الخط الصرصوري
•لدينا مشكلتان في كتابتنا بلغتنا التي هي لغة القرآن.
•المشكلة الأولى: ضعف في الإملاء يجعل «الله يعافيك» تصبح «الله يعفيك»، و «جزاك الله خيراً» تصبح «جزك الله بالخير»، وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره.
•وهذه المشكلة تحطم الثقة بالنفس، وتحبس الأفكار، فمن لم يستطع كتابة فكرته، كيف يستطع نشرها والإفادة منها؟!
•المشكلة الثانية: ضعف الكتابة، فترى خطوطاً جديدة لا هي بالنسخ ولا الرقعة ولا الكوفي، وأفضل تسمية لها ما أطلقه عليها بعض الظرفاء: الخط الصرصوري.
•ولهذا من الآثار، ما هو قريب من المشكلة الأولى.
•والسؤال: كيف نعالج هذه المشكلة، التي تضرب في هويتنا، فلغة الأمة هي هويتها، وبلدنا ليست السعودية فقط، بل إن قبلها المملكة العربية؟!
•أعتقد أن الجواب بيد أكثر من جهة، وسأبدأ من الأهم فالمهم:
•وزارة التعليم هي الأساس في تعليم لغة القرآن وتحسين الخط بها، ولذلك فعندما كان هناك مادة اسمها الخط العربي، واهتمام بكتابة القطعة حتى في مادة المطالعة أكثر من مرة، رأينا خطوطاً للكبار أجمل من خطوط صغارنا!
والأمل أن تبدأ وزارة التعليم بوضع خطة علاجية لهذا الأمر، حتى لا يتفاقم أكثر وأكثر!
•الجهة الثانية: البيت، فالابن أو البنت استثمار ذو عوائد، وضعفه في لغته له آثاره المدمّرة على شخصية هذا المشروع، مهما كان متميزاً في غيرها! ولذلك يجب أن يدركوا أن تحميل المسؤولية على غيرهم لن يعالج مشكلة ابنهم!
•الجهة الثالثة: وسائل الإعلام، فغياب البرامج الإعلامية اللغوية التي كانت تدعم اللغة العربية واضح مقارنة بالفترات الماضية، كما أن لغة من يديرون الوسائل الإعلامية تنبئ عن خفض كبير للمعايير!
•كما أتمنى أن تدرك جميع الجهات أن الاهتمام باللغة الإنجليزية مهم، ولكن لن يكون أبداً في نفس أهمية تعلم لغته، التي اختارها المولى لتكون لغة القرآن الكريم، ولغة العبادة.
•أختم بشكر قناة الإخبارية على مناقشة مشكلة الضعف في الخط العربي، حيث كنت ضيفاً يوم الخميس الماضي في مداخلة هاتفية على «ستوديو الإخبارية» حول هذه القضية.
•سئل بعض الخطاطين: متى يستحق أن يوصف الخط العربي بالجودة، فأجاب: «إذا اعتدلت أقسامه وطالت ألفه ولامه، واستقامت سطوره، وضاهى صعوده حدوره، وتفتحت عيونه، ولم تشتبه راؤه ونونه، وأشرق قرطاسه، وأظلمت أنفاسه، ولم تختلف أجناسه وأسرع إلى العيون تصوره، وإلى القلوب ثمره، وقدرت فصوله، واندمجت وصوله، وتناسب دقيقه وجليله، وتساوت أطنابه، واستدارت أهدابه، وخرج عن نمط الورّاقين، وبَعُدَ عن تصنّع المحررين، وقام لكاتبه النسبة والحلية».
شلاش الضبعان
•المشكلة الأولى: ضعف في الإملاء يجعل «الله يعافيك» تصبح «الله يعفيك»، و «جزاك الله خيراً» تصبح «جزك الله بالخير»، وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره.
•وهذه المشكلة تحطم الثقة بالنفس، وتحبس الأفكار، فمن لم يستطع كتابة فكرته، كيف يستطع نشرها والإفادة منها؟!
•المشكلة الثانية: ضعف الكتابة، فترى خطوطاً جديدة لا هي بالنسخ ولا الرقعة ولا الكوفي، وأفضل تسمية لها ما أطلقه عليها بعض الظرفاء: الخط الصرصوري.
•ولهذا من الآثار، ما هو قريب من المشكلة الأولى.
•والسؤال: كيف نعالج هذه المشكلة، التي تضرب في هويتنا، فلغة الأمة هي هويتها، وبلدنا ليست السعودية فقط، بل إن قبلها المملكة العربية؟!
•أعتقد أن الجواب بيد أكثر من جهة، وسأبدأ من الأهم فالمهم:
•وزارة التعليم هي الأساس في تعليم لغة القرآن وتحسين الخط بها، ولذلك فعندما كان هناك مادة اسمها الخط العربي، واهتمام بكتابة القطعة حتى في مادة المطالعة أكثر من مرة، رأينا خطوطاً للكبار أجمل من خطوط صغارنا!
والأمل أن تبدأ وزارة التعليم بوضع خطة علاجية لهذا الأمر، حتى لا يتفاقم أكثر وأكثر!
•الجهة الثانية: البيت، فالابن أو البنت استثمار ذو عوائد، وضعفه في لغته له آثاره المدمّرة على شخصية هذا المشروع، مهما كان متميزاً في غيرها! ولذلك يجب أن يدركوا أن تحميل المسؤولية على غيرهم لن يعالج مشكلة ابنهم!
•الجهة الثالثة: وسائل الإعلام، فغياب البرامج الإعلامية اللغوية التي كانت تدعم اللغة العربية واضح مقارنة بالفترات الماضية، كما أن لغة من يديرون الوسائل الإعلامية تنبئ عن خفض كبير للمعايير!
•كما أتمنى أن تدرك جميع الجهات أن الاهتمام باللغة الإنجليزية مهم، ولكن لن يكون أبداً في نفس أهمية تعلم لغته، التي اختارها المولى لتكون لغة القرآن الكريم، ولغة العبادة.
•أختم بشكر قناة الإخبارية على مناقشة مشكلة الضعف في الخط العربي، حيث كنت ضيفاً يوم الخميس الماضي في مداخلة هاتفية على «ستوديو الإخبارية» حول هذه القضية.
•سئل بعض الخطاطين: متى يستحق أن يوصف الخط العربي بالجودة، فأجاب: «إذا اعتدلت أقسامه وطالت ألفه ولامه، واستقامت سطوره، وضاهى صعوده حدوره، وتفتحت عيونه، ولم تشتبه راؤه ونونه، وأشرق قرطاسه، وأظلمت أنفاسه، ولم تختلف أجناسه وأسرع إلى العيون تصوره، وإلى القلوب ثمره، وقدرت فصوله، واندمجت وصوله، وتناسب دقيقه وجليله، وتساوت أطنابه، واستدارت أهدابه، وخرج عن نمط الورّاقين، وبَعُدَ عن تصنّع المحررين، وقام لكاتبه النسبة والحلية».
شلاش الضبعان
تعليق