• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفاق النفس أشد فتكا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفاق النفس أشد فتكا



    نفاق النفس أشد فتكا

    لا أعلم أن أحدا من العلماء استعمل مصطلح نفاق النفس، وإنما ورد التحذير في الشرع من مخادعة النفس بالاسترسال مع المعاصي والانهماك في الشهوات مع تصور أن ذلك لا يضر وأن مصلحة النفس في هذا وإنما فيه عطبها وهلاكها، وأخبر الله تعالى عن المنافقين في قوله: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون). وعلى المسلم أن يكون فطنا متيقظا لوساوس النفس ودسائسها، فإنها تصور له الباطل في صورة الحق وتمنيه الأماني الكاذبة وتغره وتخدعه فيسترسل في المعاصي وهو لا يشعر أن هلاكه في ذلك، فمن صدق مع نفسه وحاسبها أشد المحاسبة وتفطن لأدوائها وخالفها فيما تأمر به من الشر فهو السعيد الناجي.

    قال عز وجل: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى). النفاق هو الدخول في الشرع من باب والخروج عنه من باب آخر، وعلى ذلك نبه بقوله عز وجل: (إن المنافقين هم الفاسقون). يتبين مما سبق أن المقصود من النفاق هو أن يظهر الإنسان خلاف ما يضمره في قلبه، أي أن قلبه يعاكس ظاهره من القول والفعل. فمثلا في مجتمعنا كثير منا للأسف يطلب أن يحلي الشاي بسكر الحمية المصطنع وعلى مائدته ما لذ وطاب من نشويات ولحوم ودهون مليئة بالسعرات الحرارية ألف مرة من ملعقة سكر عادي وهذا هو مربط الفرس في نفاق النفس.

    هناك أمثال كثيرة لهذا النوع من نفاق النفس. النفاق والعياذ بالله نوعان. النفاق الاعتقادي، وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام، ويبطن الكفر. وهذا النوع ليس هو مضمون المقال. موضوع المقال هو النوع الثاني من النفاق وهو النفاق العملي، وهو عمل شيء من أعمال المنافقين، مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يخرج من الملة. وهذا ما نتحدث عنه في نفاق النفس. في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله وتعددت وسائلهم بين الكثير من أفراد المجتمع والتعامل ما بين أفراد الأسر والزملاء في العمل سواء في الدوائر العامة والخاصة وبكل حزن حتى في المدارس والجامعات. النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان).

    فهذا هو نفاق النفس. فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.

    والله المسؤول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من كل ما يخالف شرعه ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم إنه خير مسؤول. علينا أن نتذكر صفات نفاق النفس وهي الكذب والوعد والأمانة وبحق رمضان الذي على الأبواب ندعو: اللهم بلغنا صيامه وقيامه وأجره وأبعد عنا نفاق النفس فإنه أشد فتكا. آمين يا رب العالمين.

    عبدالعزيز معتوق حسنين






    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله السهيمي; الساعة May-20-2017, 01:38 AM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    كل عام وانت بخير اخى الفاضل

    ودام قلمك الراقى

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ماجد محمد آدم مشاهدة المشاركة
      كل عام وانت بخير اخى الفاضل

      ودام قلمك الراقى
      كل عام وانت بأتم الصحة والسرور شكرالك
      كل العطور سينتهي مفعولها
      ويدوم عطر مكارم
      الأخلاق

      تعليق


      • #4
        الله يحمينا من النفاق والمنافقين
        شكرا

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سالم بن هادي مشاهدة المشاركة
          الله يحمينا من النفاق والمنافقين
          شكرا
          العفو شكرالك
          كل العطور سينتهي مفعولها
          ويدوم عطر مكارم
          الأخلاق

          تعليق


          • #6
            مشكور والله يعطيك الف عافيه

            تعليق


            • #7
              أعاذنا الله وإياك والمسلمين اجمعين من النفاق
              شكرا لهذا النقل الموفق
              تسلم بارك الله فيك وجزاك خير ..

              تعليق

              يعمل...
              X