هل انتهى زمن الطيبين؟!
في بادئ الأمر، لا بد لنا أن نعي حقيقة ما يعرف عنه اجتماعيا زمن الطيبين، وهو ذاك الزمان الذي عاش به الآباء وعملوا بكد من أجل لقمة العيش، وقد كنا صغارا حينها نذهب للمدرسة ونتعلم أساسيات القراءة والكتابة وندرس العلوم والحساب، وطالما نخشى العقاب، ونجبر على النوم مبكرا ونخاف من جزاء المعلم المهيب إن لم نقم بحل الواجبات، وأستغرب لمفهوم الزمان، هل كان كل من عاش بتلك الفترة طيبين فعلا ويعيشون على سجيتهم؟، ليعرف بزمن الطيبين، أم أننا قد جعلنا من ذاك الزمان الماضي مثالا يحتذى به لحياة آبائنا وأجدادنا الذين هم كانوا قدوتنا وما زالت أطروحاتهم وحكاياتهم تتردد على مسامعنا كثيرا، ما جعل من البعض يتهكم بعصرنا ويقارنه بالزمن الذي عاش فيه الآباء، فأرى من الظلم أن نبخس حقنا وحق أبنائنا، فهناك الكثير يتهم الجيل الحالي بالجيل المرفه اللامبالي وليس بمقدوره أن يعيش حياة السابقين.
وإن صح ذلك فنحن من صنع هذه الأفكار التي سيطرت على أذهانهم وتسببت بتكاسلهم وجعلت جزءا منهم يحاكي الماضي بما فيه من مشقة ليشعر بالضعف وعدم القدرة على مواجهة صعاب الحياة، ودائما نكرر على مسامعهم ماذا لو كنتم من حقبة ذاك الزمان ترى هل باستطاعتكم تحمل الجوع والعناء، وليالي البرد دون غطاء؟!
لذا وجب علينا أن نقف لحظات ونمعن التفكير، ونقر ونصرح للجاهل والخبير، بأن زمن الطيبين إن صح التعبير، سيستمر وسيتكرر وسيتعاقبه جيل بعد جيل، فلكل مقام مقال ولكل زمان رجال.
باسم بزرون
في بادئ الأمر، لا بد لنا أن نعي حقيقة ما يعرف عنه اجتماعيا زمن الطيبين، وهو ذاك الزمان الذي عاش به الآباء وعملوا بكد من أجل لقمة العيش، وقد كنا صغارا حينها نذهب للمدرسة ونتعلم أساسيات القراءة والكتابة وندرس العلوم والحساب، وطالما نخشى العقاب، ونجبر على النوم مبكرا ونخاف من جزاء المعلم المهيب إن لم نقم بحل الواجبات، وأستغرب لمفهوم الزمان، هل كان كل من عاش بتلك الفترة طيبين فعلا ويعيشون على سجيتهم؟، ليعرف بزمن الطيبين، أم أننا قد جعلنا من ذاك الزمان الماضي مثالا يحتذى به لحياة آبائنا وأجدادنا الذين هم كانوا قدوتنا وما زالت أطروحاتهم وحكاياتهم تتردد على مسامعنا كثيرا، ما جعل من البعض يتهكم بعصرنا ويقارنه بالزمن الذي عاش فيه الآباء، فأرى من الظلم أن نبخس حقنا وحق أبنائنا، فهناك الكثير يتهم الجيل الحالي بالجيل المرفه اللامبالي وليس بمقدوره أن يعيش حياة السابقين.
وإن صح ذلك فنحن من صنع هذه الأفكار التي سيطرت على أذهانهم وتسببت بتكاسلهم وجعلت جزءا منهم يحاكي الماضي بما فيه من مشقة ليشعر بالضعف وعدم القدرة على مواجهة صعاب الحياة، ودائما نكرر على مسامعهم ماذا لو كنتم من حقبة ذاك الزمان ترى هل باستطاعتكم تحمل الجوع والعناء، وليالي البرد دون غطاء؟!
لذا وجب علينا أن نقف لحظات ونمعن التفكير، ونقر ونصرح للجاهل والخبير، بأن زمن الطيبين إن صح التعبير، سيستمر وسيتكرر وسيتعاقبه جيل بعد جيل، فلكل مقام مقال ولكل زمان رجال.
باسم بزرون
تعليق