• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقتك الزوجية في رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاقتك الزوجية في رمضان

    يطل شهر رمضان بعبقه وأريجه وما يحمله من معانٍ جميلة ، ليضفي على الحياة الزوجية مزيداً من البريق والإشراق ,ويمسح عنها غبار الخلاف والشقاق، ويخفف عن الزوجين هموم الحياة ومتاعبها ، عندما تتقارب القلوب ، وتسمو الأرواح ، ويخرج الزوجان من هذا الشهر أكثر محبة ومودة وانسجاماً . ولكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجان في هذا الشهر الكريم ، فمع دخول شهر رمضان يتغير نمط الحياة المعتاد
    ويحدث انقلاب في مواعيد النوم والطعام والعمل ، وقد تتغير تبعاً لذلك
    شخصية المرء وطباعه ،
    مما يفرض على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد ، وترويض الطباع والعادات ،
    والتعاون لتوفير الوقت والراحة النفسية للطرف الآخر حتى يؤدي عبادته بدون
    أي منغصات أو مكدرات .
    وشهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر ،والصبر والحلم
    والتسامح والتغافر ، والمقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس ، وصقل
    الروح وترويض العادات ،
    ولذا فإن على الزوجين أن
    يحافظا على هدوئهما - في هذا الشهر الكريم- ويضبطا انفعالاتهما ويتحكما
    في أخلاقهما ، وعليهما أن يضيقا فرص الخلاف والمشاكل ما أمكن ، وأن
    يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم ،
    وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما ، وأن الشيطان أحرص ما يكون
    في هذا الشهر على أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر
    وروحانيته وأجره .
    وليكن شعارهما قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم- :
    ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل
    إني امرؤ صائم ) .
    ومن الأمور التي لها أعظم الأثر في زيادة المودة والمحبة بين الزوجين أن
    يجتمعا على طاعة الله وعبادته ،في هذا الشهر الكريم ، وقد يكون الزوجان أو
    أحدهما مقصراً في هذا الجانب في بقية السنة ، فيأتي شهر رمضان بما يوفره
    من أجواء إيمانية وأعمال تعبدية يجتمع عليها الزوجان ، ليمنحهما أعظم فرص
    المودة والمحبة حين ترفرف على منزلهما ظلال العبادة وبركات الطاعة ،
    من خلال صلاة التروايح والقيام والتهجد وقراءة القرآن ، وعمارة البيت بذكر الله
    وغير ذلك من الأعمال .
    ولذا فإن على كل من الزوجين أن يشجع الآخر على العبادة ويعينه عليها ، وإذا
    قصر أحدهما لقي من رفيق دربه ما يجدد له عزمه ، ويعيد إليه نشاطه
    وقد قال- صلى الله عليه وسلم- : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو
    صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات ) رواه أبو داود
    وقال : ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في
    وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى
    نضحت في وجهه الماء ) رواه أبوداود ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت
    العشر أيقظ أهله وأحيى ليله .
    رمضان أيضاً فرصة مهمة لتقوية الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية مع أهل
    الزوج والزوجة ، ومع الجيران ،
    من خلال الزيارة و المهاتفة والدعوة إلى الإفطار وما أشبه ذلك ، لأنه قد تمر
    فترات يكون التواصل فيها بين أفراد الأسرة ليس كما يتمنى الزوجان ، فيأتي
    شهر رمضان ليسد هذا الخلل ويجبر ذلك النقص .
    في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة مما يجعل
    للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما وبين أبنائهما
    من خلال الحوار وتبادل الحديث ، ومناقشة المشاكل وحلها .
    من الأمور التي ينبغي أن تراعيها الزوجة ضبط ميزانية شهر رمضان ، ومراعاة
    إمكانات الزوج وظروفه المادية ، لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة بطلبات لا
    حصر لها ، تثقل كاهل الزوج ، وتضيع عليها الوقت ، وتصرف عن الهم الأكبر .
    ينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال
    ، وأن توزع المهام بصورة معتدلة ، تضمن توفير الوقت للزوجة ،
    وإعانتها على العبادة والطاعة ، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين ، بل
    هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال ، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج
    صلوات الله وسلامه عليه:
    ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي
    ولما سئلت عائشة رضي الله عنها : أي شيء كان النبي - صلى الله عليه
    وسلم- يصنع إذا دخل بيته ؟ ، قالت : " كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت
    الصلاة قام فصلى " رواه الترمذي .
    فلا يسوغ أبداً أن تلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة فهي التي
    تطبخ ، وهي التي تنظف ، وهي التي تهتم بالصغار ، وهي التي ترتب البيت
    وهي وهي ...، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد .
    وأخيراً لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور ، واحتساب كل
    قول وعمل ، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية ،
    وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.
    ]


    ]

  • #2
    شكراً ... الله يعطيك العافية


    تعليق


    • #3
      مرورك على موضوعي شرف لي ووسام على صدري
      ]


      ]

      تعليق


      • #4
        شكرا جزيلا لك أخى الفاضل

        دمت بود

        تعليق

        يعمل...
        X