يعد مسجد المدي من المساجد التاريخية في العاصمة الرياض، وقد تمت المحافظة عليه وتجديده، وما زالت الصلاة تقام فيه حتى اليوم.
كان هذا المسجد يقع في الجانب الشرقي من شارع الوزير (سابقا)، وعلى حافة طريق المربع، وكان طريقًا مرصوفًا بالحجارة وتحيط به الأراضي الزراعية التي يزرع فيها الشعير والبر، كما أن حي الشمسية يقع في شماله الغربي. أما شرقه فيوجد فيه قصر المربع، وجنوبه قصر خزام الذي يعود للأمير فيصل بن سعد، رحمه الله، وكان فيما مضى إلى جواره أرض فسيحة تقام فيها المناسبات العامة ويتم بها استقبال ضيوف المملكة من قادة الدول وأمرائها.
المدي اليوم
يقع مسجد المدي اليوم في مكانه القديم وسط مدينة الرياض، وتحديدًا على شارع الملك فيصل مجاورًا لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في حي المربع، ولقد أعيد إنشاؤه في عام 1419هـ بأسلوب معماري مميز ومغاير لما يتبع عادة في إنشاء المباني التراثية، إذ روعي في تصميمه أن ينسجم وما حوله من مباني المركز التاريخي، كما تميز بأسلوب العمارة النجدية القديمة، مع الإصرار على تطعيمه بملامح العمارة الإسلامية المعهودة للمساجد، والمحافظة على السمة والمعالم التقليدية التي تعودناها في المسجد كالفناء والمئذنة والأعمدة والقباب. قامت هيئة تطوير الرياض بتطبيق أسلوب العمارة الطينية بالتربة المضغوطة في هذا المسجد الذي يعد من أولى المنشآت المعمارية بالمملكة التي تطبق بها هذه الطريقة بالمواد الطينية المحلية بطرق علمية دقيقة.
تعليق