- ديوان الشاعر "سلطان ب
- بارك الله في الشدايد بيّنت وجه المعادين حسين التمّامي" صدر في عام 1429هـ، وأشرف عليه ابنه بدر وكتب مقدّمة الديوان الأديب أحمد عبدالله الدامغ -رحمه الله- ومنها قوله: (شاعرنا سلطان يستنير بأقوال شعراء اللغة العربية القدامى كيف لا ونحن نقرأ له قوله من قصيدة تفيض بالحكمة من أولها إلى آخرها، ولولا خشية الإطالة لنقلت كثيراً منها:
وهذا يذكرني بقول الشاعر الفصيح:
جزى الله الشدائد كل خير
عرفتُ بها عدوي من صديقي
ولشاعرنا ضرب في أمثال الحكمة فقد ختم قصيدته "
الذيب ما يمرح إلى حس بالجوع" بقوله:
الذيب ما يمرح إلى حس بالجوع
ما قيل ذيب البر قد مات جوعي
أما قصيدته "العز والنوماس يقود للعُلا"
فأبياتها حكمة من مطلعها إلى ختامها الذي يقول فيه:
والبر في الأرحام يزيد في العمر
والظلم عيبٍ ما ذكر منه طايله
وسياق المثل وتقييد الحكمة منتشر في قصائده بصفة عامة وبخاصة في قصائده الاجتماعية) انتهى.
واشتمل الديوان على أربعة أبواب هي: الوطنيات، الاجتماعيات، الفخر والثناء، المساجلات، ومن قصائد الديوان نختار قصيدة "تجارب الدنيا" والتي تدل على تجارب الشاعر الكبيرة في الحياة ومنها قوله:
القلب خزان السراير والأفكار
ويا ويل من يعطي عدوه اسدوده
السرّ مثل المال صندوقه الدار
والمال يحماه الرجل من وجوده
وترى العدو نارٍ ودخانها حار
ما هوب يبرد حرّها من وقوده
وترى العدو مثل الحنش نابها ضار
الجلد ناعم والخطر في خدوده
تجارب الدنيا تعلمك الأخطار
وتاخذ ادروسٍ فالحياة امحموده
عساك ما تخسر إلى رحت مشوار
تعرف طريقك قبل تاصل احدوده
تعليق