رسالة إلى أبى !
[aldl]http://gulfsup.com/38a655x.jpg[/aldl]
هذه أحداثٌ مبعثرةٌ ربما مر بها البعض منا،
أخترتها لكم مع بعض التعديلات البسيطة..
فرفقاً بها وبي ..
( 1 )
أبي
أعلم جيدا أنك الآن تتناول قهوتك ،
وتسرح بفكرك ، وتتساءل : ما الذي أفعله الآن ؟
ليتك تعلم أنني في هذه اللحظة تماما أكتب عنك ،
أكتب عن سيرة إنسان لن يهتم الآخرون كثيرا لمعرفته ،
ولكنه يعني لي كل شيء .
اليوم استيقظت صباحا ، وأنا أتذكر موقفا واحدا فقط ،
كنت أنا حينها في الصف الثاني الابتدائي ،
وكان وقتها موعد عودتنا من المدرسة ،أذكر أنه كان يوم أربعاء ،
وكان من المفترض أن نذهب للمدينة ،
كانت حقيبتي تحتل موقعا كبيرا على ظهري وتزيد من الجانبين ،
كنت أركض خارجا باتجاه بوابة المدرسة البعيدة جدا عن الفصول ،
قبل أن أصل البوابة بخمسين مترا تقريبا ،
رأيتك تنتظرني هناك .. ليتك تعلم حجم ابتسامة قلبي حينها ،
كنت خجولا منك لأنك
كنت تحذرني دائما من الركض - يا لهذا القلب - تباطأت خطواتي قليلا ،
ارتسمت على شفتي ابتسامة خجل ، حينما رأيت ضحكتك ،
كدت أموت من الفرح ، عدت للركض من جديد ،
وأنت تبتسم وتصرخ " لا تجري "
أذكر كأنه الآن أنك جلست على ركبة واحدة واستقبلتني بذراعيك ،
لا أذكر ما قلت لي حينها ،
ولكن ما أذكره جيدا أنك وضعت يدك على قلبي ،
وقلت " اسم الله عليك "،
الآن يا أبتي أذكر هذا الموقف ،
واحتضانك لي ، في وقت كان الآباء لا يحتضنون أبناءهم ، إلا القلة .
أذكر هذا الموقف ، وأود لو يعود الزمن إلى ذلك الوقت ،
لأقول لك " أنا بدونك لا شيء " .
( 2 )
إلى غائب .. !!
أقسم لك هذا ما أفعله كل ليلة !!
أذهب إلى فراشي ، استدعيك في مخيلتي ، ابتسم قليلا ،
أتذكر آخر حديث بيننا ، أتمنى لو تعود لخمس دقائق فقط ،
أغرق في وسادتي ، وانتحب . ( رحمك الله )
[aldl]http://gulfsup.com/38a655x.jpg[/aldl]
هذه أحداثٌ مبعثرةٌ ربما مر بها البعض منا،
أخترتها لكم مع بعض التعديلات البسيطة..
فرفقاً بها وبي ..
( 1 )
أبي
أعلم جيدا أنك الآن تتناول قهوتك ،
وتسرح بفكرك ، وتتساءل : ما الذي أفعله الآن ؟
ليتك تعلم أنني في هذه اللحظة تماما أكتب عنك ،
أكتب عن سيرة إنسان لن يهتم الآخرون كثيرا لمعرفته ،
ولكنه يعني لي كل شيء .
اليوم استيقظت صباحا ، وأنا أتذكر موقفا واحدا فقط ،
كنت أنا حينها في الصف الثاني الابتدائي ،
وكان وقتها موعد عودتنا من المدرسة ،أذكر أنه كان يوم أربعاء ،
وكان من المفترض أن نذهب للمدينة ،
كانت حقيبتي تحتل موقعا كبيرا على ظهري وتزيد من الجانبين ،
كنت أركض خارجا باتجاه بوابة المدرسة البعيدة جدا عن الفصول ،
قبل أن أصل البوابة بخمسين مترا تقريبا ،
رأيتك تنتظرني هناك .. ليتك تعلم حجم ابتسامة قلبي حينها ،
كنت خجولا منك لأنك
كنت تحذرني دائما من الركض - يا لهذا القلب - تباطأت خطواتي قليلا ،
ارتسمت على شفتي ابتسامة خجل ، حينما رأيت ضحكتك ،
كدت أموت من الفرح ، عدت للركض من جديد ،
وأنت تبتسم وتصرخ " لا تجري "
أذكر كأنه الآن أنك جلست على ركبة واحدة واستقبلتني بذراعيك ،
لا أذكر ما قلت لي حينها ،
ولكن ما أذكره جيدا أنك وضعت يدك على قلبي ،
وقلت " اسم الله عليك "،
الآن يا أبتي أذكر هذا الموقف ،
واحتضانك لي ، في وقت كان الآباء لا يحتضنون أبناءهم ، إلا القلة .
أذكر هذا الموقف ، وأود لو يعود الزمن إلى ذلك الوقت ،
لأقول لك " أنا بدونك لا شيء " .
( 2 )
إلى غائب .. !!
أقسم لك هذا ما أفعله كل ليلة !!
أذهب إلى فراشي ، استدعيك في مخيلتي ، ابتسم قليلا ،
أتذكر آخر حديث بيننا ، أتمنى لو تعود لخمس دقائق فقط ،
أغرق في وسادتي ، وانتحب . ( رحمك الله )
تعليق