• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح حديث: إن رجلاً لم يعمل خيرًا قط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح حديث: إن رجلاً لم يعمل خيرًا قط

    شرح حديث: إن رجلاً لم يعمل خيرًا قط


    عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" إن رجلاً لم يعمل خيرا قط، كان يُداين الناس، فيقول لرسوله: خذ ما تيسر، واترك ما عَسُر، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، فلما هلك، قال الله عز وجل له: هل عملت خيرا قط؟ قال: لا، إلا أنه كان لي غلام، وكنت أداين الناس، فإذا بَعَثْتُه يتقاضى، قلت له: خذ ما تيسر، واترك ما عسر، وتجاوز، لعل الله يتجاوز عنا، قال الله عز وجل: قد تجاوزتُ عنك ".[1]

    من فوائد الحديث:
    1- يدخل في لفظ التجاوز الإنظار، والوضيعة، وحسن التقاضي.
    2- أن اليسير من الحسنات إذا كان خالصاً لله كفَّر كثيراً من السيئات.
    3- الأجر يحصل لمن يأمر به وإن لم يتولّ ذلك بنفسه. [2]
    4- قوله: (كان يداين الناس) أي يتعامل معهم بالدين بأن يبيع لهم إلى أجل.
    5- الرجل كان مؤمنا، وإلاّ لم يتجاوز الله عنه. لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]. [3]
    6- قوله: "لم يعمل خيرا قط"، فالظاهر أن النفي على عمومه عدا الإيمان، فيكون المعنى أنه لم يعمل خيراً زائداً على الإيمان.
    7- قوله: "ما تيسّر": أي ما قل، أو سَهُل.
    8- بيان حسن المعاملة، والرفق في المطالبة.
    9- أن شريعة من قبلنا شريعة لنا، إذا لم يرد في شرعنا ما يرده، وهذا هو الصحيح من قولي العلماء في المسألة، وهو مذهب المصنف، والبخاري، ومسلم، وغيرهما، حيث أوردوا هذا الحديث مستدلين به على ما ترجموا له.
    10- فضل إنظار المعسر، والوضع عنه إمّا كلَّ الدين، وإما بعضَه.
    11- فضل المسامحة في الاقتضاء، والاستيفاء، سواء كان من معسر أو موسر.
    12- فضل الوضع من الدَّين، وأنه لا يُحتقر شيء من أفعال الخير، فلعله سبب سعادة العبد، وسبب رحمة الله تعالى له.
    13- جواز توكيل الغير، والإذن له في التصرف. [4]
    14- أن العبد يحاسب عند موته بعض الحساب. وأنه يخبر بما يصير إليه. [5]
    15- كان هذا الرجل الذي يداين الناس تاجرا، صاحب مال. [6]
    16- التيسير على الناس، في كل أمر يستطيعه الإنسان، هو عمل خير وبرّ، وإحسان.
    17- الله سبحانه لا يضيع عمل العبد، ولا يخيّب أمله، فلنحسن الظنّ بالله.
    18- النيّة معتبرة في عمل العبد، فعلى المسلم استحضار النيّة الطيبة عند كل عمل.
    19- أنّ الله سبحانه يكلّم العبد يوم القيامة. غير أنّ الرؤية خاصة بالمؤمنين.
    20- الله سبحانه يسأل العبد، وهو أعلم به من نفسه. لكن من الحكمة في ذلك، أن يقرّره في ذلك، ويقطع الحجّة عليه.
    21- سعة رحمة الله، وعظيم فضله، وكرمه سبحانه.

    [1] مسند الإمام أحمد 14/ 344 رقم 5730 . وأصله في الصحيحين .صحيح البخاري 1/ 126 رقم 2078، صحيح مسلم 3/ 1196 رقم 1562.

    [2] من 1-3 مستفاد من فتح الباري لابن حجر 4/ 309.

    [3] سورة النساء آية 48.

    [4] من 4-13 مستفاد من ذخيرة العقبى في شرح المجتبى لمحمد بن علي الإثيوبي 31/ 47 . 35/ 311 ومابعدها.

    [5] التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن 14/ 136.

    [6] عمدة القاري للعيني 11/ 191.






    الالوكة


  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير وجعل ما تطرحين في ميزان حسناتك
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4

        ما أكرمك يا ربّ

        جزاكم الله خيراً .. وشكر لكم



        تعليق


        • #5
          شكرا لك
          جزاك الله كل خير ونفع بك الاسلام والمسلمين

          تعليق


          • #6

            تعليق

            يعمل...
            X