تخلّص من صديقك!
«يقول: دعوت الله في وقت استجابة أن يهلك عدوي.. فمات صديقي»
نتمنى ألا نحتاج أن ندعو على أحد بالهلاك، فالمشاكل مهما كان حجمها تظل صغيرة ولا تستحق أن تصل إلى الدعاء بالدمار!
الطرفة تحمل أمراً آخر أشد أهمية، يتمثّل في سوء اختيار الصديق الذي يعاني منه الكثير في مجتمعنا، وخصوصاً في الوسط النسائي!
يبدآن كصديقين أو صديقتين، وبعد فترة كل يتسابق في إظهار أسرار الآخر التي أعطاه إياها طوال فترة الصداقة!
تدمر شخصيته من خلال وقوعه أسيراً في وحول المخدرات، فيتبين أن السبب من ظن أنه صديق، تلاعب به وأورده المهالك!
شراكات تجارية تعقد بين أصدقاء، وتنتهي في أروقة المحاكم، واتهامات بالنصب والاحتيال بين من كانوا يعتقدون أنهم أصدقاء!
وهناك أمر آخر، هناك من لا يبني صداقاته إلا مع من هم أضعف منه ليتسيّد المشهد، ولذلك يعيش طوال حياته بلا تقدم ولا تطوير، لأنه يقارن نفسه بمن هم حوله، فيظن أنه الأفضل!
أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة ترتيب أمورنا، ووضع معايير واضحة ومحددة لاختيار الأصدقاء، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، فعن المرء لا تسل وسل عن قرينه، فإن القرين بالمقارن يقتدي.
لذلك نحتاج إلى التأني بشدة في اختيار الأصدقاء، فالصداقة مشتقة من الصدق، ولابد أن يكون الصديق صادقاً في كلامه ومودته ونصحه، واكتشاف هذا يحتاج إلى ذكاء ودراسة!
نحتاج أيضاً إلى أن ندرك أن هناك فرقاً بين القريب والزميل والصديق والخليل، فليس كل قريب وزميل صديقا، كما أن ليس كل صديق خليلا!
ونحتاج أن نضع معيار الفائدة هو الأساس في بناء صداقاتنا، فإن لم يكن من هذه الصداقة فائدة دينية أو دنيوية، فما الداعي لها؟!
في الحديث يقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه «لا تصحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي»!
ويبقى الأهم في الصداقة وغيرها، القدرة على اتخاذ القرار، فإذا تبين أن اختيارنا خاطئ، يجب أن نتخذ القرار الصحيح، فننهي هذه الصداقة حتى لا تنحدر الأمور إلى ما هو أسوأ، فبعض الوفاء سذاجة!
شلاش الضبعان
«يقول: دعوت الله في وقت استجابة أن يهلك عدوي.. فمات صديقي»
نتمنى ألا نحتاج أن ندعو على أحد بالهلاك، فالمشاكل مهما كان حجمها تظل صغيرة ولا تستحق أن تصل إلى الدعاء بالدمار!
الطرفة تحمل أمراً آخر أشد أهمية، يتمثّل في سوء اختيار الصديق الذي يعاني منه الكثير في مجتمعنا، وخصوصاً في الوسط النسائي!
يبدآن كصديقين أو صديقتين، وبعد فترة كل يتسابق في إظهار أسرار الآخر التي أعطاه إياها طوال فترة الصداقة!
تدمر شخصيته من خلال وقوعه أسيراً في وحول المخدرات، فيتبين أن السبب من ظن أنه صديق، تلاعب به وأورده المهالك!
شراكات تجارية تعقد بين أصدقاء، وتنتهي في أروقة المحاكم، واتهامات بالنصب والاحتيال بين من كانوا يعتقدون أنهم أصدقاء!
وهناك أمر آخر، هناك من لا يبني صداقاته إلا مع من هم أضعف منه ليتسيّد المشهد، ولذلك يعيش طوال حياته بلا تقدم ولا تطوير، لأنه يقارن نفسه بمن هم حوله، فيظن أنه الأفضل!
أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة ترتيب أمورنا، ووضع معايير واضحة ومحددة لاختيار الأصدقاء، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، فعن المرء لا تسل وسل عن قرينه، فإن القرين بالمقارن يقتدي.
لذلك نحتاج إلى التأني بشدة في اختيار الأصدقاء، فالصداقة مشتقة من الصدق، ولابد أن يكون الصديق صادقاً في كلامه ومودته ونصحه، واكتشاف هذا يحتاج إلى ذكاء ودراسة!
نحتاج أيضاً إلى أن ندرك أن هناك فرقاً بين القريب والزميل والصديق والخليل، فليس كل قريب وزميل صديقا، كما أن ليس كل صديق خليلا!
ونحتاج أن نضع معيار الفائدة هو الأساس في بناء صداقاتنا، فإن لم يكن من هذه الصداقة فائدة دينية أو دنيوية، فما الداعي لها؟!
في الحديث يقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه «لا تصحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي»!
ويبقى الأهم في الصداقة وغيرها، القدرة على اتخاذ القرار، فإذا تبين أن اختيارنا خاطئ، يجب أن نتخذ القرار الصحيح، فننهي هذه الصداقة حتى لا تنحدر الأمور إلى ما هو أسوأ، فبعض الوفاء سذاجة!
- متخصص بالشأن الاجتماعي
شلاش الضبعان
تعليق