• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا

    لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا


    عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تنذِروا؛ فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يُستخرَج به من البخيل))؛ رواه مسلم[1].

    يتعلق بهذا الحديث فوائد:
    الفائدة الأولى: النذر هو: أن يوجب الشخصُ المكلف على نفسه شيئًا لله تعالى، ليس واجبًا عليه بأصل الشرع، مثل أن يقول: لله عليَّ صيام شهر، أو إن حصل لي كذا لأتصدقَنَّ بألف ريال، وحُكم عقد النذر أنه: مكروه، على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ وذلك لنهيِ النبي صلى الله عليه وسلم عنه في هذا الحديث وغيره.

    الفائدة الثانية: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر؛ لحِكم عديدة، منها:
    أولًا: أن الإنسان قد ينذِر نذرًا، فيُلزم نفسه ما لم يُلزمه به الشرع ابتداءً، ثم يعجِز عن الوفاء به، فيتحسَّر ويبحث عن المخارج التي تخرجه من هذا النذر؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر في حديث آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((إنه لا يأتي بخير))؛ رواه مسلم[2].


    ثانيًا: أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على فعل الخير ابتداءً، ويشكُر نعمة الله تعالى عليه؛ بفعل الصالحات: مِن الصيام أو الصدقة وغيرهما، من غير تعليقها بالنذر؛ لأنه إذا علَّق فعل الطاعة بالنذر، فكأنه يقول لربه جل وعلا: إن أنعمتَ عليَّ بكذا، فعلتُ هذه الطاعة، وإلا لم أفعلها، وهذا إنما يكون من الشخص الشحيح بماله، والشحيح على نفسه بفعل الخير، وهو سوءُ أدب مع الله تعالى؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإنما يستخرج به من البخيل)).

    الفائدة الثالثة: النذرُ لا يغير من القدر شيئًا؛ فلذلك لا ينبغي للمؤمن الظن بأنه إذا نذر لله شيئًا عند شفائه أو نجاحه أو سلامة أولاده أو زيادة رزقه أو غير ذلك - لا يظن أن نذره هذا سوف يغير من قدر الله شيئًا، بل ينبغي له أن يسلك الأسباب الشرعية والقدرية الكونية التي يمكن أن تؤثر في تحسين وضعه، وتصحيح حاله من غير أن يلجأ إلى النذر؛ فإن النذر غير داخل في الأسباب التي يسلكها المسلم لتحسين حاله؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا))، وفي حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر))؛ متفق عليه[3]، وفي لفظ لهما: ((إنه لا يرد شيئًا))[4].

    [1] رواه مسلم في كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئًا 3/ 1261 (1640)، وللبخاري معناه في كتاب القدر، باب إلقاء العبد النذر إلى القدر 6/ 2437 (6235)، لكن ليس فيه لفظ النهي، ونذَر ينذِر من باب ضرب، وينذُر من باب نصر أو قتل؛ (مختار الصحاح ص 575، والمصباح المنير ص229).

    [2] رواه مسلم في كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئًا 3/ 261 (1639)، وللبخاري نحوه في كتاب القدر، باب إلقاء العبد النذر إلى القدر 6/ 2437 (6234).

    [3] رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب الوفاء بالنذر 6/ 2463 (6314)، ومسلم في كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئًا 3/ 1261 (1639).

    [4] رواه البخاري في كتاب القدر، باب إلقاء العبد النذر إلى القدر 6/ 2437 (6234)، ومسلم في كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئًا 3/ 1260 (1639).







    الالوكة


  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        شكرا جزيلا

        طرح متميز

        تعليق


        • #5
          جزآكِ ربي آلف خير
          على الطرح المبآآرك والنآفع من شخصك




          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك واثابك
            جنات الرضوان
            وتقييمي لموضوعكم

            تعليق


            • #7
              تحياتي على الموضوع الجميل والحلو تسلمون

              تعليق


              • #8
                يعطيك العافية على هذا النقل الموفق

                تعليق


                • #9
                  يعطيك العافية

                  تعليق

                  يعمل...
                  X