يقول الزركشي - رحمة الله عليه - :
( اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي ، وفي قلبه بِدعة ،-
أو كِبر ، أو هَوى ، أو حُب الدُّنيا ، أو هو مُصِر على ذَنب ،-
أو غير مُتحقِّق بالإيمان ، فهذه كلها حجب وموانِع بعضها آكد من بعض ) .-
قال السيوطي - رحمة الله عليه - معقباً :-
( وفي هذا المَعنى قوله تعالى :-
( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .
والمَعنى : أنزع عنهُم فِهم القُرآن ،
كما قال سُفيان بن عينية .
فعلى قَدر صَلاح سَرِيرتك ، وطَهَارة قلبِك ، يَكُون فِهمك لِكِتاب الله ،
يقول ابن عثيمين - رحمة الله علي -
في تفسير قوله تعالى : ( لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )
: ( في الآية إشَارة علَى أنَّ مِن طُهر قَلبه مِن المَعاصِي كاَن أفهَم لِلقُرآن ،-
وأنَّ مَن تنجَّس قَلبُه بالمَعاصِي كَان أبعَد فِهماً للقُرآن ؛-لأنَّه إذا كَانت الصُّحف-
الَّتِي في أَيدِي المَلائِكة-لَم يُمكِّن الله مسَّها إلا هَؤلاء المُطَهَّرين ،-
فكَذلِك معَاني القُرآن ) .
وفي هَذا المَعنى أيضاً يقُول ابن تيمية - رحمة الله عليه - :
( القَلب لا تدخُله حقَائِق الإيمَان إذَا كَان فيه ما يُنجِّسه من الكِبر والحَسد ،-
قال تعَالى :-( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ،-
وقال : ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ-
لَا يُؤْمِنُوا بِهَا-وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ) .
فتَطهَّر من أدرَان المَعاصِي،
يقول ابن رجب - رحمة الله عليه - : ( أسبَاب المغفِرَة ثَلاثة :-
أحَدُها : الدُّعاء ؛ فإنِّ الدُّعاء مَأمورٌ بِه ، ومَوعُود عَليه بالإجَابة ؛ قال تعالى :-
{ ادْعُوْنِيْ أَسْتجِبْ لكُمْ } .
الثَّاني : الاستِغفَار ، ولو عَظُمت الذُّنوب ، وبَلغت فِي الكَثرة عَنَان السَّماء .
الثَّالث : التَّوحيد ، فهُوَ أقوَى أسبَاب المغفِرَة ، فالتَّوحيد هُوَ السَّبب الأعظَم ؛-
فَمن فَقَده ،-فَقد المغفِرَة ، ومَن جَاء بِه ، فَقد أتَى بِأعظَم أسبَاب المغفِرَة ) .
فالَّلهُم لَيس لنَا إلا فَضلَك ووَاسِع رَحمتِك وعَفوِك
( اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي ، وفي قلبه بِدعة ،-
أو كِبر ، أو هَوى ، أو حُب الدُّنيا ، أو هو مُصِر على ذَنب ،-
أو غير مُتحقِّق بالإيمان ، فهذه كلها حجب وموانِع بعضها آكد من بعض ) .-
قال السيوطي - رحمة الله عليه - معقباً :-
( وفي هذا المَعنى قوله تعالى :-
( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .
والمَعنى : أنزع عنهُم فِهم القُرآن ،
كما قال سُفيان بن عينية .
فعلى قَدر صَلاح سَرِيرتك ، وطَهَارة قلبِك ، يَكُون فِهمك لِكِتاب الله ،
يقول ابن عثيمين - رحمة الله علي -
في تفسير قوله تعالى : ( لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )
: ( في الآية إشَارة علَى أنَّ مِن طُهر قَلبه مِن المَعاصِي كاَن أفهَم لِلقُرآن ،-
وأنَّ مَن تنجَّس قَلبُه بالمَعاصِي كَان أبعَد فِهماً للقُرآن ؛-لأنَّه إذا كَانت الصُّحف-
الَّتِي في أَيدِي المَلائِكة-لَم يُمكِّن الله مسَّها إلا هَؤلاء المُطَهَّرين ،-
فكَذلِك معَاني القُرآن ) .
وفي هَذا المَعنى أيضاً يقُول ابن تيمية - رحمة الله عليه - :
( القَلب لا تدخُله حقَائِق الإيمَان إذَا كَان فيه ما يُنجِّسه من الكِبر والحَسد ،-
قال تعَالى :-( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ،-
وقال : ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ-
لَا يُؤْمِنُوا بِهَا-وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ) .
فتَطهَّر من أدرَان المَعاصِي،
يقول ابن رجب - رحمة الله عليه - : ( أسبَاب المغفِرَة ثَلاثة :-
أحَدُها : الدُّعاء ؛ فإنِّ الدُّعاء مَأمورٌ بِه ، ومَوعُود عَليه بالإجَابة ؛ قال تعالى :-
{ ادْعُوْنِيْ أَسْتجِبْ لكُمْ } .
الثَّاني : الاستِغفَار ، ولو عَظُمت الذُّنوب ، وبَلغت فِي الكَثرة عَنَان السَّماء .
الثَّالث : التَّوحيد ، فهُوَ أقوَى أسبَاب المغفِرَة ، فالتَّوحيد هُوَ السَّبب الأعظَم ؛-
فَمن فَقَده ،-فَقد المغفِرَة ، ومَن جَاء بِه ، فَقد أتَى بِأعظَم أسبَاب المغفِرَة ) .
فالَّلهُم لَيس لنَا إلا فَضلَك ووَاسِع رَحمتِك وعَفوِك
تعليق