المساجد الستة لماذا يسميها أهل المدينة بـ"السبعة"؟
خطة غزوة الخندق نصت على بنائها
عيسى الحربي
تصطفُّ في منطقة غزوة الخندق شمال غرب المسجد النبوي الشريف 6 مساجد كانت جزءًا من خطة تلك الغزوة، غير أن الحظوة التي نالها مسجد "القبلتين" في الزيارات بصفته يقع بالقرب منها، جعلت أهل المدينة يسمونها بـ"المساجد السبعة".
يقول لـ"سبق" الباحث والمهتم بالصور التاريخية "فؤاد المغامسي": تقع منطقة المساجد السبعة على سفح جبل سلع الغربي، ويقع جبل سلع في الشمال الغربي للمسجد النبوي، وقد ارتبطت المساجد السبعة في المدينة المنورة بغزوة الخندق، وتعود التسمية بالمساجد السبعة إلى عدد المساجد رغم أن المحصور منها في المنطقة المشيدة فيها ستة مساجد هي:
1- مسجد الفتح.
2- مسجد سلمان الفارسي.
3- مسجد أبي بكر الصديق.
4- مسجد عمر بن الخطاب.
5- مسجد علي بن أبي طالب.
6- مسجد السيدة فاطمة الزهراء.
وأضاف: أكبرها هو مسجد الفتح، ومبني فوق رابية غرب جبل سلع، وله عدة أسماء اشتهر بها؛ يسمى بمسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى؛ لوجوده على جزء من جبل سلع، واسمه الآن: مسجد الفتح، وروي: أن النبي دعا على الجبل الذي عليه مسجد الفتح، وصلى في المسجد الصغير الذي بأصل الجبل على الطريق حتى مصعد الجبل.
وكشف المؤرخ "أحمد الخياري" أن أول من شيد "الفتح" أمير المدينة المنورة "عمر بن عبدالعزيز"، وقد مر المسجد بعدة مراحل من إعادة التعمير والبناء أو الترميم.
وقال "المغامسي": أما بالنسبة للمساجد الخمسة: مسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين؛ جددت ورممت في عام 1270هـ/ 1853م ، وأفاد "الخياري" عن هذه المساجد الخمسة بقوله: "وأعقد أن المساجد الخمسة الأخرى كان الخلفاء والصحابة يصلون النوافل فيها، وأن مواضع المساجد الخمسة ليست مواضع صحيحة يعتمد عليها؛ بل إنها على وجه التقريب والتوهم والاجتهاد" .
تعليق