو لبس النعل؛ فالسنة البداءة بالقدم اليمنى، والضابط في ذلك: أن كل ما كان من باب التكريم والزينة فإنه يفعل باليمين، مثل: الأكل والشرب، وأخذ الأشياء وإعطائها، والمصافحة، أو يبدأ فيه باليمين، مثل: لبس الثوب، ودخول المسجد، وقص الشارب، وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، وما كان بخلاف ذلك فإنه يفعل باليسار، مثل: الاستنجاء، وتنظيف الأنف، أو يبدأ فيه باليسار، مثل: دخول الحمام، والخروج من المسجد، وخلع الثوب، قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -: قاعدة الشرع المستمرة: أن كل ما كان من باب التكريم والتزيين استُحبَّ فيه التيمُّن، وما كان بضده استُحبَّ فيه التياسر؛اهـ[3].


    الفائدة الثانية: دل الحديث على أن السنة في الاغتسال البداءة بالجانب الأيمن من البدن، ولا أعلمُ في هذا خلافًا بين الفقهاء رحمهم الله، وقد نصَّ على استحباب ذلك فقهاءُ المذاهب الأربعة، قال النووي رحمه الله تعالى في ذكر سنن الغُسل: منها الابتداء بالأيامن، فيغسل شقه الأيمن، ثم الأيسر، وهذا متفق على استحبابه؛ اهـ[4]، ويدل عليه أيضًا حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم لهن في غسل ابنته (زينب رضي الله عنها): ((ابدَأْنَ بميامنها، ومواضعِ الوضوء منها))؛ متفق عليه[5].


    الفائدة الثالثة: في الحديث دليلٌ على شمولية الشريعة الإسلامية لجميع شؤون الحياة؛ فهذه الأمور التي قد لا يتنبه الإنسان لها يجد فيها توجيهًا إسلاميًّا، ومجالًا لكسب الثواب، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

    [1] رواه البخاري في أبواب المساجد، باب التيمن في دخول المسجد وغيره 1/ 165 (416)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب التيمن في الطهور وغيره 1/ 226 (268).

    [2] قال في القاموس (بدأ): البَدْء، والبَداء، والبَداءة، ويُضمَّان؛ اهـ يعني: البُدأة، والبُداءة.

    [3] شرح النووي على مسلم 3/ 160 بتصرف يسير، وللاستزادة: انظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 21/ 108 - 113.

    [4] المجموع 2/ 213، 2/ 228، وقال المرداوي رحمه الله تعالى: قوله: ويبدأ بشقه الأيمن: بلا نزاع (الإنصاف 1/ 253)، وينظر: المغني 1/ 138، وكشاف القناع 1/ 152، ومواهب الجليل 1/ 315، والخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية ص26، والفتاوى الهندية 1/ 14، وفتح القدير 1/ 58، وقال ابن حزم رحمه الله تعالى في صفة الغسل المستحبة: وأن يبدأ بميامنه (المحلى 2/ 28).

    [5] رواه البخاري في كتاب الوضوء، باب التيمن في الوضوء والغسل 1/ 73 (165)، ومسلم في كتاب الجنائز، باب في غسل الميت 2/ 648 (939).







    الالوكة

  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          الف مليون تقدير شخصي لموضوعكم الرائع

          تعليق


          • #6
            شكرا جزيلا

            طرح متميز

            تعليق


            • #7
              جزآكِ ربي آلف خير
              على الطرح المبآآرك والنآفع من شخصك




              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك واثابك
                جنات الرضوان
                وتقييمي لموضوعكم

                تعليق


                • #9
                  وكلتا يدي ربي يمين

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرااا

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك على الطرح الموفق

                      تعليق

                      يعمل...
                      X