نكبة الزواج
"نصيحة للبنات: إذا تقدم لك خاطب قولي لأخته الله يرزقك مثله إذا قالت آمين.. توكلي على الله، وإذا سكتت قولي لهم أبي أكمل دراسة".
هذه الطرفة تتحدث عن واقع مرير من الخداع تمارسه بعض الأسر عندما تعتقد أنها تستطيع تربية ابنها الذي فشلت في تربيته، من خلال توريط شابة مسكينة لا ذنب لها إلا أنها وثقت بالأم والأخوات اللاتي تخلين عن مراقبة ربهن ومارسن الخداع والكذب والتضليل، فرضين لهذه البنت بما لا يمكن أن يرضين به لأنفسهن!.
أين قول المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؟!.
ثم إن ظن من يظن أنه يستطيع أن يصلح أمر فاسده بالزواج ظن خاطئ يثبت الواقع كذبه، وإلا لما رأينا المصائب الحاصلة في المحاكم من مشاكل كان أساسها في الغالب تزويج غير المؤهل للزواج! وتخيل الأضرار المتعددة الحاصلة بعد الزواج على أسرة الشاب الذين خدعوا الآخرين من أجله قبل غيرهم، فلم يعد هو مصيبتهم الوحيدة، بل أصبحوا مسؤولين عنه وعن وزوجته وأولاده!.
كان الأولى أن تسعى هذه الأسرة في إصلاح ابنها فهي أدرى الناس بظروفه وأقدر من الآخرين على تربيته، فإذا رأوه مهيأً لإقامة بيت وبناء أسرة أقدموا، وإلا كان الرجوع من بداية الطريق أولى.
كما أتمنى أن يكون للمأذونين دور في حماية بناتنا وأخواتنا فالمكتوب واضح من عنوانه في أحيان كثيرة، ومما يساعد في ذلك إلزام كل متقدم للزواج بحضور دورات تدريبية تؤهله للزواج كشرط لعقد النكاح، لعل هذه الدورات تكون سبباً في صلاحه أو تراجعه!.
بالإضافة إلى ضرورة تضمين الكشف عن المخدرات في الفحص الطبي قبل الزواج، فالمخدرات مرض من أخطر الأمراض.
كل ذلك لا يعني عدم مسؤولية أهل البنت الذين يتساهلون في إلقاء ابنتهم في أي مكان ولأول متقدم، فعليهم أن يكونوا أكثر حذراً، وأن يبحثوا ويتأكدوا، فالبقاء في البيت خير من بعض الزواجات!.
وبما أنني بدأت بطرفة سأختم بطرفة كأختها ولكن ميزتها أنها صريحة وبلا خديعة، فقد تقدمت امرأة كبيرة في السن لعائلة تخطب لابنها، فسألها أهل المخطوبة: ولدك يدخن؟! قالت: لا والعياذ بالله! ما يدخن إلا إذا كان سكران!.
منقول
تعليق