• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاَّ خَيْرَ فِي كَثِير مِّن نَّجْوَاهُمْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاَّ خَيْرَ فِي كَثِير مِّن نَّجْوَاهُمْ









    " لاَّ خَيْرَ فِي كَثِير مِّن نَّجْوَاهُمْ "

    النفع لازم ومتعدّ
    فاللازم ما كان نفعه يخص صاحبه فحسب ، وقد يُعبر عنه بـ " النفع القاصر "
    والمتعدي ما يتعدى نفعه للآخرين .
    فالأول مثاله الصلاة ، والثاني مثاله الزكاة .

    والنوع الثاني أحب إلى الله ، وأنفع لعباد الله .
    ولذا يُقدّم ما له نفع متعدي


    تأمل قوله تبارك وتعالى ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ )
    تأمل
    كيف قدّم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان بالله عز وجل رغم أهمية الإيمان ، فالإيمان نفعه لازم لصاحبه ، وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنعه متعدّ ، إذ هو بمثابة صمام الأمان لهذه الأمة ، وبه ينحسر مـدّ الفساد الذي يكون سببا لهلاك العباد وخراب البلاد .

    ثم تأمل قوله تعالى ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِير مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَة أَوْ مَعْرُوف أَوْ إِصْلاَح بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )
    لتعلم أن قضاء حاجات عباد الله - مما يقدر عليه المسلم - أحب إلى الله من اعتكاف المسلم في بيت من بيوت الله ، مع ما في الاعتكاف من إحياء الليل وقراءة القرآن والبعد عن الفتن ، ولكن مع ذلك فقضاء حاجات ذوي الحاجات أحب إلى الله من ذلك .

    ولذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
    يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً - في مسجد المدينة - ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام . رواه الطبراني في الكبير ، والحديث في صحيح الجامع .

    والمتأمل في هذا الحديث العظيم يرى أن هذه الأعمال مما يتعدى نفعها إلى الآخرين .

    فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
    وأما أحب الأعمال إلى الله فـ :
    سرور تدخله على قلب مسلم .
    أو تكشف عنه كربة
    أو تقضي عنه دَيناً
    أو تطرد عنه جوعا

    وقيامك مع أخيك في حاجته أفضل من الاعتكاف في مسجده عليه الصلاة والسلام شهراً .
    وهذا إذا قمت معه ووقفت إلى جانبه سواء قُضيت أو لم تُقض
    أما إذا قُضيت فـ :
    من مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام

    والسعي على المحاويج من الضعفاء والمساكين كالمجاهد في سبيل الله .
    قال عليه الصلاة والسلام : الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو القائم الليل الصائم النهار . رواه البخاري ومسلم .
    " ومعنى الساعي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين " قاله ابن حجر .

    وما ذلك إلا لتعدي نفعه إلى غيره ، خاصة من أصحاب الحاجات من الأرامل والمساكين .

    هل رأيتم أفضل من هذا ؟
    وإنما بلغت هذه الأعمال هذه الرتبة لتعدي نفعها .
    وهكذا يحرص الإسلام على روح التآخي والتكاتف ، وعلى نبذ الأنانية وحب الذات .

    فالموفّق من وُفِّق للمبادرة لمثل هذه الأعمال .

    ومع ذلك يجب أن لا ينسى المسلم نفسه في خضم ذلك فيكون كالشمعة التي تحترق ليستضيء الآخرون .
    فلربما نسي الشخص نفسه في ظل البذل والتضحية في سبيل مثل هذه الأعمال .
    ولكنه يوفِّق بين الأمرين ، فلا ينسى نصيبه من العمل الصالح اللازم
    ولا ينسى أن يبذل من نفسه ووقته للآخرين .

    والموفَّق من عرف خير الخيرين ، فعمِل به .
    وعرف شرّ الشرّين فاجتنبه .

    جعلني الله وإياكم ممن وُفِّق لفعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين .






  • #2
    شكراً ... الله يعطيك العافية


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا وبارك الله فيكم

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            الف شكر لك علي طرحك وجهودك المثمره
            تحياتي وتقديري

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك ونفع بك
              كل العطور سينتهي مفعولها
              ويدوم عطر مكارم
              الأخلاق

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور والله يعطيك الف عافيه

                    تعليق


                    • #11

                      تعليق


                      • #12

                        تعليق


                        • #13

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا لكم على تنوير العقول

                            تعليق


                            • #15
                              اشكر لكم الموضوع والافادة للجميع

                              تعليق

                              يعمل...
                              X