• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنن مهجورة فلنعمل على احيائها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنن مهجورة فلنعمل على احيائها




    قال تعالى:
    " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم
    ذنوبكم والله غفور رحيم "
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولدهوالناس أجمعين "
    متفق عليه.
    جعل الله سبحانه وتعالى طاعةَ رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ طاعةَ له قال الله
    { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ } النساء 80
    ******************
    وجعل الله ـ سبحانه وتعالى ـ محبته في إتباع رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
    قال الله :
    { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران 31
    وقد اشتد الكرب وكثرت الفتن اليوم بما آل إليه حال كثير من المسلمين من التخلي عن هدي نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقليد الكافرين والفاسقين في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك ، حتى رأينا كثيرا من سنن الرسول الأمين مهجورة . فمن يُحيي هذه السُنن المهجورة وأعلاها الرجوع إلى شرع الله وتطبيق منهج السماء على أهل الأرض؟
    يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
    . « من أحيا سنة من سُنني، فعلم بها الناس، كان لـه مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيءٌ » ( ابن ماجة)



    وقال ذو النون المصري :
    "من علامة المحبة لله عز وجل متابعة حبيبه صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه"

    وكما هو مشاهد أن الكثير من سنن حبيبنا عليه الصلاة والسلام اصبحت مهجورة
    فلنحيي معا سنن حبيبنا عليه الصلاة والسلام في واقعنا

  • #2
    هذه أول سنة لهذا اليوم وهى



    " التصبح على سبع ثمرات عجوة"



    التصبح بسبع تمرات عجوة
    يدفع الإصابة بالسحر أو السم- بإذن الله تعالى.
    قال رسول الله ( من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )
    رواه مسلم في الصحيح

    تعليق


    • #3


      "المصافحة"
      من هديه - صلى الله عليه وسلم -
      عدم نزع يده عند المصافحة حتى ينزعها الآخـر
      عن أنس - رضي الله عنه- قال:


      « كان إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون
      هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
      وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة

      تعليق


      • #4

        الدّعاء عند لبس الثّوب الجديد
        عن معـاذ بن أنـس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
        " من لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه
        من غيـر حــول منـي ولا قــوة غـفر لـه مـا تقـدم من ذنبـه "


        الذكر المشروع عند لبس الثوب الجديد أو القديم

        الحمد لله

        أولا :
        الأحاديث الواردة في الذكر المستحب عند لبس الثوب على نوعين :

        النوع الأول : أحاديث تخصص الذكر المستحب عند لبس الثوب الجديد :

        عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال :
        ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا
        أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ
        مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) رواه أبو داود (رقم/4023)

        وصححه ابن القيم في "زاد المعاد" (2/345)، والألباني في " صحيح أبي داود ".


        النوع الثاني : أحاديث مطلقة ، لم تقيد استحباب الذكر عند لبس الثوب " الجديد "
        فقط ، بل عند لبس أي ثوب :
        عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
        ( مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْل
        مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ )
        رواه أبو داود (رقم/4023)،

        صححه ابن حجر في " الخصال المكفرة " (74) والألباني في صحيح أبي داود
        دون لفظة : ( وما تأخر ). وقد بوب البيهقي على الحديث في " شعب الإيمان "
        (8 / 307) بقوله : " فصل فيما يقول إذا لبس ثوبا " انتهى.

        هكذا مطلقا من غير تقييد بالجديد .

        هذا وفي بعض الكتب التي تنقل الحديث إضافة قيد ( ثوبا جديدا )
        والغالب أنها زيادة ليست من أصل هذا الحديث ، فقد تم الرجوع إلى
        أكثر الكتب الأصلية التي أخرجته فلم يُذكر فيها هذا القيد.

        ثانيــا :

        وبناء على هذا التنوع في الأحاديث فرق العلماء بين هذين الذكرين ، فجعلوا

        الذكر الأول اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ

        مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) عند لبس الثوب الجديد .
        وجعلوا الذكر الثاني : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْر
        حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ ) عند لبس أي ثوب ، سواء كان قديما أم جديدا .
        هذا ظاهر صنيع الإمام النووي رحمه الله في " الأذكار " (ص/20-21).

        وصرح بذلك في موطن آخر ، فقال رحمه الله :
        " السنة ...أن يقول إذا لبس ثوبا ...الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه
        من غير حول مني ولا قوة . وإذا لبس جديدا قال : اللهم أنت كسوتنيه
        أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " انتهى.

        " المجموع " (4/647).

        وبه أخذت بعض كتب الأذكار المعاصرة اليوم ، ككتاب " حصن المسلم ".

        وإن كان ظاهر صنيع بعض أهل العلم أن استحباب هذه الأذكار إنما يكون
        عند لبس الثياب الجديدة فقط .
        ينظر: " سنن الدارمي" (2/378) ، ونحوه في " الوابل الصيب " (226) ،
        حيث قال :"فصل في الذكر الذي يقوله أو يقال له إذا لبس ثوبا جديدا
        " وأيضا " كشاف القناع" (1/288).

        وأما السؤال عن تكرار هذا الذكر مع تعدد قطع الملابس التي يلبسها ،
        فالأمر واسع إن شاء الله ، وإن كان الأظهر ـ فيما يبدو لنا ـ
        أنه يقال مرة واحدة للملابس كلها .

        رواه أبو داود و حسنه الألبانـي في صحيح أبي دواود - رقم : 4023

        الإسلام سؤال وجواب

        تعليق


        • #5


          صلاة ركعتين عند التنازع ( المخاصمة )



          قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


          (( تكفير كل لحاء ركعتان ))


          الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني -
          المصدر: صحيح الجامع
          معنى اللحاء : أى المنازعة
          فمن السنن المهجورة صلاة ركعتين عند التنازع
          فهل أحيينا هذه السنة إذا وقع منا أو بيننا ذلك ؟؟؟

          تعليق


          • #6


            "عدم عيب الطعام"

            عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
            مَا عَابَ النَّبِيُّ-
            صلى الله عليه وسلم
            - طَعَاماً قَطُّ، إنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.
            متفق عليه.


            تعليق


            • #7


              " وضع اليد على موضع الألم والدعاء "




              قال مسلم فى صحيحه : حَدَّثَنِي ‏‏أَبُو الطَّاهِرِ ،‏‏وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى‏‏ قَالَا :
              أَخْبَرَنَا ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏،قال :‏أَخْبَرَنِي ‏يُونُسُ ،‏‏ عَنْ ‏‏ابْنِشِهَابٍ ‏، ‏أَخْبَرَنِي
              ‏نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ‏، ‏عَن ‏عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ‏ ،أَنَّهُ
              شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ
              مُنْذُ أَسْلَمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
              "ضَعْ يَدَك عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا ، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ ."
              صحيح مسلم / كتاب السلام / باب استحباب وضع يدهعلى موضع الألم مع الدعاء / حديث رقم : 4082

              ( إذا اشتكيت ) أي مرضت ( فضع يدك حيث تشتكي ) على الموضع الذي
              يؤلمك ولعل حكمة الوضع أنه كبسط اليد للسؤال ( ثم قل ) ندبا ( بسم الله )
              ظاهره أنه لا يزيد الرحمن الرحيم ويحتمل أن المراد البسملة بكمالها
              ( أعوذ ) أي أعتصم بحضور قلب وجمع همة . قال الزمخشري : والعياذ
              واللياذ من واد واحد ( بعزة الله وقدرته من شر ما أجد ) زاد في رواية
              لابن ماجه وأحاذر ( من وجعي هذا ) أي مرضي وألمي هذا تأكيد لطلب
              زوال الألم وأخر التعوذ لاقتضاء المقام ذلك ( ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك )
              أي الوضع والتسمية والاستعاذة بهذه الكلمات ( وترا ) أي ثلاثا كما بينه
              في رواية مسلم وفي حديث آخر سبعا كما يأتي إن شاء الله تعالى وفي
              أخرى التسمية ثلاثا والاستعاذة سبعا يعني فإن ذلك يزيل الألم أو يخففه
              بشرط قوة اليقين وصدق النية ويظهر أنه إذا كان المريض نحو طفل أن
              يأتي به من يعوذه ويقول من شر ما يجد هذا ويحاذر وإطلاق اليد يتناول
              اليسرى فتحصل السنة بوضعها لكن الظاهر من عدة أحاديث تعين اليمنى
              للتيمن أي إلا لعذر . فإن قلت لم عبر بالوضع دون الألم ؟ قلت : إشارة إلى
              ندب الذكر المذكور وإن لم يكن المرض شديدا إذ الألم كما قال الراغب :
              الوجع الشديد فلو عبر به اقتضى أن الندب مقيد بما إذا اشتد الوجع وأنه
              بدون الشدة غير مشروع وهذا الحديث من الطب الروحاني
              --------------

              فيض القدير شرح الجامع الصغير

              تعليق


              • #8


                " صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل وعند الدخول "



                فقد ثبت استحباب صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل،
                وهذا شامل للسفر وغيره
                فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
                " إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء."
                رواه البزار وغيره. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.

                واستدل به الغزالي على ندب ركعتين عند الخروج من المنزل وركعتين عند دخوله

                وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة النفل في البيوت فقال:
                "صلاةُ المرءِ في بيتِهِ أفضلُ من صلاتِهِ في مسجدِي هذا إلَّا المكتوبةَ"
                الراوي: زيد بن ثابت المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/68
                خلاصة حكم المحدث: أصله في الصحيح
                الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1044
                خلاصة حكم المحدث: صحيح

                قال عليه الصلاة والسلام :
                " اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورا ."
                رواه البخاري ومسلم .

                فإذا أراد الخروج وصلى ركعتين قبل خروجه، فالله عز وجل يحفظه بهاتين الركعتين عن الدخول في الأمر الخبيث والسيئ،
                ويحفظه مما يسوءه، كذلك إذا دخل الإنسان إلى بيته ورجع من سفر فصلى ركعتين،
                فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يمنعانك من مدخل السوء)،
                والمدخل من الدخول، وقد يدخل الإنسان إلى بيته ويرى ما يغضبه فيتأذى ويؤذي،
                فإذا صلى ركعتين فإن الله عز وجل يذهب عنه ذلك.

                تعليق


                • #9


                  " المسح على رأس اليتيم"




                  شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم :
                  إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم “.
                  (السلسلة الصحيحة) (2/533).



                  الفائدة :
                  اليتيم هو الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ،
                  أما بعد البلوغ فلا يسمى يتيماً . ففي هذا الحديث توجيه نبوي لمن يجد في قلبه قسوة أن يمسح رأس اليتيم ليلين قلبه ؛
                  لأنه بفعله هذا يتذكر غربة هذا الطفل الصغير ووحشته بين الناس بفقده من يراعي شئونه
                  ويقوم على تلبية حاجاته وإسعاده، فيرق لحال هذا الصبي وتلين قسوة قلبه

                  تعليق


                  • #10


                    " الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام
                    "

                    حيث يستحب الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والآخرة
                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم الصحابة التشهد .. ثم قال :
                    ( ثم لتختر من المسالة ما تشاء )
                    رواه مسلم .



                    ومن الأدعية الواردة في ذلك :
                    ماورد عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكون آخر مايقول بين التشهد والتسليم
                    ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت اعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا اله إلا أنت )
                    رواه مسلم

                    تعليق


                    • #11



                      " السواك "


                      ما هي السنة في السواك ؟؟؟
                      ما معنى السواك
                      ؟؟؟وما حكم استعماله
                      ؟؟؟ وما هي الأوقات التي يستعمل بها
                      ؟؟؟
                      ما هي صفات السواك وكيفية طريقة استعماله
                      ؟؟؟


                      الحمد لله
                      السواك والاستياك بمعنى تنظيف الفم والأسنان بالسواك ،
                      ويطلق السواك على الآلة وهي العود الذي يستاك به .
                      والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                      " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب "
                      علقه البخاري في صحيحه (2/274) ووصله أحمد (6/47) والنسائي (1/50) وإسناده صحيح (الإرواء 1/105) .
                      وقد ورد في حقه الندب المؤكد كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
                      " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " رواه البخاري (2/299) ومسلم (1/151) .
                      وفي رواية للبخاري : " عند كل وضوء " .
                      وقد حكى الإمام النووي رحمه الله إجماع من يعتد برأيهم على استحباب السواك وسنيته ، ومما يدل على عظم شأنه أن بعض السلف قال بوجوبه ومنهم الإمام إسحاق بن راهويه .
                      ---------
                      الأوقات التي يستحب فيها السواك :
                      السواك مستحب في كل جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتقدم :
                      " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .
                      وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك :
                      1- عند الوضوء والصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية مع كل وضوء وقد تقدم .
                      2- عند دخول البيت للالتقاء بالأهل والاجتماع بهم كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ، قالت : " كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم (1/220) .
                      3- عند الإنتباه من النوم لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " رواه البخاري (1/98) ومسلم (1/220) ومعنى : يشوص فاه ، أي : يغسله ويدلكه .
                      4- عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ماله رائحة كريهة أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك : لأنه إذا كان السواك مطهرة للفم فإن مقتضى ذلك أن يتأكد السواك متى احتاج الفم إلى التطهير .
                      5- عند دخول المسجد لأنه من تمام الزينة التي أمر الله بها عند كل مسجد ، قال تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، ولما فيه من حضور الملائكة واجتماع المصلين .
                      6- عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر لحضور الملائكة .

                      ما يستاك به :
                      اتفق العلماء على أن أفضل ما يستاك به هو عود الأراك لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام وغير ذلك ، ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
                      كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكاً من الأراك .. الحديث
                      " وراه أحمد (3991) وسنده حسن ( الإرواء 1/104) .
                      ومن ثم استحب الفقهاء إذا لم يوجد عود الأراك التسوك بجريد النخل ، ويليه التسوك بعود شجرة الزيتون وقد رويت في ذلك أحاديث لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
                      والصواب أن كل عود مُنقٍّ غير مضر يقوم مقام السواك عند عدمه في التنظيف وإزالة ما يعلق بالأسنان من أذى . وكذلك فرشاة الأسنان المعروفة نافعة واستخدامها مفيد .
                      ما لا يتسوك به :
                      ذكر أهل العلم أنه يحرم التسوك بالأعواد السامة أو ما ليس بطاهر ، وكذلك يكره الاستياك بكل عود يُدْمي أو يحدث ضرراً أو مرضاً .
                      صفات المسواك :
                      ذكر الفقهاء استحباب السواك بعود متوسط الغلظ والطول ، وحدوه بغلظ الخنصر ، وأن يكون خالياً من العُقَد ، وأن لا يكون رطباً يلتوي لأنه إذا كان كذلك فلا يزيل الأذى ، وأن لا يكون يابساً يجرح الفم أو يتفتت فيه ، ولا شك أن تطلب ذلك من باب الكمال وإلا فإن الأدلة الواردة في السواك لم تقيد سواكاً دون آخر بل يجوز الاستياك بكل عود يحقق مقصود الشارع في الأمر بالسواك والحث عليه .

                      كيفية الاستياك :

                      اختلف الفقهاء في الاستياك هل يكون باليد اليمنى أو باليد اليسرى :
                      فذهبت طائفة وهم الجمهور إلى أن الأفضل الاستياك باليد اليمنى لعموم حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
                      " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله "
                      متفق عليه .
                      ولأن السواك طاعة وقربة لله تعالى فلا يكون باليسرى .
                      وذهبت طائفة أخرى من العلماء إلى استحباب الاستياك باليد اليسرى لأنه من باب إزالة الأذى وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
                      وفصّل بعض أهل العلم بأن المتسوك إن كان يقصد تحصيل السنة فيستاك باليد اليمنى وإن كان يستاك لإزالة الأذى فباليسرى ، والراجح أن الأمر في هذا واسع لعدم ثبوت النص الخاص في المسألة ولكل قول وجهه .
                      واستحب الفقهاء أن يبدأ المرء في استياكه من الجانب الأيمن عرضاً لأن الاستياك طولاً قد يجرح اللثة ،
                      وذكروا من جملة آدب السواك :
                      - أن لا يستاك بحضرة جماعة أو في المحافل العامة لأنه ينافي المروءة .
                      - أن يغسل السواك بعد الاستياك لتخليصه مما علق به وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله وأدفعه إليه " رواه أبو داود (1/45) .
                      - أن يحفظ السواك بعيداً عما يستقذر .
                      يكون في عرض الأسنان لخبر :" إذا استكتم فاستاكوا عرضاً " ، ويجزيء طولا لكنه يكره وكيفية الاستياك المسنون : أن يبدأ بجانب فمه الأيمن فيستوعبه باستعمال السواك في الأسنان العليا ظهرا وبطنا إلى الوسط ثم السفلى كذلك ثم الأيسر كذلك ثم يمره على سقف حلقه إمرارا لطيفاً ..


                      السواك في العلم الحديث
                      إن ما توصل إليه الباحثون بتقنيات العلم الحديث ، فيما يتعلق بالسواك وفوائده ، قد جاء متأخرا بأكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، عما توصل إليه النبي الأمي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه رب العزة : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)) (لنجم:3) ، (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ )) (الحشر: من الآية7) ...
                      فماذا عسانا أن نعرف عن السواك ؟ وماهي مكانته في السنة النبوية الشريفة ؟ وماذا عن التجارب والأبحاث الحديثة ، التي أثبتت فاعليته ؟ ...






                      مكانة السواك في السنة النبوية :
                      للسواك مكانة مرموقة في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ورد بشأن السواك عشرات الأحاديث .. فعند كل صلاة ، كان صلى الله عليه وسلم يتسوك ويحث أصحابه على التسوك فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية ( عند كل صلاة مع الوضوء ) رواه البخاري ومسلم والنسائي .. وعن المقداد بن شريح عن أبيه قال : " سألنا عائشة رضي الله عنها : بأي شيء كان النبي يبدأ إذا دخل بيته ، قالت : بالسواك " صحيح مسلم . وفي حديث آخر : ( لقد أ ُمرتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَد ) أخرجه البزار .الدْرَد : سقوط الأسنان ، وكان يقول لأصحابه : (( لقد أكثرت عليكم في السواك )) رواه البخاري ..


                      آخر ما فعله النبي قبل وفاته :
                      ويكفي في ذلك أنه كان أخر شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أستاك وهو في حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..

                      متى يستاك رسول الله ؟
                      وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من استعمال السواك وهو صائم . عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا أحصى يستاك وهو صائم " رواه ابن خزيمة وكان يتسوك كثيراً في ليله ، ففي الصحيحين عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " .
                      وكان صلى الله عليه وسلم يتسوك قبل أكله وبعد أن يفرغ من الأكل . وليس ثمة مبالغة إذا قلنا بأن السواك لم يكن يفارق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أينما ذهب وقد احتذى حذوه واتبع سنته صحابته رضوان الله عليهم جميعاً .

                      كاد أن يكون السواك أمراً !!
                      لقد كان الصحابة يظنون بأن رب العزة جل وعلا ، سوف ينزل في السواك أمراً ، لكثرة ما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحثهم على استعماله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثرت عليكم بالسواك " رواه البخاري في صحيحه ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه سينزل به علي قرآن أو وحي " ، أخرجه لإمام أحمد في مسنده .

                      الحكمة من السواك :
                      عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب " .


                      فوائد في السواك :

                      قال ابن دقيق العيد : الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها حال تقرب إلى الله , فاقتضى أن تكون حال كمال ونظافة إظهارا لشرف العبادة , وقد ورد من حديث علي عند البزار ما يدل على أنه لأمر يتعلق بالملك الذي يستمع القرآن من المصلي , فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه , لكنه لا ينافي ما تقدم . وأما حديث أنس فرجال إسناده بصريون ..

                      ومن فوائده أيضاً : أنه مسخطة للشيطان ، يذكر الشهادة عند الوفاة ، يقوي اللثة ويطهر المعدة ويقوي الذاكرة ويطرد الشيطان .. وقال ابن القيم : أنه يقطع البلغم ويجلو البصر يذهب بالحفر ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مخارج الكلام و ينشط للقراءة والذكر والصلاة يطرد النوم يعجب الملائكة يكثر الحسنات .

                      وفوائد أيضاً : أنه يطهر الفم ويرضي الرب ويبيض الأسنان ويطيب النكهة ويسوي الظهر ويبطىء الشيب ويصفي الخلقة ويزكي الفطنة ويضاعف الأجر ويسهل النزع ويذكر الشهادة والموت وإدامته : تورث السعة والغنى وتيسر الرزق وتطيب الفم وتسكن الصداع وتذهب جميع ما في الرأس من الأذى وتقوي الأسنان وتزيد في الحسنات وتفرح الملائكة وتصافحه لنور وجهه وتشيعه إذا خرج للصلاة ويعطى الكتاب باليمين وتذهب الجذام وتنمي المال والأولاد وتؤانس الإنسان في قبره ويأتيه ملك الموت عليه السلام وقبض روحه في صورة حسنة

                      تعليق


                      • #12


                        " الجلوس أثناء الشرب "
                        كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب الماء و هو جالس في الأغلب،
                        و أوصانا بالشرب و نحن جلوس، و نهانا عن الشرب أثناء الوقوف؛
                        فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم
                        "زجر عن الشرب قائماً،
                        "
                        و قال صلى الله عليه و سلم في من نسي و شرب قائماً: "لا يشربنَّ أحد منكم قائماً، فمن نسي فليستقي
                        الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2026 خلاصة حكم المحدث: صحيح.
                        و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له: " قِهْ " قال: لما ؟ قال صلى الله عليه و سلم: " أيسرك أن يشرب معك الهر ؟" قال: لا، قال: "فإنه قد شرب معك من هو شر منه: الشيطان"،
                        صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، الجزء: 1 ، الصفحة:337.

                        وعَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-
                        ( أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا. قَالَ قَتَادَةُ فَقُلْنَا فَالأَكْلُ فَقَالَ ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ)
                        صحيح مسلم

                        و ورد عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال:
                        " لو يعلم الذي يشرب و هو قائم ما في بطنه لاستقاء "
                        تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 5336 في صحيح الجامع.

                        و لا شك أن في ذلك حكماً صحية، نعلم بعضها و نجهل جُلَّها؛ و لعل الحكمة من وراء الترغيب النبوي في الشرب في وضعية الجلوس أن ذلك أدعى للتأني و التروي أثناء الشرب،




                        و في ذلك العديد من الفوائد الصحية:
                        1)أن شرب الماء جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ؛ حيث يجري ما يتناول الآكل و الشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف. أما الشرب واقفاًُ فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم.

                        2)أن الإنسان في وضعية الوقوف يكون جهازه العصبي متوتراً؛ حيث يقع عليه عبء السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي و العضلي في آن واحد مما يفقد الإنسان شعوره بالهدوء و الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط اللازم توفرها لابتلاع الماء، و هذه الطمأنينة تتوفر للإنسن في وضعية الجلوس؛ حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لاستقبال الماء و امتصاصه و تمثله بشكل صحيح.

                        3)قد يؤدي شرب الماء في وضعية الوقوف (القيام) إلى حدوث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المنتشرة في بطانة المعدة، و المعروف بالعصب الحائر (Vagus Nerve)، و هذه الانعكاسات العصبية قد تؤدي إلى إطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة (Vagal inhibition) إذا حصلت بشكل شديد و مفاجئ، مما يؤدي إلى توقف مفاجئ لعمل العصب الحائر الذي يغذي عضلة القلب أيضاً، فيتوقف القلب محدثاَ الإغماء أو الموت المفاجئ.

                        4)يهدد الاستمرار على عادة الشرب واقفاً سلامة جدران المعدة، و ينذر بإمكانية حدوث تقرحات فيها، و يلاحظ أطباء الأشعة التشخيصية أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات جرعات الماء بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابى بالقرحة.

                        5)ترافق عملية حفظ التوازن أثناء الوقوف تشنجات عضلية في المرئ تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة، و قد تحدث في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تُفقد صاحبها البهجة عند تناوله الماء أو أي شراب آخر.

                        و قد ورد أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب واقفاً، و لكن كان شُرب النبي صلى الله عليه و سلم واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة، و ليس على سبيل العادة و الدوام، فقد شرب صلى الله عليه و سلم قائماً من زمزم ذات مرة ليبين لأمته أن الأمر مستحب و ليس بواجب.
                        و شُرب النبي صلى الله عليه و سلم واقفاً يفيد جواز الشرب قائماً؛ مما يدل على استحباب الجلوس عند الشرب لا وجوبه، فحمل العلماء أحاديث النهي على الاستحباب و الحث و على ما هو أَوْلى و أكمل

                        تعليق


                        • #13


                          "الصلاة في النعال"


                          عن سعيد بن يزيد أبي سلمة قال : قلت لأنس بن مالك
                          (( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : نعم ))
                          رواه البخاري ومسلم .


                          وعن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          (( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خِفافهم ))
                          رواه أبو داود وابن حبان .



                          وقد اشتد نكير الصحابة ومن بعدهم على من تعمّد خلع النعال .

                          وقفة ..

                          وفي هذه الأيام يصعب تطبيق هذه السنة في المساجد نظراً لعناية ولاة الأمر والمؤسسات المسؤولة عن المساجد بنظافة بيوت الله وفرشها بأجمل الفرش مما قد يتسبب في إتساخ هذه الفرش ويؤدي إلى الفوضى والنقد والتهريج ؛ لذا من الأولى عدم تطبيقها في المساجد رفعاً للحرج وتقديماً للمصلحة ، ولكن يستطيع كل منا تطبيقها متى ما كان يصلي على أرض ترابية عندما يتحين له ذلك في رحلة أو مساجد الطرقات الغير مفروشة وغير ذلك احياءاً لهذه السنة .
                          كما قد يتردد البعض منا في تطبيقها بحجة أن النعل قد يكون فيها نجاسة ؛ ولمثل هؤلاء نقول أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قد بينا لنا أن الأرض تطهر النعل ، وقد كانت طرقات المدينة في عصره ليست كما عليه طرقاتنا من النظافة والعناية ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك الصلاة في نعليه إلا لما أوحي إليه بضرورة خلعها لأن فيها نجاسة ولذا أنكر على الصحابة - رضوان الله عنهم - خلعهم لنعالهم .
                          هذا والله تعالى أعلم .

                          تعليق


                          • #14



                            " التنفس خارج الإناء والشرب ثلاثا "

                            عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال :
                            ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا ، وَيَقُولُ : إِنَّهُ أَرْوَى ، وَأَبْرَأُ ، وَأَمْرَأُ )
                            رواه مسلم (رقم/2028)

                            وتفسير أهل العلم لهذا الحديث :
                            هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يشرب ما يحتاجه من الماء على ثلاث دفعات ، فيشرب جزءا ، ثم يبعد الإناء عن فمه ليتنفس ويخرج زفيره خارج الإناء ، ثم يعود فيشرب جزءا آخر ، ثم يبعد الإناء عن فمه الشريف صلى الله عليه وسلم ، ليأخذ نفسا ثانيا كما فعل في المرة الأولى ، ثم يعود ليشرب الجزء الثالث حتى يرتوي ويأخذ حاجته من الشراب .

                            فقول أنس رضي الله عنه في وصف شرب النبي صلى الله عليه وسلم
                            أنه كان ( يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا )
                            يعني أنه كان يتنفس أثناء الشراب ، لكن إخراج هذا النفس إنما يكون خارج الإناء ، كما بين ذلك الإمام النووي رحمه الله ، ثم فسر رحمه الله معاني كلمات الحديث الأخرى فقال :

                            ( أروى ) من الرِّي : أي : أكثر رِّيا .
                            ( وأبرأ ) أي : أبرأ من ألم العطش ، وقيل : ( أبرأ ) أي : أسلم من مرض أو أذى يحصل بسبب الشرب في نفَس واحد .
                            ( وأمرأ ) أي : أجمل انسياغا .
                            " شرح مسلم " (13/199)
                            وهناك حديث آخر يوضح الحديث السابق ، وفق ما مر معنا في شرحه ؛ فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                            ( إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيُنَحِّ الْإِنَاءَ ، ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ )
                            رواه ابن ماجة (رقم/3427) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/386)




                            قال ابن القيم رحمه الله :
                            " معنى تنفسه في الشراب : إبانته القدح عن فيه ، وتنفسه خارجه ، ثم يعود إلى الشراب .
                            وفى هذا الشرب حِكَم جَمَّة ، وفوائد مهمة ، وقد نبه صلى الله عليه وسلم على مَجامعها بقوله : ( إنه أروى ، وأمرأ ، وأبرأ ) ؛ فأروى : أشد رِيَّا وأبلغه وأنفعه . وأبرأ : من البرء ، وهو الشفاء ، أي : يبرىء من شدة العطش ودائه ، لتردده على المعدة الملتهبة دفعات ، فتسكن الدفعة الثانية ما عجزت الأولى عن تسكينه ، والثالثة ما عجزت الثانية عنه ، وأيضا فإنه أسلم لحرارة المعدة ، وأبقى عليها من أن يهجم عليها البارد وهلة واحدة ، ونهلة واحدة ؛ فإنه لا يروي لمصادفته لحرارة العطش لحظة ، ثم يقلع عنها ، ولما تكسر سورتها وحدتها ، وإن انكسرت لم تبطل بالكلية ، بخلاف كسرها على التمهل والتدريج .
                            وأيضا فإنه أسلم عاقبة ، وآمن غائلة من تناول جميع ما يروي دفعة واحدة ، فإنه يخاف منه أن يطفئ الحرارة الغريزية بشدة برده ، وكثرة كميته ، أو يضعفها فيؤدى ذلك إلى فساد مزاج المعدة والكبد " انتهى باختصار.
                            " زاد المعاد " (4/230)
                            وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
                            " يؤخذ من ذلك : أنه أقمع للعطش ، وأقوى على الهضم ، وأقلُّ أثرًا في ضعف الأعضاء وبرد المعدة "
                            " فتح الباري " (10/94)
                            وقال ولي الله الدهلوي :
                            " المعدة إذا وصل إليها الماء قليلا قليلا صرفته الطبيعة إلى ما يهمها ، وإذا هجم عليها الماء الكثير تحيرت في تصريفه ، والمبرود إذا ألقى في معدته الماء أصابته البرودة لضعف قوته من مزاحمة القدر الكثير ، بخلاف ما إذا تدرج ، والمحرور إذا ألقى على معدته ماء دفعة حصلت بينهما المدافعة ولم تتم البرودة ، وإذا ألقى شيئا فشيئا وقعت المزاحمة أولا ثم ترجحت البرودة " انتهى.
                            " حجة الله البالغة " (2/292) .
                            وينظر كلام مهم لبعض الباحثين المعاصرين حول هذه المسألة في كتاب "
                            " روائع الطب الإسلامي " ، تأليف الطبيب محمد نزار الدقر (2/33-34) ترقيم الشاملة .
                            وقد اتفق أهل العلم على كراهة أن يتنفس الشارب داخل إنائه ،
                            فيصيب نفسه الماء الذي يشرب منه فيتقذر به ،
                            وقد ورد النهي صريحا عن ذلك في حديث أبي قتادة رضي الله عنه

                            ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ )

                            رواه مسلم (رقم/267)


                            والله أعلم .


                            الإسلام سؤال وجواب

                            تعليق


                            • #15



                              " التيامن "



                              كان صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في أمره كله ،
                              فإن كان حبيبنا يحب التيامن ..
                              فهلا أحببناه نحن أيضاً ..!


                              (التيمــــن):
                              تعريفه لغة: جاء في [ مختار الصحاح ]
                              أيمن الرجل ويمن ويامن .. إذا أتى اليمين وكذلك إذا أخذ في سيره يميناً ..
                              يقال يامن يا فلان بأصحابك، أي خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن .
                              اصطلاحاً: قال ابن الأثير: التيمن: الابتداء في الأفعال باليد اليمنى والرجل اليمنى والجانب الأيمن .
                              وقال ابن حجر: قال النووي قاعدة الشرع المستمرة استحباب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزيين وما كان بضدها استحب التياسر

                              الآيات الواردة في التيمن :
                              ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) (الإسراء:71)
                              (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52)


                              الأحاديث الواردة في التيمن :
                              عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال ليكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع ) أخرجه البخاري .
                              وعن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
                              ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله )
                              أخرجه مسلم .


                              *
                              *



                              فوائد التيمن :

                              أنه من أدلة الإيمان وحسن الإذعان
                              2_أن فيه القوة والبركة .
                              3- أنه من حسن الاتباع .
                              4- أنه من شعائر الإسلام .
                              5- فيه مخالفة لأهل الشرك، إذ أن شعارهم استعمال الشمال، وكذا مخالفة الشيطان .
                              6- فيه مرضاة الرب ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- .


                              *
                              *




                              ومن السنة التيامن:


                              1- عند دخول المسجد: البدء بالرجل اليمنى، وعند الخروج البدء بالرجل اليسرى
                              2- في الوضوء: في غسل اليدين أو الرجلين .
                              3- في التنعل .
                              4- البدء في الغسل بالشق الأيمن .
                              5- استحباب الصلاة عن يمين الإمام وفي ميمنة المسجد عند تساوي الطرفين .
                              6- في الأكل والشرب .
                              7- أن يعطي الإنسان الإناء – عند شربه منه – من يجلس عن يمينه حتى ولو كان الجالس الذي عن يساره أعلى منزلة ، أو أكبر سناً

                              تعليق

                              يعمل...
                              X