سل صيامك (6) .. قالتها امرأة عربية في الماضي "إنما نُعْطِى الذي أُعْطِينا" .. والعلم يؤيّد "الرجل مسؤولٌ عن نوع الجنين"
أيمن حسن -
يؤكّد التراث العربي في وقائعه وحكاياته وأمثاله، أن الرجل في مجتمعاتنا يفضل أن ينجب الأبناء الذكور، فهم القوة وطاقة العمل التي تساعده، كما أنه يحملون اسمه وذكره بعد رحيله، ويصل الأمر إلى أن يقوم الرجل بتطليق زوجته إن انجبت الإناث دون الذكور، معتبراً أنها المسؤولة، لكن زوجة أبي الزلفاء ترد على هذا بقولها "إنما نُعْطِى الذي أُعْطِينا" إنها إرادة الله أولاً، وربما إشارة إلى مسؤولية الرجل.
وفي كتابه "أشهر الأمثال العربية" يروي الكاتب وليد نصيف؛ قصة هذا المثل ويقول "كان أبو الزلفاء رجلاً منتاثا وقيل مئناثا (لا ينجب إلا إناثاً)، فولدت له امرأته بنتا، فصبر، ثم ولدت له بنتا ثانية، فصبر، فولدت له بنتاً ثالثة، فهجرها وتحوّل عنها، وأقام في جيران له بالقرب من بيته، فلما رأته امرأته أنشأت شعراً تقول فيه:
"ما لأبي الزلفاء لا يأتينا ... وهو في البيت الذي يلينا
يغضب إن لم نلد البنينا ... إنما نُعْطِي الذي أُعْطِينا".
فلما سمع الرجل منها هذا الكلام، طابت نفسه ورجع اليها يطلب الاعتذار عمّا لا يملك، فصارت مثلاً يتمسك به كل النساء.
إذن هذا المثل أو شطر البيت القديم، يشير إلى أن الرجل - بعد إرادة الله - هو المسؤول عن نوع الجنين ذكرا أم أنثى.
والطريف أن هذا الرأي هو ما يذهب اليه كثير من العلماء والباحثين المعاصرين، يقول الدكتور محمد حسن عدار أستاذ واستشاري النساء والولادة، في مقال له نُشر بصفحة "الطب" في 23 مارس 2005، بصحيفة "الرياض": "إن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يحدّد - بإرادة الله - نوع الجنين ذكراً أم انثى. إذ إنه يحمل شارة الذكورة "Y" ويحمل شارة الأنوثة "X" وتبقى الآية القرآنية إعجازاً علمياً (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) صدق الله العظيم، سورة النجم/ 45 ، 46، والنطفة التي تمنى تقرّر نوعية الجنين وجنسه؛ فهذا هو المستوى الأول الذي يتحدّد فيه جنس الجنين".
ويضيف عدار "المستوى الثاني هو مستوى الغدد، وهذا يتحدّد - بإذن الله تعالى - في الأسبوعين السادس والسابع من التلقيح وتظهر خلايا الغدة التناسلية في الجنين في الأسبوع الثالث من عمره ولا تتميّز في السقط قبل الأسبوع السادس، كما ذكر في الحديث الشريف: "إذا مرّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكاً فصوّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال أذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما يشاء" أما المستوى الثالث في تحديد جنس الجنين، فهو الأعضاء التناسلية ظاهرة وباطنة".
ويعلق عدار قائلاً "هذه الحقائق القرآنية العظيمة والأحاديث الشريفة دليل دامغ على أن الرجل هو الذي ينقل خصائص الجنس، وفي هذا الإعجاز القرآني ما يكفي لفريق من الرجال فكّر في طلاق امرأته والتخلص منها كلما جاءته بمولودة أنثى، دون تفكير أو وازع إن هذا عطاء من الله - عزّ وجلّ".
إذن يمكن أن تتمسك النساء بمقولة زوجة أبي الزلفاء:
"يغضب إن لم نلد البنينا ... إنما نُعْطِى الذي أُعْطِينا".
أيمن حسن -
يؤكّد التراث العربي في وقائعه وحكاياته وأمثاله، أن الرجل في مجتمعاتنا يفضل أن ينجب الأبناء الذكور، فهم القوة وطاقة العمل التي تساعده، كما أنه يحملون اسمه وذكره بعد رحيله، ويصل الأمر إلى أن يقوم الرجل بتطليق زوجته إن انجبت الإناث دون الذكور، معتبراً أنها المسؤولة، لكن زوجة أبي الزلفاء ترد على هذا بقولها "إنما نُعْطِى الذي أُعْطِينا" إنها إرادة الله أولاً، وربما إشارة إلى مسؤولية الرجل.
وفي كتابه "أشهر الأمثال العربية" يروي الكاتب وليد نصيف؛ قصة هذا المثل ويقول "كان أبو الزلفاء رجلاً منتاثا وقيل مئناثا (لا ينجب إلا إناثاً)، فولدت له امرأته بنتا، فصبر، ثم ولدت له بنتا ثانية، فصبر، فولدت له بنتاً ثالثة، فهجرها وتحوّل عنها، وأقام في جيران له بالقرب من بيته، فلما رأته امرأته أنشأت شعراً تقول فيه:
"ما لأبي الزلفاء لا يأتينا ... وهو في البيت الذي يلينا
يغضب إن لم نلد البنينا ... إنما نُعْطِي الذي أُعْطِينا".
فلما سمع الرجل منها هذا الكلام، طابت نفسه ورجع اليها يطلب الاعتذار عمّا لا يملك، فصارت مثلاً يتمسك به كل النساء.
إذن هذا المثل أو شطر البيت القديم، يشير إلى أن الرجل - بعد إرادة الله - هو المسؤول عن نوع الجنين ذكرا أم أنثى.
والطريف أن هذا الرأي هو ما يذهب اليه كثير من العلماء والباحثين المعاصرين، يقول الدكتور محمد حسن عدار أستاذ واستشاري النساء والولادة، في مقال له نُشر بصفحة "الطب" في 23 مارس 2005، بصحيفة "الرياض": "إن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يحدّد - بإرادة الله - نوع الجنين ذكراً أم انثى. إذ إنه يحمل شارة الذكورة "Y" ويحمل شارة الأنوثة "X" وتبقى الآية القرآنية إعجازاً علمياً (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى. مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) صدق الله العظيم، سورة النجم/ 45 ، 46، والنطفة التي تمنى تقرّر نوعية الجنين وجنسه؛ فهذا هو المستوى الأول الذي يتحدّد فيه جنس الجنين".
ويضيف عدار "المستوى الثاني هو مستوى الغدد، وهذا يتحدّد - بإذن الله تعالى - في الأسبوعين السادس والسابع من التلقيح وتظهر خلايا الغدة التناسلية في الجنين في الأسبوع الثالث من عمره ولا تتميّز في السقط قبل الأسبوع السادس، كما ذكر في الحديث الشريف: "إذا مرّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكاً فصوّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال أذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما يشاء" أما المستوى الثالث في تحديد جنس الجنين، فهو الأعضاء التناسلية ظاهرة وباطنة".
ويعلق عدار قائلاً "هذه الحقائق القرآنية العظيمة والأحاديث الشريفة دليل دامغ على أن الرجل هو الذي ينقل خصائص الجنس، وفي هذا الإعجاز القرآني ما يكفي لفريق من الرجال فكّر في طلاق امرأته والتخلص منها كلما جاءته بمولودة أنثى، دون تفكير أو وازع إن هذا عطاء من الله - عزّ وجلّ".
إذن يمكن أن تتمسك النساء بمقولة زوجة أبي الزلفاء:
"يغضب إن لم نلد البنينا ... إنما نُعْطِى الذي أُعْطِينا".
تعليق