• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفولة ونكهتها الخاصة في الفرحة والاستمتاع ببساطة الموجود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطفولة ونكهتها الخاصة في الفرحة والاستمتاع ببساطة الموجود




    مصطحبة معها العديد من الذكريات

    الطفولة ونكهتها الخاصة في الفرحة والاستمتاع ببساطة الموجود


    الحقاق للأطفال حق في أن يفرحوا،



    يقتحم كثير من الصور الماضية مجال الذاكرة وتحتلها قسراً، مصطحبة معها العديد من الذكريات التي عاشها أحدنا في طفولته أو مرت عليه في حياته حاملة معها شيئا من البهجة، يرف لها القلب ويسعد كلما جاء لها ذكر ومر استعراض شيء منها حتى بعد غيابها عن المشهد العام الحالي.
    يشتاق لها القلب لما فيها من روح التقارب بين أفراد المجتمع وإحساسهم ببعضهم والانصهار التام في مكوناته.
    أهازيج أو أناشيد أو عبارات كانت تتردد في فضاء بلداننا وبين دورها وعلى طرقاتها تستقبل بكل سرور مثل:
    "عطوني عيدي، عادت عليكم.اسألوا من عاشها وأصبـح كـبير كيـف يـوم أنّـه بلحظتها بزر
    و القرقيعان: عام عام يا صيّام، عادت عليكم هالسنة وكل عام.
    عطونا يا أهل السطوح عطونا والا بنروح "
    عبارات فيها اللطف والتلطف والتودد والبراءة والمسالمة والقرب من القلب، ليست صاخبة ولا عاتبة ولا شائنة ولا مصادمة.
    إن تلك الكلمات عنوان فرعي بسيط لكم كبير من موروث الأمس يحضر شيء منه ويغيب بعضه، وفي كلتا الحالتين يبقى الإحساس مأسورا بها والمشاعر خاصة من عاش ذاك الزمن.
    ليست كل الموروثات الاجتماعية باقية على حالها السابقة، ولا شيء منها استمر كما بدأ والتزم بهدفه، ذلك لأن المتغيرات كثيرة، طالت المجتمع والاقتصاد وكل شيء، وتبدلت معظم الظروف، وكما هو معلوم فإن من خصائص الظواهر الاجتماعية والعادات والتقاليد التي يختارها المجتمع وتتولد منه وتفرزها ظروف معيشته بغرض المواءمة والملاءمة مع احتياجاته المتغيرة لابد أن تختلف حال اختلاف الظروف التي سادت وقت نشأة تلك العادات والتقاليد، وليس هناك شيء يفترض أن يكون ثابتاً إلا الثوابت المعروفة والمبادئ التي ليست ابتداع مجتمع ولا هو مصدر لها بل هي التي تدله على الكيفية التي يحيا ويعيش بها سعيدا وتقوده نحو ما ينفعه على مر الأزمان.
    إن معظم العادات والتقاليد التي استمرت مدة طويلة عابرة الزمن متوافقة أو متعثرة في بعض المتغيرات جيء بها اليوم في عباءة مرفهة وفي شكل مقلد على الأصل ولكنه ليس هو ولا تطبيقه مطابق لأصله، مثل: الاسراف في إكرام الزائر أو البذل في مناسبات في وقت الشبع والاكتفاء، ونحن نعلم أن تقديم الشيء يكون جميلا ومقبولا وطيبا إذا وافق الحاجة إليه.
    ومثال آخر أيضا صناعة الفرحة والبحث عن طرق استجلابها بأساليب تدخل السرور على النفوس المتعبة قد يأتي في حالة متكلفة وتمثيل لتلك الفرحة ولكن المبالغة والبعد عن البساطة يفقد كثيرا من الأعمال تأثيرها، إذ كل ما لم يكن تلقائيا فإنه يبقى خارج الشعور والإحساس به.
    وهكذا في كثير من الشأن الاجتماعي والأسري، وأما ما يخص الأطفال والأسر وفرحة الصغار وعادات تتعلق بهم فالمجال واسع والواقع الذي لم يتوافق مع ماضيه كثيرة هي أمثلته، فبعض العادات والتقاليد بدأت بشكل تلقائي وإيجابي ثم تغيرت كليا والأسباب كثيرة من أهمها تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والاصرار على بقائها رغم ذلك التغير، فكأننا والحالة تلك نلصق جسما غريبا في غير محله فلا يقبله لغرابته.
    ولعل الرغبة في الذكرى تعد أساس إحياء الكثير مما فات وغابت شمسه، كما أن التمسك به باعتباره عند البعض أصالة وباعتباره عند آخرين مصدر إسعاد وفرح ينسينا شيئا مهما وهو مدى ملاءمته للزمن الحاضر، فرغبتنا فيه شيء وناسبته شيء آخر .
    وقد يكون كل أسلوب نتخذه من أجل تدوير الماضي الجميل وإعادة إنتاجه مجددا؛ فيه شيء من النجاح والصحة إلى حد ما مالم يصاحبه مبالغة أو يكون للظروف الحالية هيمنة وسيطرة على التغيير من كيفيته السابقة، ومثال ذلك: كان الطفل سابقا يفرح بقطعة الحلوى وبالغترة الجديدة وبالطاقية أو بالعملة النقدية الصغيرة واللعبة ، فالقرش يشكل له فرحة والريال يجعله يطير فرحا، وحفنة من السكر تعتبر مكافأة وكسرة من الأقط أو الشابورة أو الشريك والتمرة ترضيه، ولكننا عندما نريد تكرار هذه المواقف لنصنع الفرحة في جيل اليوم وأطفالنا الصغار تقابلنا المتغيرات التي يستحيل معها التطبيق، لقد ألحقت ظروف وأساليب جديدة ضررا بسقف التطلعات لدى الأطفال من خلال المبالغة في اهدائهم عينات أو هدايا أو نقود قد تساوي راتب موظف الأمس، أو نشتري لهم ألعاباً بقيمة ميزانية الأسرة فيما مضى بل وأكثر، لأننا بهذا وإن كان الكبار يحلقون في خيال تصور الماضي إلا أنهم يفاجأون بعدم توازن مكونات المشهد، إذ لا يمكن لطفل الأمس أن يأتي للمنزل بعد المعايدة و القرقيعان أو التحلوي والتشرط والحقاق ومعه كيس بحجم كيس الدقيق فيه كل ما لذ وطاب ، أو يدخل الدار ومعه في جيبه مبلغا كبيرا من النقود، أو أنه أكل من الحلوى والمأكولات ما جعله يفقد الفرحة بالقليل ولا يملأ عينه شيء من العطايا، و لا يلتفت لما في يده من حصيلة الطوافة والحومة والتجول مع أقرانه.
    كل هذا المفقود بالأمس هو سر الفرحة والاستمتاع بالقليل الذي يتم انتظار الحصول عليه.
    نعم هي عادات كانت لها نكهتها في زمنها، في وقت يتطلب مثلها ومجتمع بسيط أفرز البسيط من العادات المناسبة لوضعه، و عندما كانت في موقعها الصحيح من منظومة متكاملة انسجمت مع البقية، والمجتمع كله يتقبلها لأنها تحقق غرضا واضحا.
    وقد كان الهدف أساسا هونقل الأطفال إلى عالم السعادة ويستقبلون العيد بفرحة كبيرة متى ما احتضنهم المجتمع وتقبلهم وعبر لهم عن تلك المحبة بشيء من النقود القليلة والحلوى والحمص والمكسرات وغيرها والمجتمع القديم أقر هذه الأساليب لأنها تخدمهم وتفرحهم وتعاونهم على تكاليف الحياة وليس فيها محظور وممنوع .
    ولأن أطفال الأمس الذين استحدثوا تلك العادات ونشأوا يعرفون تفاصيلها ويتذكرونها جيدا وتسكن نفوسهم بعدما كبروا وصاروا اليوم رجالا وتغير مستوى الكثيرين منهم ، و تبدل وضعهم من الفقر إلى الغنى، ومن الحاجة إلى الثراء فقد حرصوا أكثر من غيرهم على استعادة صورتها، و ربما أتى من يحول هذه العادات السابقة واقعا حاضرا بسبب تذكره وحنينه لأمسه ولها يوم أن كان صغيرا، لكن يصحب عمله مبالغة في إحيائها وبطريقة تنقلها من عالمها إلى عالم التباهي والمظاهر، كأن يجعل القرقيعان ولائم لجموع من الأصحاب يقدم فيها الطعام و تصبح مظهرا من مظاهر الإسراف والبذخ إلى يجعلها مشوهة لا تحيي ذكرى ولا تعكس فرحة ولا تسعد جيل اليوم ولا من عاش بالأمس.
    إن أساس الفرحة التي نريد أن تعود هي قناعة المجتمع بالقليل وبساطتهم التي لا تكلف فيها، وليست تمثيل دور على مستوى المجتمع بشكل لا يتوافق مع الحاضر لأنه إن لم يعكس ذاك الماضي بشكل صحيح فإنه بالتغيير المخل يشوه الأصل.
    ويبقى شهر رمضان كله بكل أيامه أنس ومصدر سعادة تتخلل لياليه ونهاره الطاعات وكل ما فيه من أساليب للمجتمع تنعكس على النفع، لقد أرادوا أن يكون رمضان شهر البركة في عاداتهم وتقاليدهم بعيدا عن أي إخلال بمنهجهم فالصدقات تأتي بأشكال وأنواع وما إدخال السرور على الأطفال إلا إحدى تلك الطرق. فقبل العيد تظهر في عالم الطفولة مصطلحات كانت معروفة في زمنهم، هي العيدية والتحلوي والتشرط، والحوامة والطوافة، والبطاط.
    ليست ألعابا ولكنها مظاهر تواصل وعادات للصغار، وكان أولئك الصغار يختصون بها دون الكبار و لا علاقة للكبار بها ولا شأن لهم بتنظيمها ولا مراقبتها ، ولا يرتبون لها تنظيماً ولا يتدخلون في شيء منها ومن هنا جاءت حياة الطفل مع الأطفال يفرح ويمرح ويمارس الانطلاقة، والكبار يعينون على استمرار الفرحة في نفوس أطفالهم بتوفير ما يمكن توفيره إن كان يحتاج إلى مساعدة ضرورية من الكبار كما هو الحال في توفير الحلوى والمكسرات من خلال شرائها وتنظيم توزيعها في وقتها بشكل عادل يتمم الفرحة.
    ولتوضح بعض المفردات الواردة سابقا هذا مختصر لذلك:
    التشرط: مأخوذة من الشرط وهو في مفهوم قرى نجد شرط اتفاق إعطاء الهدية للطفل خاصة، نظير قيامه بخدمة لأهله أو لغيرهم فهم يكافئونه بشيء مما يفرح به.
    القرقيعان: الكلمة مشتقة من صوت القرقعة لمحتوى الكيس الذي يحمله الطفل وفيه هدايا تقرقش أو تقرقع اثناء الحركة.
    واسم القرقيعان في الكويت كما هو وكذلك ويعرف به في الأحساء، ولكن يطلق عليه في البحرين قرقاعون، وأما في قطر فيعرف بـقرنقعوه وبالقرنقشوه في عمان، ولا يعرف في وسط الجزيرة العربية مطلقا لا في السابق ولا الآن ولا يوجد شبيه لتلك العادة في وسط شهر رمضان باعتبار ذلك محدد بزمن لا يتميز عن غيره بشيء .
    و أما التحلوي: فهو الحصول على الحلوى، وكذا البطاط والمعايدة وهي أي هدية ومجالها مفتوح لكل ما يفرح مما تجود به الأسرة ولو بالقليل.
    والطوافة: التجول و الحوم والتنقل والطواف في الطريق بين الدور والأبواب.
    وأما نشأة هذه العادات كلها بلا استثناء فقد جاءت منطلقة من الرغبة في التعاون والتآزر ومزيد من الألفة والحرص على كثرة الصدقات والهدايا في شهر رمضان وقبل العيد ويومه، فسمحت النفوس بالتعبير للجميع وجادت الأيدي و النفوس بما يفرح ويبهج، فتآلفت القلوب، وأقبل الأطفال على هذه العادات وتحققت النتائج فوجدوا فيها متعة وأي متعة.
    وتبقى الطفولة ذكرى جميلة بكل ما فيها من براءة فإذا وافقت بساطة الحياة ورفق المجتمع أصبحت حياة هنيئة وجنة من جنانها.
    يقول الشاعر: راشد السكران:
    الطــفـولة مايقـدرهـا صـغــير
    ما يحــس بطــعــمها في هــالعمر
    لو تشوف انه من الفــرحة يطير
    ما يحــس بطــعمــها إلا لاكـــبر
    وان كبر حـسّ الطفولة شي غير
    كلنا نشـعـر كـذا الاّ مــا نـدر
    اسألوا من عاشها واصبـح كـبير
    كيـف يـوم انّـه بلحظتها بزر

    التشرط فرحة طفل،



    التحلوي دعم لنشر الفرح



    منقول

    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Jun-29-2016, 05:32 PM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    الله يفرح الجميع

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة arab مشاهدة المشاركة
      الله يفرح الجميع
      آمين
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        مشكور والله يعطيك الف عافيه

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة غزلان مشاهدة المشاركة
          مشكور والله يعطيك الف عافيه
          الله يعافيك وشكرالك
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            بوركتم على النقل الجمييل

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة البارحة مشاهدة المشاركة
              بوركتم على النقل الجمييل
              واياكم
              كل العطور سينتهي مفعولها
              ويدوم عطر مكارم
              الأخلاق

              تعليق


              • #8
                شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...





                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حفاش مشاهدة المشاركة
                  شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...





                  العفو
                  كل العطور سينتهي مفعولها
                  ويدوم عطر مكارم
                  الأخلاق

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور بارك ربي بكم على جميل العطاء

                    تعليق


                    • #11
                      شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جمال بن صالح مشاهدة المشاركة
                        شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...
                        العفو بارك الله فيك
                        كل العطور سينتهي مفعولها
                        ويدوم عطر مكارم
                        الأخلاق

                        تعليق


                        • #13
                          يعطيك العافيه

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فهد الشهري. مشاهدة المشاركة
                            يعطيك العافيه
                            الله يعافيك
                            كل العطور سينتهي مفعولها
                            ويدوم عطر مكارم
                            الأخلاق

                            تعليق


                            • #15
                              يعطيكم العافيه ع النقل الجمييل

                              تعليق

                              يعمل...
                              X