تويت
(تعطر المرأة عند خروجها من منزلها)
جاءت أحاديث في نهي المرأة عن التعطر إذا خرجت من منزلها، لما في ذلك من تحريك داعية الشهوة عند الرجال الذين ستمر بهم وإثارة الفتنة.
ويزداد المحرم إذا كان ريحها يعصف، أي كان قويا، كما جاء في الحديث:
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية". فإن العين تزني، وهي تستدعي نظرهم.
وخروج المرأة متعطرة له ثلاث حالات:
الحالة الأولى : أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها ، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب .
الحالة الثانية : أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها ، فيكون خروجها محرماً، وليس بكبيرة.
الحالة الثالثة : أن يكون الأمر مجرد خشية أن تمر برجال يجدون ريحها والغالب على ظنها غير ذلك، كأن تخرج في سيارتها أو مع محرم إلى مجلس النساء ، والغالب على ظنها عدم المرور برجال، فيكون خروجها متعطرة خلاف الأولى(أي تركه أفضل).
وقد جاء في الحديث الاغتسال لمن تطيبت إذا أرادات الخروج، لغسل ما علق ببدنها من الطيب مبالغة في إزالة أثر الطيب فإن لم يعلق ببدنها شيء بل علق بثيابها فعليها إما تبديل تلك الملابس أو غسلها.
ومزيل الروائح الكريهة إذا كان له عطر دون انتشار فهو غير ممنوع؛ لأن معنى الافتتان لا يتحقق به فلا يقع المحرم، وﻷن الحاجة إٍليه موجودة، ومثله غسل الثياب بما له ريح طيب، (كمطري الغسيل) أو استعمال المناديل المعطرة ونحو ذلك، فالحاجة داعية إليه ولا يتوهم ترتب محرم عليه.
وتتعطر بعض النساء إذا زارت أهلها أو صديقتها إذا دخلت منزلهم، ويعلق العطر بملابسها، فإن كان مما يبقى فيجب إزالته إذا كانت ستمر بمجامع الرجال عند عودتها.
بقلم الشيخ الدكتور فؤاد الهاشمي
جاءت أحاديث في نهي المرأة عن التعطر إذا خرجت من منزلها، لما في ذلك من تحريك داعية الشهوة عند الرجال الذين ستمر بهم وإثارة الفتنة.
ويزداد المحرم إذا كان ريحها يعصف، أي كان قويا، كما جاء في الحديث:
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية". فإن العين تزني، وهي تستدعي نظرهم.
وخروج المرأة متعطرة له ثلاث حالات:
الحالة الأولى : أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها ، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب .
الحالة الثانية : أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها ، فيكون خروجها محرماً، وليس بكبيرة.
الحالة الثالثة : أن يكون الأمر مجرد خشية أن تمر برجال يجدون ريحها والغالب على ظنها غير ذلك، كأن تخرج في سيارتها أو مع محرم إلى مجلس النساء ، والغالب على ظنها عدم المرور برجال، فيكون خروجها متعطرة خلاف الأولى(أي تركه أفضل).
وقد جاء في الحديث الاغتسال لمن تطيبت إذا أرادات الخروج، لغسل ما علق ببدنها من الطيب مبالغة في إزالة أثر الطيب فإن لم يعلق ببدنها شيء بل علق بثيابها فعليها إما تبديل تلك الملابس أو غسلها.
ومزيل الروائح الكريهة إذا كان له عطر دون انتشار فهو غير ممنوع؛ لأن معنى الافتتان لا يتحقق به فلا يقع المحرم، وﻷن الحاجة إٍليه موجودة، ومثله غسل الثياب بما له ريح طيب، (كمطري الغسيل) أو استعمال المناديل المعطرة ونحو ذلك، فالحاجة داعية إليه ولا يتوهم ترتب محرم عليه.
وتتعطر بعض النساء إذا زارت أهلها أو صديقتها إذا دخلت منزلهم، ويعلق العطر بملابسها، فإن كان مما يبقى فيجب إزالته إذا كانت ستمر بمجامع الرجال عند عودتها.
بقلم الشيخ الدكتور فؤاد الهاشمي
تعليق