شكراً لك!
ونحن نختتم أيام الشهر الفضيل، من حق الرجال الذين سموا فكان أثرهم الخيّر متعدياً أن
يقال لهم شكراً، فالشكر أدنى واجباتنا تجاههم، فقد بذلوا جهداً مميزاً، وكانوا سبباً في
تيسير العبادة على شعب المملكة العربية السعودية بأكمله!
شكراً لأبطالنا المرابطين على حدودنا، الذين يذودون بأرواحهم من أجلنا، شكراً للمرابط
على حدودنا الجنوبية يقف في وجه الأفاعي الحوثية ومن وراءها، فهؤلاء الرجال
يقفون سداً منيعاً أمام المتربصين بهذا البلد حسداً وعدوانا وما أكثرهم، شكراً للأمهات
اللاتي أنجبتهم وربتهم على الشجاعة والعلو، حفظهم المولى وشفى جريحهم وتقبل
شهيدهم!
شكراً لرجالنا العاملين في الحرمين الشريفين، من رجال أمن وموظفي رئاسة الحرمين
الشريفين، فهؤلاء الرجال يواجهون حملاً كبيراً، ويقدّمون صورة رائعة للمملكة العربية
السعودية، ومثال حي لخلق المسلم الذي يترفّع على السفاسف، ويتعامل مع إخوانه من
منطلق الأخوّة الإسلامية السامية مهما رأى!
شكراً لأئمة مساجدنا، الذين حرصوا على إعداد مساجدهم لاستقبال المصلين والمصليات
قبل دخول الشهر، ثم حلقوا بنا خلال الشهر الفضيل في فضاءات القرآن الكريم بأصوات
جميلة ومتقنة، والتزموا على الرغم من قلة المكافآت، وكثرة المشاغل، فلهم منا الشكر
والتقدير!
شكراً لمؤسساتنا التي تصدت لمشاريع تفطير الصائمين، وشكراً للداعمين الذين يحق
لبلدهم أن يفخر بهم، وشكراً لرجالنا الذين تركوا بيوتهم وأولادهم ويقفون في درجات
حرارة عالية مشرفين على هذه المشاريع، وبعضهم وقفوا على الطرق يتسابقون على
تفطير المسافرين، شكراَ لهم فما فعلوه لا يفعله إلا أولو العزم من الرجال الذين علقوا
قلوبهم بما عند رب الأرض والسماوات، ولم يلتفتوا للدنيا وأهلها!
شكراً لموظفي قطاعاتنا الحكومية الذين عملوا حتى وقت متأخر من الشهر الفضيل، ولم
نسمع من مراجع عنهم شكوى، بل قاموا بواجبهم تجاه من راجعهم مقدمين صورة
جميلة للموظف المسلم الذي ننشده!
شكراً لكل من عمل من أجل إخوانه ووطنه، ولو لم نعرفه بشخصه، فإن الله يعرفه،
وشكر الله أعظم، وسيأتي أحوج ما يكون الإنسان إليه!
شكراً لكم جميعاً، فما منكم إلا ذلك الرجل!
منقول
تعليق