الغول والعنقاء والخل الوفي!!
نورة الجايز
جاء في الأساطير القديمة عند العرب ذكر حيوان خرافي من نسج الخيال سمي بالغول، كان اسمه يستخدم كأداة لفظية لتخويف العصاة من الأطفال كوسيلة ردع وتأديب!!
بينما العنقاء؛ ذلك الطائر الأسطوري ذو العنق الطويل الذي يذكر أنه لا يظهر للأنام إلا كل خمسمائة عام، كان يرمز من جراء ذلك للشيء الذي يذهب ولا يعود كما ذكر في الموروث العربي!
الخل الوفي؛ المعتقد الثالث الذي كان سائدًا في أساطير العرب للتعبير عن استحالة وجود صديق وفِي يخلص لك أكثر من نفسه، والذي قد يحمل مشاعر ومتطلبات مختلفة ضمن حياته الخاصة ربما تتعارض مع من يصادق، حتى وإن صدقه.
وفِي هذا يقول الشاعر الأندلسي-صفي الدين الحلي- :
لمّا رأيتُ بَني الزّمانِ ومابهم خلٌّ وفيٌّ، للشدائدِ اصطفى
أيقنتُ أنّ المستحيلَ ثلاثة الغُولُ والعَنقاءُ والخِلّ الوفي
وفِي زماننا هذا... أضافت حلول البطالة رقمًا إلى ميثولوجيا المستحيلات الثلاثة التي وجدت فقط في الخيال، لتصبح أربعة مستحيلات بجدارة! كون هذه الظاهرة أصبحت كفيروس متفشٍ في مجتمعنا؛ يقتل طموح الشباب وأحلامهم خفية، ويئد فيهم تلك النظرة الإيجابية نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات.
تعليق