• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقعة عين جالوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقعة عين جالوت

    موقعة عين جالوت


    العام الهجري: 658
    العام الميلادي: 1260
    اليوم: 25

    لما بلغ الملك المظفر قطز صاحب مصر أن التتار قد فعلوا بالشام ما فعلوه، وقد نهبوا البلاد كلها حتى وصلوا إلى غزة، وعزموا على الدخول إلى مصر، بادرهم قبل أن يبادروه, وبرز إليهم, وأقدم عليهم قبل أن يقدموا عليه، فخرج في عساكره وقد اجتمعت الكلمة عليه، حتى انتهى إلى الشام, واستيقظ له عسكر المغول وعليهم كتبغانوين، وكان إذ ذاك في البقاع, فاستشار الأشرف صاحب حمص, والمجير ابن الزكي، فأشاروا عليه بأنه لا قبل له بالمظفر حتى يستمد هولاكو, فأبى إلا أن يناجزه سريعًا، فساروا إليه, وسار المظفر إليهم، فكان اجتماعهم على عين جالوت, يوم الجمعة, الخامس والعشرين من رمضان، فاقتتلوا قتالًا عظيمًا، فكانت النصرة ولله الحمد للإسلام وأهله، فهزمهم المسلمون هزيمة هائلة, وقتل أمير المغول كتبغانوين وجماعة من بيته، واتبعهم الجيش الإسلامي يقتلونهم في كل موضع، وقد قاتل الملك المنصور صاحب حماه مع الملك المظفر قتالًا شديداً، وكذلك الأمير فارس الدين أقطاي المستعرب، وكان أتابك العسكر، وقد أسر من جماعة كتبغانوين الملك السعيد بن العزيز بن العادل, فأمر المظفر بضرب عنقه، واستأمن الأشرف صاحب حمص، وكان مع التتار, وقد جعله هولاكو خان نائبًا على الشام كله، فأمنه الملك المظفر ورد إليه حمص، وكذلك رد حماة إلى المنصور, وزاده المعرة وغيرها، وأطلق سلمية للأمير شرف الدين عيسى بن مهنا بن مانع أمير العرب، واتبع الأمير بيبرس البند قداري وجماعة من الشجعان التتار يقتلونهم في كل مكان، إلى أن وصلوا خلفهم إلى حلب، وهرب من بدمشق منهم يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان، فتبعهم المسلمون من دمشق يقتلون فيهم ويستفكون الأسارى من أيديهم، وجاءت بذلك البشارة ولله الحمد على جبره إياهم بلطفه, فجاوبتها دق البشائر من القلعة, وفرح المؤمنون بنصر الله فرحًا شديدًا، وأيد الله الإسلام وأهله تأييدًا, وكبت الله النصارى واليهود والمنافقين, وظهر دين الله وهم كارهون، فتبادر عند ذلك المسلمون إلى كنيسة النصارى التي خرج منها الصليب, فانتهبوا ما فيها, وأحرقوها, وألقوا النار فيما حولها, فاحترق دور كثيرة للنصارى، وملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا، وأحرق بعض كنيسة اليعاقبة، وهمت طائفة بنهب اليهود، فقيل لهم إنه لم يكن منهم من الطغيان كما كان من عبدة الصلبان، وقتلت العامة وسط الجامع شيخًا رافضيًا كان مصانعًا للتتار على أموال الناس, يقال له الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي، كان خبيث الطوية, مشرقيًا, ممالئًا لهم على أموال المسلمين قبحه الله، وقتلوا جماعة مثله من المنافقين, فقطع دابر القوم الذين ظلموا, والحمد لله رب العالمين.


  • #2
    شكراً ... الله يعطيك العافية


    تعليق


    • #3
      موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم

      تعليق


      • #4
        جزيتي خيراَ نسايم "
        لاخلا ولاعدم ،

        تعليق


        • #5
          الحمد لله لنصر الله للأسلام والمسلمين في تلك الموقعة
          ونسأله تعالى ان ينصر المسلمين في كل مكان من بلاد
          المسلمين ويعزهم ويرفع رايتهم ويثبتهم أنه على ذلك قادر
          شكرا لهذا الجهد المبارك نسايم الخليج وجزاكم خير .

          تعليق


          • #6
            الله يعطيك العافيه

            شكرا لك

            تعليق

            يعمل...
            X