• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القهوة السعودية أنماط وطقوس في الموروث الشعبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القهوة السعودية أنماط وطقوس في الموروث الشعبي

    ]


    ]

  • #2
    تؤجج النار، قديمًا، لطلب الدفء والطهي، وأيضًا لطقوس صنع القهوة السعودية. فالقهوة تعد الهاجس الأكبر المرتبط بالنار، لا سيما لدى أهالي البادية، وما يرافقها من أدوات (المعاميل) مثل المحماسة، والمبرادة، والمطباخة، والبيز، والدلة، فضلاً عن المنفاخ، والملقاط، والمركاب.
    طقوس القهوة العربية

    يتم تحضير القهوة العربية أو ما يمكن تسميته بشكل أدق بالقهوة السعودية، يتم تحضيرها وفق طقوس معروفة ومتفق عليها بين قبائل الجزيرة العربية، خصوصًا بين أبناء البادية. تبدأ بإشعال النار في نوع جيد من الحطب كالسمر مثلاً، ثم توضع القهوة الخضراء فيما يسمى المحماسة، وهي إناء حديدي له مقبض طويل جدًا يكفي لتجنب حرارة النار في أثناء الحمس، ويستعمل للتحريك قضيب حديدي طويل في نهايته ما يشبه الملعقة ويسمى يد المحماسة. ثم بعد الحمس توضع القهوة الشقراء في المبردة، وهي إناء خشبي مستطيل مزخرف مفتوح من أحد جوانبه، ثم تأتي مرحلة دق حبات القهوة بعد نفض القشور المتطايرة عنها في الهاون البرونزي ويطلق عليه النجر. وبعد سحقها إلى درجة كافية يؤخذ منها مقدار فنجان قهوة متوسط ويوضع في دلة الطبخ أو المطباخة، وهي دلة كبيرة ويصب عليه ماء بكمية تكفي لملء دلة التقديم، ويترك على النار ليطبخ مدة ربع ساعة أو نحوها، ومن ثم تصب القهوة في دلة أخرى تسمى المبهارة يوضع عليها مقدار فنجان قهوة صغير من الهيل المجروش توًّا، والقليل من القرنفل أو المسمار، ثم حال فوران الدلة مرة أخرى، بعد تقليب مكوناتها، تبعد فورًا عن النار الشديدة ويوضع عليها قليل من الزعفران حسب الرغبة، وأخيرًا تحشر الخلبة أو ليفة التصفية في مصب المبهارة وتزل (تسكب) في دلة التقديم وتسمى المزلة، وهي أصغر الدلال حجمًا بعد وضع ليفة أخرى في مصبها. وتؤخذ الليفة عادة من الخلب المحيط بقلب النخلة. وفي خطوة مهمة يقوم بها المضيف قبل تقديم القهوة للضيوف هو تذوقها أولاً أمام أعينهم واحتساء فنجان منها، ويسمى ذلك بفنجان الهـيف. ويتم التقديم بمسك مقبض الدلة بالبيز أو اللطوة وهو قطعة من القماش المزركش لإمساك الأواني الحارة وذلك باليد اليسرى، ومن ثم حمل عدد من الفناجيل باليد اليمنى والوقوف منتصبًا أمام الضيف وصب الفنجان الأول له وتقديمه باليد اليمنى مع الانحناء في أثناء ذلك وقول تقهو، أو سم، أو تفضل، أو صلي على النبي، والبدء بالأكبر مع الأخذ في الحسبان ألا تزيد كمية القهوة المصبوبة عن ربع الفنجان. وهذه من سلوم «عادات» العرب الأصيلة التي يقصد بها أن المضيف على استعداد لسكب المزيد والمزيد لضيوفه دون ملل. كما لا يجوز أن يصب القهوة الأب مع وجود الابن، ولا الأخ الأكبر مع وجود الأصغر.
    يتم تحضير القهوة العربية أو ما يمكن تسميته بشكل أدق بالقهوة السعودية، يتم تحضيرها وفق طقوس معروفة ومتفق عليها بين قبائل الجزيرة العربية، خصوصًا بين أبناء البادية. تبدأ بإشعال النار في نوع جيد من الحطب كالسمر مثلاً، ثم توضع القهوة الخضراء فيما يسمى المحماسة، وهي إناء حديدي له مقبض طويل جدًا يكفي لتجنب حرارة النار في أثناء الحمس، ويستعمل للتحريك قضيب حديدي طويل في نهايته ما يشبه الملعقة ويسمى يد المحماسة. ثم بعد الحمس توضع القهوة الشقراء في المبردة، وهي إناء خشبي مستطيل مزخرف مفتوح من أحد جوانبه، ثم تأتي مرحلة دق حبات القهوة بعد نفض القشور المتطايرة عنها في الهاون البرونزي ويطلق عليه النجر. وبعد سحقها إلى درجة كافية يؤخذ منها مقدار فنجان قهوة متوسط ويوضع في دلة الطبخ أو المطباخة، وهي دلة كبيرة ويصب عليه ماء بكمية تكفي لملء دلة التقديم، ويترك على النار ليطبخ مدة ربع ساعة أو نحوها، ومن ثم تصب القهوة في دلة أخرى تسمى المبهارة يوضع عليها مقدار فنجان قهوة صغير من الهيل المجروش توًّا، والقليل من القرنفل أو المسمار، ثم حال فوران الدلة مرة أخرى، بعد تقليب مكوناتها، تبعد فورًا عن النار الشديدة ويوضع عليها قليل من الزعفران حسب الرغبة، وأخيرًا تحشر الخلبة أو ليفة التصفية في مصب المبهارة وتزل (تسكب) في دلة التقديم وتسمى المزلة، وهي أصغر الدلال حجمًا بعد وضع ليفة أخرى في مصبها. وتؤخذ الليفة عادة من الخلب المحيط بقلب النخلة. وفي خطوة مهمة يقوم بها المضيف قبل تقديم القهوة للضيوف هو تذوقها أولاً أمام أعينهم واحتساء فنجان منها، ويسمى ذلك بفنجان الهـيف. ويتم التقديم بمسك مقبض الدلة بالبيز أو اللطوة وهو قطعة من القماش المزركش لإمساك الأواني الحارة وذلك باليد اليسرى، ومن ثم حمل عدد من الفناجيل باليد اليمنى والوقوف منتصبًا أمام الضيف وصب الفنجان الأول له وتقديمه باليد اليمنى مع الانحناء في أثناء ذلك وقول تقهو، أو سم، أو تفضل، أو صلي على النبي، والبدء بالأكبر مع الأخذ في الحسبان ألا تزيد كمية القهوة المصبوبة عن ربع الفنجان. وهذه من سلوم «عادات» العرب الأصيلة التي يقصد بها أن المضيف على استعداد لسكب المزيد والمزيد لضيوفه دون ملل. كما لا يجوز أن يصب القهوة الأب مع وجود الابن، ولا الأخ الأكبر مع وجود الأصغر.

    ]


    ]

    تعليق


    • #3
      ]


      ]

      تعليق


      • #4
        ]


        ]

        تعليق


        • #5
          فنجال وعلوم رجال

          دأب العرب، خصوصًا أبناء البادية، على تبني عادات وتقاليد تتأصل في ثقافاتهم، وتتسع آفاقها لتأخذ مأخذًا جديًا لتصبح مع مرور الزمن قوانين يصعب كسرها أو تغييرها، وعادة شرب القهوة ليست بمنأى عن ذلك. فعند تقديم القهوة للضيوف، مثلاً، لا بد من أخذ الحيطة والالتزام بتلك السنن العريقة. عادة ما يكون الفنجـان الأول ويطلق عليه الهـيف من نصيب المضيف قبل أن يقوم بإدارة الدلة على الضيوف ويحتسيه أمام أعينهم ليأمنوا من أن القهوة لا تكون قد عملت بطريقة سيئة، أو أنها صائدة أي يكون وقع فيها شيء من الهوام أو الحشرات في غفلة منه ونحو ذلك. ثم تدار القهوة ليكون الفنجـان الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة. والضيف عادة مجـبر على شربه إلا في حالـة العداوة لا سمح الله، أو أن تكون عند الضيف حاجة خاصة، أو طلب يستطيع المضيف تلبيته. فهو يضع الفنجان ولا يشربه حتى يقطع المضيف وعدًا بتلبية طلبه فهو حتمًا مجـبر على التلبيـة وإلا لحق به العـار عند النـاس. فنجـان الكـيف وهو الفنجـان الثاني الذي يقدم للضيف، والضيف في هذه الحالة غير مجـبر على شربه ولا يضير ذلك المضيف في شيء، ولا يلحقه منه ضرر في حالة تركه إذ لا يعدو كونه مجـرد تعديل كيف أو مزاج. ويكفي أن يضع الضيف أصابع اليد اليمنى السبابة والوسطى والبنصر على فم الفنجان، ويمسك بأسفله بالإبهام والخنصر ويهزه كدلالة على الاكتفاء، ويقول أكرم أو بس أو تمام. أما شرب أكثر من ثلاثة فناجـين فتلك عادة تكون في المحيط العائلي والقبلي وخارج نطاق الضيافة.
          ولقد لاقت القهوة السعودية رواجًا في السوق المحلي، حيث انتشرت محالها في بعض مراكز التسوق، والشوارع الرئيسة، فتقدم للزبائن في دلة مصقولة مع طبق التمر، أو الرطب، حسب الموسم. وتشيع القهوة السعودية في المكان رائحة زكية تُلهب الحواس، حيث عبق الهال في مكوناتها يغري حتى السياح الأجانب بخوض تجربة المذاق الذي لا ينسى.

          أشهر أنواع الدلال

          تصنع دلال القهوة من معدن النحاس، وتعد أيقونة للكرم والجود لدى عرب الصحراء، وتأتي على عدة أنواع حسب مكان صنعها وأشهرها:

          الحساوية

          وهي دلة قصيرة بمئذنة طويلة، وتصنع في منطقة الأحساء، وتعد من الدلال باهظة الثمن.

          البغدادية

          دلة قصيرة وثقيلة نوعًا ما، ومئذنتها قصيرة كذلك. والمئذنة هي ذلك الجزء العلوي من الدلة، وهو للتجميل فقط. وتأتي الدلة البغدادية غالبًا باللون الفضي على عدة أحجام، وتتميز بأنها عملية وأكثر تحملاً من الدلال الأخرى، وتصنع في العراق. ويقول فيها الشاعر سالم بن عيد:
          يا مقلّـط الـدلال البغاديـد
          وبهارهن هنديٍ خالطٍ له زباد

          القريشية

          وتعد الأغلى من بين الدلال لجمالها، ورشاقتها، وزخارفها المميزة، ولونها الذهبي الأخاذ. وكانت تصنع بقرية القصر في حائل.

          الرسلان

          دلة صفراء طويلة رشيقة تعد من أجود الدلال وأكثرها استخدامًا، وهي صناعة سورية. وفيها يقول الشاعر السعودي محمد البازعي:
          يا فهيد قرّب معاميل رسلان للنار
          إحمـس بهـن بنن وكثّـر بهـاره

          ]


          ]

          تعليق


          • #6










            تعرف الدلال عادة من شكلها المتميز الخاص بها، ومن الختم الذي يحمل اسم صانعها، أو من علامات المقبض كالحزوز أو الزخارف. ويختلف عدد الدلال المستخدمة لتجهيز القهوة من منطقه لأخرى. فمنهم من يستخدم أربع دلال، ومنهم من يستخدم ثلاث دلال، والغالبية تستخدم دلتين اثنتين فقط. وهي على النحو التالي:

            المصفاة:

            أكبر الدلال وتوضع بالقرب من النار وتصفى فيها القهوة.

            المطباخة:

            أو اللقمة، وهي عادة أقل حجمًا من المصفاة، وهي التي
            تطبخ بها القهوة.

            المبهارة:

            وهي أقل حجمًا من المطباخة. وهذه الدلة توضع بها البهارات وتصب عليها القهوة من المطباخة ثم تقرب من النار.

            المزلة:

            أصغر الدلال وتصب فيها القهوة من المبهارة التي تقدم للضيوف، وذلك لخفتها وسهولة حملها.

            مراحل إعداد القهوة السعودية












            القهوة في الشعر الشعبي

            ليس ثمة شك في أن القهوة لعبت دورًا كبيرًا في إثارة شعراء الجزيرة العربية قديمها وحديثها أمثال الشاعر دغيم الظلماوي الشمري بقصيدته المشهورة التي ترجمها عدد كبير من المستشرقين إلى لغاتهم لجمالها وجزالتها مثل جلوب باشا، والواس موزيل، وكلنتون بيلي مصحوبة بشرح وترجمة إنجليزية.. ولا تكاد توري نارًا في العراء وتبدأ في طقوس صنع القهوة إلا وتتبادر إلى ذهنك تلك القصيدة وأبعادها التاريخية. يقول دغيم مفتخرًا بكرمه، وأنه يقري الضيف ويرحب به، وكان عنده خادم اسمه كليب مهمته إعداد القهوة وتقديمها للضيوف:
            يا كليب شب النار يا كليب شبه عليك شبه والحطب لك يجابـي
            الوالمه يا كليب عجـل بصبـه والرزق عند اللي ينشي السحابي
            حنا علينا جيـب ماهـــــــــا وحبـه وعليك تقليط الدلال العذابي
            ادغث لها يا كليب من جزل خبه وشبه الى منه هبا كـل هابـي

            وهذا الشيخ راكان بن حثلين أمير العجمان، رحمه الله، يقول في قصيدة لا تقل شهرة عن سابقتها:
            يا ما حلا الفنجال مع سيحة البال في مجلس ما فيه نفس ثقيلـه
            هذا ولد عم وهـذا ولـد خـال وهذا رفيق مـا لقينـا مثيلـه
            يقول الأمير محمد السديري، رحمه الله، في القهوة من ضمن قصيدة له مشهورة:
            يا بجاد شب النار وادن الدلالي وأحمس لنا يا بجاد ما يقعد الراس
            ودقه بنجر يا ظريف العيالي يجذب لنا ربع على أكوار جلاس
            وزله إلى منه رقد كل سالي وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
            وصبه ومده يا كريم السبالي يبعد همومي يوم أشمه بالأنفاس


            يقول شاعر نجد الكبير محمد بن عبدالله القاضي، رحمه الله:
            إحمس ثلاث يا نديمي على ساق ريحه على جمر الغضى يفضح السوق
            وإيـــاك والنيـة وبالك والأحـــراق وإحـذر تصير بحمسة البـن مـطـفـوق
            إلى إصفر لونه ثم بشت بالأعراق أصـفـر كما الياقـوت يطرب لها الموق
            وعطت بريح فـاخـر فـاضـح فـاق ريحه كما العنبــر بالأنـفـاس منشـوق
            دقه بنجر يسمعه كـل مشـتـاق راع الهــوى يطرب إلى دق بـخـفــوق
            لـقِـم بدلـة مـولــع كـنــها ســاق مـصبـوبـة مـربـوبـة تـقل غـرنــــوق

            ]


            ]

            تعليق


            • #7
              جميل ماقرأته هنا .. يعطيك العافيه ...

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك وفي طرحك يابو سليم

                تحيتي ...


                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب

                  شكرا لك

                  تعليق


                  • #10
                    يعطيك العافية وجهود اروع

                    تعليق


                    • #11
                      يسلموووووووووووووا للموضوع الراااااااااااائع

                      تعليق


                      • #12
                        سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
                        كنت هنا وراق لي إبداعك

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله بفكرك وذوقك الراقي

                          تعليق


                          • #14
                            موضوع رايع

                            تعليق

                            يعمل...
                            X