الأستاذ الدكتور /
عبدالله بن محمد بن عبدالله آل دميس القرني ..
قامة علمية كبيرة
وشامة في جبين وطنه
ومصدر فخر لأهله وأقرانه ومجتمعه وأمته بأسرها
وعلامة فارقة في (ميدان عمله العلمي المميز)
هو بحق يستحق الإحتفاء الكبيرمنا أولاً نحن أبناء عمومته وقبيلته
ومن دولته التي خدمها ولا زال يخدمها بما أوتي من علم (مختلف)
يشار إليه بالبنان في كل محفل وموطن ومنتدى ومحتبى
ونحن حقيقة نشعر بالتقصير تجاه مثل هذه (الشخصية العلمية المميزة)
ولا نقول إلا لعله خير .. ولعله قد جاء موعد فتح سيرته في وقته الآن
ومثل ضيفنا بما لديه من (مكانة علمية) في دول الغرب على سبيل المثال
تجعل الفلاشات والكاميرات تلاحقه وتتسابق في توثيق ما لديه
لكن قدر (ضيفنا) أنه في بيئة تحاول أن تضع العراقيل في طريقه
وتتمنى أن تسحبه للخلف .. حسداً من عند أنفسهم ولؤماً
وعزاءنا جميعاً أن هؤلاء قلة قليلة لا يُؤبه لهم .. ولا يستحقون الإهتمام
:: وديدننا هنا قول الشاعر ::
وإذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود
قبل ليالٍ عدة .. تشرف منتدى بلاد بلقرن
بزيارة (ضيفنا) في منزله العامر به وبأهله
وقد حضينا من لدن سعادته .. باستقبال كبير
غمرنا فيه بلطفه وكرمه ورحابة صدره
ورغم مظاهر الأبّهة والجمال التي أحاطت بنا في هذا المكان الجميل
إلا أن ما لفت انتباهنا أكثر هو تواضع الدكتور ولين جانبه ولطفه
وقد دار بيننا وبين سعادته الحوار التالي ..
الذي يسعدنا وبترحاب بالغ بضيفنا وبكم .. أن نقدمه لكم
مع أملنا من كل هذا أن نقدم لكم ما يروق لكم
ورجاءنا أن ينال هذا المجهود استحسان ورضى الجميع
هل تزودنا بنبذة تعريفية عن مسيرتكم العلمية والعملية؟ وأسمح لي بالتداخل معك من حين لآخر.
- وهو كذلك: نبدأ أولاً بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونسأل الله السداد في القول والعمل. ثم أشكركم على تكريمكم لي بزيارتي في منزلي وإصراركم على هذه المقابلة التي أعتز بها - وأشكركم على هذا السؤال أيضاً - وأحب التأكيد لكم أنه لم يسبق لي أن كتبت أو تحدثت عن نفسي ولم أكن أبحث عن تزكية النفس ولا ابحث عن الأضواء - ولكن نستعين بالله في هذا الموقف الذي لم نختاره ونقول.
- أسمحوا لي أن أستهل بهذه المقدمة البسيطة:
- بدايةً ما نشر في منتدى بالقرن من خبر عن التكريم صحيح ولكنه غير مكتمل. وليس هذا المهم ولكن كما تعلمون إنني لم أنشره ولم ينشر بعلمي، وكان يحتاج لمن نشره أن يعود لي ليكون نص الخبر أكثر دقة. وهو خبرٌ عادي مثل بقية أخبار الدنيا كلها، التي تعج بها المواقع ووسائل الإعلام ووسائل التواصل المختلفة - وأنا لم ألتفت له - وما كان يجب أن يأخذ كل هذا اللغط من الجميع. والحقيقة أنني أشكر من أحسن الظن بي، وأجده لزاماً علي أن ألتمس العذر لمن جهل وجانب الصواب في كل الأحوال ونترك النوايا لعلاّم الغيوب. ونقول إن شمس الحقائق تظهر بقدرة الله على يد من أراد التشويش والتحريف، وقد تعرضنا لهذا الأمر مراراً كثيرة وتعرض له الصالحون قبلنا بل والأنبياء، فقد كُذّب محمد عليه الصلاة والسلام من قرابته (عمه)، ولم يلتفت، بأبي هو وأمي، للمحبطين والمرجفين وجاء الرد كالصاعقة من رب السموات والأرض قرآن يتلى حتى يوم القيامة، و يا له من شرف.
- وبالعودة للسؤال عن مسيرتي العلمية والعملية المتواضعة، فسأختصر بعض سيرتي ومعلوماتي من الذاكرة، واستميحكم العذر في عدم ذكر بعض التواريخ لصعوبة تذكرها بدقة، ومن يريد التواريخ فليرجع لسيرتي الذاتية. فقد حصلت على الثانوية العامة من سبت العلاية والتحقت بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود - وتخرجت ثم تشرفت بترشيحي معيداً بقسم الهندسة المدنية،
- ثم أُبتعثت للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير والدكتوراه بقسم الهندسة المدنية بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، وكان ذلك في أوائل الثمانينات الميلادية - فحصلت منها على درجة الماجستير (الأولى) من قسم الهندسة المدنية في تخصص الاستشعار من بُعد، وهو تخصص يعنى بصور الأقمار الصناعية وتطبيقاتها واستخداماتها وتحليلها. وحصلت على درجة الماجستير (الثانية) في تخصص الجيوديسيا وعلوم المساحة من الولايات المتحدة من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية أيضاً. ثم حصلت على درجة الدكتوراه في تخصص المسح الجوي الرقمي وتحديداً في موضوع (المسح الجوي الرقمي بإستخدام الذكاء الصناعي والنظم الخبيرة) وهو موضوع متقدم يتعلق بالذكاء الصناعي لمحاكاة خبراء التفسير والتحليل للتصوير الفضائي (صور الأقمار الصناعية)، والتفسير والتحليل للتصوير الجوي (صور الطائرات)، من أجل تفسير الظواهر الأرضيةTerrain Analysis . (وهنا وقفة مهمة) فأود أن أذكر وباعتزاز أنني قمت بإنشاء برنامج ذكاء حاسوبي صناعي ضخم ومتقدم مدعوم بالنظم الخبيرة ومنصاتها معتمداً في إنشاء هذا البرنامج على الكود البرمجي( أكثر من ألف سطر) والخوارزميات المتقدمة لمحاكاة طريقة العالِم الأمريكي الشهير (دوجلاس وي Douglas S. Way) في تحليل و تفسير الصور الجوية والفضائية التي أشتهر بها على مستوى العالم . وبفضل الله حقق ذلك البرنامج تميزاً تراوح بين 92% - 96% تطابقاً مع الخبير، وقد ساهم هذا العمل المتميز، بعد فضل الله، بأن أكون أول المتخرجين من دفعة المبتعثين تلك. وكان ذلك في مجال النظم الخبيرة والذكاء الصناعي Expert Systems and Artificial Intelligence وتطبيقه على البيانات المكانية من مصادرها المتنوعة شاملاً صور الأقمار الصناعية (المسح الفضائي) وصور الطائرات (المسح الجوي) والبيانات الجيومكانية المتنوعة الأخرى.
- ثم عدت إلى المملكة -حماها الله- لأكون بفضل الله أول سعودي يحمل درجة الدكتوراه في قسم الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود في مجال تخصصي في هندسة المساحة تحت مظلة قسم الهندسة المدنية - بل أجزم أن هذه الدرجة بمسماها المتعلق بمفهوم "المسح الجوي الرقمي بإستخدام الذكاء الصناعي ونظم الخبرة" هي الأولى على مستوى العالم العربي ومن القلائل (إن وجدت حينها) في العالم كله - حيث كانت في نهايات الثمانينات وبدايات التسعينات عندما كانت الحواسيب والعالم الرقمي في بداياته الأولية. ثم عندما عدت إلى بلدي أصبحت أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة و انخرطت في أعمال كثيرة انطلاقاً من كلية الهندسة بجامعة الملك سعود.
س2 /
هل لك يا دكتور عبدالله أن تطلعنا على بعض مجالات أعمالك الأكاديمية في الجامعة والمجتمع ؟
- بكل سرور .. عندما عدت للمملكة ترأست برنامج هندسة المساحة في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود "مقرراً لبرنامج هندسة المساحة". إضافةً لكوني محاضراً لمواد هندسة المساحة المختلفة في مجالات المساحة الأرضية؛ والمساحة الجيوديسية؛ والمساحة الجوية؛ والاستشعار عن بعد؛ وأنظمة المعلومات الجغرافية؛ وحسابات التربيعات الصغرى والضبط؛ والمساحة التفصيلية والقانونية.
العقيد عبدالرحمن آل دميس , عايض بن سعيد , محمد بن عبدالله بن محمد آل دميس, (ضيفنا المحتفى به البروفيسور عبدالله)
مؤيد بن عبدالله بن محمد آل دميس , عبدالله بن مذكر
تعليق