• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آية ومعنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية ومعنى

    آية ومعنى

    يقول ابن الجوزي رحمه الله :

    قرأت هذه الآية
    " قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم مَن إلهٌ غير الله يأتيكم به"

    فلاحت لي فيها إشارة كدت أطيش منها...

    وذلك أنه إن كان عُنيَ بالآية نفس السمع والبصر فإنّ السمع آلة لإدراك المسموعات،

    والبصر آلة لإدراك المبصَرات، فهما يعرضان ذلك على القلب، فيتدبّر ويعتبر.

    فإذا عرضت المخلوقات على السمع والبصر، فأوصلا إلى القلب أخبارها من أنّها تدلّ على الخالق،

    وتحمل على طاعة الصانع، وتحذّر من بطشه عند مخالفته كان ذلك تحقيقاً لفائدتها، وإلا فقد انعكس المراد منها.

    وإن عني به السمع والبصر، فذلك يكون بذهولهما عن الحقائق ما أدركا، شغلا بالهوى،

    فيعاقب بسلب معاني تلك الآلات، فيرى وكأنّهما سمع، والقلب ذاهل عن ما يتأدّب به،

    فيبق الإنسان خاطئاً على نفسه، لا يدري ما يُراد به، لا يُؤثَّر عنده أنه يبلى، ولا تنفعه موعظة تُجلى،

    ولا يدري أين هو، ولا المراد منه، ولا إلى أين يُحمَل، وإنما يلاحظ بالطبع مصالح عاجلته، ولا يتفكّرَ في خسران آجلته،

    لا يعتبر برفيقه، ولا يتّعظ بصديقه، ولا يتزوّد بطريقه........ كما قال الشاعر:

    الناس في غفلة والموت يوقظهم === وما يفيقون حتى ينفد العمر

    يشيّعون أهاليهم بجمعهم === وينظرون إلى ما فيه قد قبروا

    ويرجعون إلى أحلام غفلتهم === كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا


    وهذه حالة أكثر الناس، فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات، فإنها أقبح الحالات...

    أقول: هذا حالنا والله المستعان، قلوبٌ لا نفقه بها، وآذان لا نسمع بها، وأعين لا نبصر بها


  • #2
    شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم على حسن الطرح وروعة الانتقاء وجزاكم الله خيرا
      تحياتي وتقديري

      تعليق


      • #4
        مشكور والله يعطيك الف عافيه

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك

              تعليق


              • #8




                تعليق

                يعمل...
                X