بكى القاضي فاهتزت المحكمة
وقفت امرأة أمام القاضي، تصف كيف اقتحموا منزل عائلتها، وكيف اعتدوا عليها وكيف هددوها بالاغتصاب.. استمرت في شرحها والقاضي يستمع بتركيز. قالت له خرجت من الغرفة التي يحتجزوني فيها فرأيت أبي ممددا على الأرض، فاعتقدت بداية، أنه «راقد».. اقتربت منه فوجدته مربوط اليدين والقدمين، لقد قتلوه وتركوني أنا وأمي وأخواتي بس «حريم»، ما عندنا اخوان ولا أعمام أو أخوال... ليش ذبحوا أبوي!؟ ليش تركونا لوحدنا!؟. ظلت الفتاة تتكلم بحرقة، وبدأت الكلمات تتحشرج قبل أن تخرج من فمها، ثم زاد انفعالها، فبكت وقاربت على الانهيار.
لم يتحمل القاضي تلك الدموع، ولم يتمالك نفسه وهو جالس على مقعد العدل، فانهار كما انهارت الفتاة، ووضع يديه على وجهه، واجهش بالبكاء، فاهتزت المحكمة بمن فيها. لقد كان الجرم أكبر من أن يتحمله قلب هذا القاضي، رغم أنه تعود على قضايا كثيرة كالقتل والسرقات والاعتداء.
هذه القصة، تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، عبر تسجيل بالصوت والصورة لتلك الجلسة القضائية في إحدى المحاكم العراقية.
لقد أردت من خلال تسليط الضوء على تلك الأحداث، تنبيهكم بقيمة الأمن والأمان الذي نعيشه ويعيشه اخواننا في دول مجلس التعاون. هذه النعمة التي يبدو أن بعضنا لا يفهم معناها ولا يقدر قيمتها.
شكرا لله -سبحانه وتعالى- الذي «من» علينا بنعمة الأمن والأمان، وحمدا له أن سخر لنا قيادة تحكم بالعدل وتحرص على الأمن، وشكرا لرجال أمننا البواسل، الذين يسهرون لننام قريري الأعين، الذين يضحون بحياتهم ومستقبل أبنائهم لنعيش ونفرح ونستمتع بحياتنا، نذهب لأعمالنا ونعود وأهلنا سالمين، نسافر ونتركهم في رعاية الله ثم في رعاية عيون أولئك الرجال المخلصين.. ولكم تحياتي
محمد البكر
وقفت امرأة أمام القاضي، تصف كيف اقتحموا منزل عائلتها، وكيف اعتدوا عليها وكيف هددوها بالاغتصاب.. استمرت في شرحها والقاضي يستمع بتركيز. قالت له خرجت من الغرفة التي يحتجزوني فيها فرأيت أبي ممددا على الأرض، فاعتقدت بداية، أنه «راقد».. اقتربت منه فوجدته مربوط اليدين والقدمين، لقد قتلوه وتركوني أنا وأمي وأخواتي بس «حريم»، ما عندنا اخوان ولا أعمام أو أخوال... ليش ذبحوا أبوي!؟ ليش تركونا لوحدنا!؟. ظلت الفتاة تتكلم بحرقة، وبدأت الكلمات تتحشرج قبل أن تخرج من فمها، ثم زاد انفعالها، فبكت وقاربت على الانهيار.
لم يتحمل القاضي تلك الدموع، ولم يتمالك نفسه وهو جالس على مقعد العدل، فانهار كما انهارت الفتاة، ووضع يديه على وجهه، واجهش بالبكاء، فاهتزت المحكمة بمن فيها. لقد كان الجرم أكبر من أن يتحمله قلب هذا القاضي، رغم أنه تعود على قضايا كثيرة كالقتل والسرقات والاعتداء.
هذه القصة، تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، عبر تسجيل بالصوت والصورة لتلك الجلسة القضائية في إحدى المحاكم العراقية.
لقد أردت من خلال تسليط الضوء على تلك الأحداث، تنبيهكم بقيمة الأمن والأمان الذي نعيشه ويعيشه اخواننا في دول مجلس التعاون. هذه النعمة التي يبدو أن بعضنا لا يفهم معناها ولا يقدر قيمتها.
شكرا لله -سبحانه وتعالى- الذي «من» علينا بنعمة الأمن والأمان، وحمدا له أن سخر لنا قيادة تحكم بالعدل وتحرص على الأمن، وشكرا لرجال أمننا البواسل، الذين يسهرون لننام قريري الأعين، الذين يضحون بحياتهم ومستقبل أبنائهم لنعيش ونفرح ونستمتع بحياتنا، نذهب لأعمالنا ونعود وأهلنا سالمين، نسافر ونتركهم في رعاية الله ثم في رعاية عيون أولئك الرجال المخلصين.. ولكم تحياتي
محمد البكر
تعليق